- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إعلنوا حالة الطواريء في العراق
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ كتبت الاقدار على العراقيين ان يروا كل مآسي الحياة.. فلكل عائلة عراقية قصة مع الحزن والكدر والتحّسر والتصبّر،تدعو للعجب العجاب والاستغراب والاستغراق في التساؤل.. هل هي لعنة التاريخ أن في أرض هذا البلد قُتل الخليفة الرابعة علي بن أبي طالب (سيد العرب) برواية أم المؤمنين عائشة، بمحراب مسجد الكوفة وهو يصلي؟ أي وجدانية وروحانية طعن اللعين ابن ملجم,... وفي أرض هذا البلد ذُ بح سبط الرسول الأعظم الحسين الشهيد وقتلوا حتى طفله الرضيع بتراجيديا الهوس الجنوني... واليوم لازال العراق غير آمن لامهرب من تسطيرها.. تنهشه الذئاب الاموية من كل صوب وإلا من أدخل داعش ومن حرّض وجلبهم ومن وهبهم السلاح والمآوى والنساء؟ الواهبون بيننا ولازالوا يتمتعون بحصانة كارتونية على البعض كونكريتية صلدة أقوى من الفولاذ على البعض الآخر. لازال اي نائب يستطيع ان يقول مايشاء ضد الوطن وضد الاغلبية وضد السياسة كلها متنعما بنعيم المكاسب التي صاغها دستور عقيم.... سقطت التنف السورية والمدخل الحدودي الشهير بيد الانباريين من داعش والحكومة تتفرج!!!والتحالف الاممي – الكوني يستعمل طائراته الورقية للبهجة أمام اعين الصبيان فقط.. لم نر مطلقا قوة في الحزم والحسم ولجم أفواه المنابر الهيدروجينية التي يحملها بعض النواب ضد الوطن ماذا ننتظر لنعلن حالة الطواريْ؟ حتى يصلوا متون بغداد؟ ويااخوة هم وصلوا!!!! ولهم خلابا غير نائمة في العاصمة ومحيطها المحيوك هندسيا بحنكة شيطانية.. توزيعها الحغرافي معلوم وهناك شراء للذمم وهناك تحفّز للانقضاض بساعة صفر هم يعلموها ومطيتهم البعض منا وفينا ونحن امام الكاميرات نرتبك ونزهو بالتصريحات و نتبسّم! وننتظر مؤامرة النظرية لانظرية المؤامرة! ولكننا بإسم الوحدة الوطنية المهلهلة الثياب والصفوف وبإسم التآزر الكاذب المبطّن زيفا نكذب على أنفسنا,أن اغلب أنفسنا لايريدون حكم الاغلبية ولاحاجة للقول أنهم الشيعة!! خوف ان يصيني صاروخ ارض ارض او ارض جو او تسقط نيازك من سماء الحقد العربي الاعمى فيصيبني منها شظايا بعد ان مزقوا قلوب الصابرين في الوطن؟ ان الانبار لم تسقط كما سقطت التفاحة واكتشف المرحوم نيوتن الجاذبية... إنها آصلا بإرادة نوابها وثوارفنادقها ومنابر فتنتها لاتريد حكم الاغلبية وحاولوا حتى مع الشيطان ان يتحالفوا وسلموا الانبار بقدرة الشرطة الانبارية الهاربة والبائعة والواهبة اسلحتها وذخائرها، كل منافذ الانبار بيد اهلها لابيد داعش مضحكة القرن في العراق.كنت اتمنى وهو تمني بعيد التحقق ان يكون كل قادة الوطن الدكتور اسامة النجيفي والدكتور سليم الجبوري والدكتور صالح المطلك في مقدمة الصفوف لمعارك تحرير الانبار من يد الانباريين.. ونعطّل مجلس النواب ونفترش الارض مع الشهم هادي العامري لانقبل بإن يصفقوا له على مضض والطعنات.....إفتراضات هندسية فضائية! كنت اتمنى ان يكون السيد وزير الدفاع في اول الطلائع المهاجمة...لاان يبقى ساكتا والتقارير تقول بانه قد يقود انقلابا عسكريا... بالتغييرات في القيادات العسكرية والقادة...أعلنوا حالة الطواريء وليعذرني الدستور فلااحد يشتريه غير البسطاء والحريصون على الوطن وهم معلومون وسنبقى نرى ان سور الوطن الحقيقي هو الحشد الشعبي مع جل إحترامي للقوات العسكرية اللانخبوية التي لم نخلق منها قوة حقيقية نارية لانها من طيف واحد!ممنوع على الاطياف ان تشارك فيها الاالقادة!! الخطر داهم والنازحون في إزدياد والتحالف الدولي كذبة نيسان وشعبان ورمضان.. وإلا من اين للدواعش ذاك الوقود والسيارات الخاصة الرباعية الدفع والتموين الغذائي والكهرباء والتبريد والسلاح والذخائر والمناخ اللوجستي الرائع؟طائرة أمريكية واحدة تستطيع أن تدمر كل مصفى نفطي لداعش وكل محطة تنتج الكهرباء وكل سيارة تقطع الصحراء والطيارون يتبسمون وهم يرونها مدججة بالافاعي والاراذل والانذال وتصل هدفها سالمة غانمة.. ولكنها مؤامرة كبرى! أعلنوا حالة الطواريء ولعنا على الافواه المانعة للجهاد الكفائي والا فالمصير قاتم لان عليا سيد العرب قال (لم يخنك الأمين ولكنك إئتمنت الخائن) فكم مليون خائن بيننا؟
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي