- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بين أمريكا وإسرائيل والسعودية!!
حجم النص
بقلم:فالح حسون الدراجي في 11 سبتمبر قتل أسامة بن لادن وعصابته حوالي ثلاثة آلاف مواطن أمريكي، عدا آلاف الجرحى والمفقودين، حارقاً بجريمته هذه قلب كل مواطن أمريكي، فأستحق عليها أقصى درجات العقاب. وكان القرار الرسمي واضحاً وصريحاً بتصفيته أينما كان، حتى جاءت الفرصة للأمريكيين بعد عشر سنوات انتظار، ليعلن الرئيس أوباما بنفسه مقتل بن لادن، ونجاح العملية السرية التي قامت بها وحدة كوماندوس أمريكية خاصة، في المجمع السكني الواقع في (آبوت آباد) بباكستان. واللافت للنظر أن القوة الأمريكية المهاجمة لم تقتل سوى المطلوب بن لادن، مع أربعة من حراسه وأحد أبنائه الكبار الذين قاوموا المهاجمين فقط، بينما أبقى الجنود الأمريكيون على زوجاته الثلاث وأطفاله العشرة سالمين، بل أنهم أبقوا أيضاً على المئة دجاجة، والبقرتين والأرانب الموجودة في مزرعة بن لادن آنذاك سالمة غانمة دون ضرر، رغم أن بن لادن قتل من مواطنيهم مئات النساء والأطفال الأبرياء في جريمة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.. وربما يسألني البعض عن علاقة السعودية بجريمة 11 سبتمبر؟ فأجيب، أن السعودية شاركت بهذه الجريمة رسمياً، وإلاَّ لمَ أقام أهالي ضحايا 11 سبتمبر آلاف الدعاوى القضائية ضد الحكومة السعودية، إضافة الى ما ورد في اعترافات زكريا موسوي، المشارك رقم (20) باختطاف الطائرات التي نفذت الهجوم في 11 سبتمبر، حيث قال نصاً في الاعتراف الذي نقلته قناة السي أن أن: (تلقيت أوامر من قائد تنظيم القاعدة في أفغانستان عام 1998 أو 1999 لإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية للجهات المانحة للمجموعة، ومن بين الذين طلب إدراج أسمائهم في قاعدة البيانات الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، والأمير بندر بن سلطان السفير السعودي في واشنطن، ورجال دين بارزون. كما أنّي التقيت في بداية 2001 أميرا وأميرة سعوديين، عندما كنت أتعلم دروسا في الطيران مولتها خلية للقاعدة في ألمانيا...) هذا عن أمريكا (اللادينية)، أما إسرائيل (الصهيونية)، فقد تحدث عنها السيد حسن نصر الله في آخر خطاب له الأسبوع الماضي، وقارن بين قصف الطائرات السعودية لمراقد الأولياء، ومقدسات المسلمين، ونبش قبور المؤمنين بالقنابل الفوسفورية في اليمن، وبين امتناع الطائرات الإسرائيلية عن القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية في كل حروبها المجنونة بلبنان!! ويكمل السيد حسن نصر الله متسائلاً: لماذا تقوم السعودية بكل هذه الأفعال المنافية للدين، والإنسانية، ولكل القيم، والتقاليد، والأخلاق، بينما تمتنع إسرائيل (الصهيونية) عن ممارستها، رغم أن إسرائيل معروفة بأجرامها من رأسها حتى قدميها؟ وطبعاً، فإن السيد حسن نصر الله لا يحتاج لشهادة مني، او من غيري على وطنيته العالية، وجهاديته الكبيرة التي فاقت الوصف، حتى بات الرجل قدوة ونموذجاً في الجهاد ضد غطرسة إسرائيل. ويكفيه فخراً انه العربي الوحيد الذي انتصر على جيش إسرائيل، وأجبره على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000. وما استشهاد فلذة كبده، الشهيد (هادي) في مهمة عسكرية جريئة على يد الصهاينة، إضافة لاستشهاد كوكبة أخرى عزيزة على قلبه، مثل الشهيد عماد مغنية وولده الشهيد جهاد مغنية، وغيرهم من الشهداء الأبطال، إلاَّ الدليل الأكبر الذي اسقط حجة بعض المشككين من عرب الجُبن والانبطاح العربي. فثبت وطنياً وهندسياً أن السيد حسن نصر الله وإسرائيل خطان متوازيان لا يلتقيان الى الأبد. لذلك أجد نفسي ملزماً للاعتراف بأن ما يقوله السيد حسن هو قانون منطقي وأخلاقي وأدبي وثوري، سألتزم به، وأقتدي بمنطوقه ما حييت، رغم كل الفوارق والظروف المانعة. ملخص القول، أن المملكة السعودية (الإسلامية) التي في ارضها الكعبة، وقبر النبي، تمارس بيدها القذرة أحياناً، وبيد (لقطائها)، وعملائها أحياناً ما تنفر، وتخجل عن ممارسته الدول التي يعتبرها بعضنا دولاً (شريرة)، ومعادية لنا، ولديننا. ومن لا يصدق، عليه أن يتابع هجمات الطائرات السعودية التي تقصف منذ شهرين مقابر المسلمين ومراقد كبار المؤمنين الحوثيين، وسادة الطائفة الزيدية التي يعود نسبها للإمام الحسن عليه السلام، فتدمر جوامعهم، وحسينياتهم، ومقدساتهم دون حياء او خوف من الله ورسوله. وعليه ايضاً أن يعود الى المجزرة التي ارتكبها وهابيو المملكة السعودية في 11 سبتمبر عام 2001 حين قتلوا مئات الأطفال والنساء الأبرياء، ويقارن بين الأمريكيين (اللا دينيين) الذين رفضوا قتل زوجات وأطفال بن لادن في المجمع السكني، والطيارين الصهاينة الذين رفضوا قصف أي قبر من قبور المسلمين في لبنان، وبين جرائم السعوديين الذين فعلوا ما لم يفعله قبلهم أحد قط.. وحين يكون قلب الطيار (الصهيوني) أرحم على المسلمين، من قلب الطيار السعودي (المسلم)، فعلى المسلمين عموماً أن يتبرأوا من دين هذا الطيار، وأن يغسلوا أيديهم بالصابون من نجاسته، ومن اسلام دولته الكافرة، وإذا كان بالإمكان ان يتكرم المسلمون جميعاً، (فيتبولون) على تاج ملك المملكة الوهابية، لأن البول على هذا التاج المضمخ بدم الأبرياء عمل عظيم، يستحق عليه الأجر، والشكر،
أقرأ ايضاً
- النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا
- هل تسمح تركيا وإسرائيل للأقليم بتسليم نفطه إلى بغداد ؟
- أزمة البديل السياسي لإيران وأمريكا في العراق