- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ما الفرق بين الامم المتحدة والولايات المتحدة ؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم الاخطبوط الوهابي ما ان مد احد اطرافه في أي بلد الا واشتعل الارهاب فيه، والامم المتحدة التي تاتمر بالولايات المتحدة الامريكية تتعامل مع هذه الانتهاكات بمزاجية وليس ازدواجية، والمزاج هو الالتفات الى ما يروق لهم من جرائم تقدم عليها السعودية تكون تحت غطاء الثورة واعادة الشرعية وما لا يروق لهم يتجاهلونه. كم جنيف رعت الامم المتحدة بامر الولايات المتحدة في ما يخص سوريا واليمن؟ ومعلوم للجميع اذا ما سحبت السعودية وبقية اقزام امريكا يدها من هذه البلاد فان الاستقرار سيعم بها خلال اربعة وعشرين ساعة، وفي نفس الوقت لماذا لم يلتفت رجالات الامم المتحدة الى ما تقدم عليها السلطات البحرينية وبمؤازرة ال سعود بحق الشعب البحريني؟ فعلى مزاجها تعتقل وتقتل وتتهم وتهمش وتلغي جنسيات، ولم يصدر أي تصريح رسمي من البيت الابيض يدين هذه الاعمال والتي لو حدث 10% منها في ايران او العراق او لبنان لكشرت الامم المتحدة وسيدتها الولايات المتحدة عن انيابها لتطبل بالتنديد والاستنكار والتحذير. هنالك جرائم يقدم عليها ال سعود بحق الحجازيين لا احد يسلط الضوء عليها بل انها سرعان ما يتم تكذيبها بفضل قناة العربية والشرق الاوسط، واما امريكا فشغلها الشاغل حياكة المؤامرات في المنطقة والملف النووي الايراني، بينما الاتهامات والتجاوزات التي تقدم عليها مملكة ال سعود وال خليفة لاسيما اتهام ايران والعراق بدعم الارهاب فان مثل هذه التفاهات لو كانت صحيحة لكانت امريكا هي السباقة في الادانة والفضح من خلال قرقوزاتها في الامم المتحدة، الا انها تركت هذه التفاهات وللتوافه. سلطات البحرين يوميا ترتكب جريمة بحق الشعب البحريني الثائر وعلى مدى اكثر من ثلاث سنوات ولا احد يلتفت الى هذه الجرائم، وسوريا التي نزفت دم بسبب السعودية فلو ان أي شعب اقدم على ثورة ودعم من قبل السعودية بمقدار 5% من دعمها للارهابيين في سوريا فان الثورة ستنجح خلال ايام، ولكن دعمهم للارهابيين في سوريا لم يات بنتيجة والسبب الدعم الداخلي والخارجي لحكومة الاسد، والا كل سنة يراهنون على نفس السنة بسقوط الاسد وفي النهاية يجرون ذيل الخيبة والخسارة. اين انتم يارجالات الامم المتحدة ؟ ماهي بنود منظمتكم بخصوص الدول المنضوية ضمنها؟ والعجب العجاب ان الدول تلجا الي هذه المنظمة الفاسدة في مشاكلها، ماذا سيحدث لو ان الحكومات المعتدلة تنسحب من هذه المنظمة ؟ هل ستفقد حقوقها؟ وهل هي لم تفقد حقوقها بل وحتى كرامتها في ظل هذه المنظمة الفاسدة؟ ام ان هنالك اجندة خفية ستلجا اليها بمؤازرة شقيقتها الكبرى الولايات المتحدة بحق من يبصق على شعار الامم المتحدة؟ من يدفع اكثر تخضع له الامم المتحدة اكثر وهو حالها اليوم فمقرها العوبة بيد امريكا بل لايسمح لم لا يروق لامريكا بدخول الامم المتحدة حتى ولو كان عضوا فيها، بل بمزاجها تمنح سمة الدخول لاي حاكم وما عليه الا ان يخضع للارادة والادارة الامريكية، فما نفعكم يا الامم المتحدة؟
أقرأ ايضاً
- الصيد الجائر للأسماك
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر