حجم النص
رد الاعلامي الرياضي مسلم حميد الركابي على مقال كتبه رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب ووزير الرياضة والشباب السابق جاسم محمد جعفر من خلال مقال ايضا كتبه في صحيفة رياضة وشباب اليوم منتقدا ادائه اثناء توليه وزارة الشباب والرياضة لمدة ثمانية اعوام. وقال الركابي في مقال كتبه بعنوان (حينما يكتب النائب)!!! وتابعته وكالة نون الخبرية بما نصه ((يبدو إن البعض لا زال مصراً على ارتداء زيه السياسي بكامل أناقته , حينما يتحدث كمسؤل في الدولة العراقية ناسياً أو متناسياً إن هذا الزي أو القناع السياسي والذي يرتديه دائما في كل تصرفاته , يجعله بعيداً عن إدراك الحقيقة مما يضع حاجزاً بينه وبين الواقع المعاش فليست بالضرورة بمكان أن تكون النظرة السياسية للأمور صائبة دائماً وابدأ كما يتخيل السادة المسؤلين عندنا ,حيث لا زال النائب جاسم محمد جعفر عضو مجلس النواب العراقي ورئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي ووزير الرياضة والشباب السابق يتحدث بلغة سياسية بحتة , فهو يتحدث عن بوصلة رياضتنا العراقية من خلال مقال نشره في صحيفة الصباح الغراء وفي ملحقها الرياضي ذي العدد 3278 في 27122014 , وبعنوان (بوصلة رياضتنا إلى أين ؟). وكان عنوان المقال عبارة عن سؤال صادم بمعنى الكلمة حيث نرى أن وزير الشباب والرياضة السابق الحاج جاسم محمد جعفر والذي بقي وزيرا للشباب والرياضة لمدة ثمان سنوات كاملة يسأل هذا السؤال!!!!!!! وكأنه يعيش في واد والمشهد الرياضي العراقي يعيش في واد آخر,فالسيد النائب لا يأتي بجديد حينما يتحدث عن الرياضة وأهميتها في المجتمع , لكن الجديد أن نشاهد السيد النائب يتحدث عن عملية استثمار الرياضة اجتماعيا وكيفية استثمار الرياضة في تعضيد موارد الدولة ,ونحن هنا بدورنا نسأل السيد النائب السؤال الذي طرحه هو شخصيا في مقاله ولكن بصيغة أخرى لنقول له ,أين كانت هذه الرؤية حينما كان سيادتك وزيرا للشباب والرياضة وكنت المسؤل التنفيذي الأول لأهم وزارة مسؤولة قطاعيا وحكوميا عن الشباب والرياضة ؟ فعلى مدى ثمان سنوات لم نلمس رؤية علمية أو فلسفة علمية في وزارة الشباب والرياضة ,فالذي يتحدث عن الموارد المالية من استثمار الرياضة عليه أن يجعل الرياضة معافاة من كل الإمراض وان يجعل القطاع الرياضي قطاعا منتجا وليس مجرد قطاع استهلاكي , فقد زحفت جميع الإمراض إلى جسد القطاع الرياضي من خلال الممارسات التي انتهجتها وزارة الشباب والرياضة ومن خلال العديد من المشاريع الغريبة والعجيبة , فأين هي الموارد التي يتحدث عنها السيد النائب وهو يتبنى مشروع برلمان الشباب ذو الثلاثة مليارات وكذلك مشاريع الرصد الشبابي ذو الثلاثة مليارات دينار أيضا وغيرها الكثير من المشاريع المتلكئة على صعيد البنى التحتية ,إنها مفارقة غريبة حقا أن يتحدث السيد النائب عن الخارجين والطارئين على الرياضة وهنا نود أن نسأل أيضا , ترى من أوصل هؤلاء الخارجين والطارئين على الرياضة إلى المفاصل المهمة في الأندية والاتحادات الرياضية ؟؟؟ كلنا يتذكر المسرحيات الانتخابية والتي أشرفت عليها وزارة الشباب والرياضة طيلة الثمان سنوات الماضية حيث خرجت علينا وزارة الشباب والرياضة بلوائح انتخابية عجيبة وغريبة جعلت من شعيط ومعيط يتصدون للعمل في الأندية والاتحادات الرياضية وفق مبدأ (تريد غزال اخذ أرنب.......) حيث أصبحنا نشاهد من كان مطربا فاشلا في نادي ليلي يصبح رئيس نادي جماهيري ومن كان مجرد مشجع كروي يصبح رئيس نادي , وهكذا أصبحت لدينا إدارات ضعيفة وهزيلة متخلفة لا تفقه في الأمر شيئا , وكل ذلك جرى تحت نظر ومسمع الحاج جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة السابق ورئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي حاليا ,حيث أصبح التعامل مع هكذا إدارات في موضوعة الاستثمار وغيرها من الأمور التي من شأنها أن تطور الواقع الرياضي بشكل عام , ولا نعرف لماذا لم يفكر السيد النائب بموضوعة تخصيص الأراضي واستثمار الساحات ووضعها تحت تصرف الأندية حينا كانت الأندية تستجدي المعونات المالية والمنح المخصصة لها من الوزارة التي كانت تعطيها وفق نظام القطارة ,والشيء الغريب والمثير أن يقترح علينا السيد النائب اليوم بان نغلق الباب على الرياضة العراقية وان نوقف كل المشاركات الخارجية ونهتم فقط برياضة الداخل ؟؟؟ سبحان الله عما يصفون ,السيد النائب يقدم لنا وصفة جديدة تزيدنا عزلة عن العالم فالحصار المفروض على رياضتنا العراقية يبدو انه لم يعد كافيا من وجهة نظر السيد النائب!!!!!!! فنحن نعرف إن من يريد أن يتطور ويتقدم في أي مجل من مجالات الحياة عليه أن يتفاعل ويتعلم من تجارب الآخرين وعليه أن يواصل الاحتكاك بجميع تلك التجارب من اجل صقل التجربة ومن اجل ترسيخ مفاهيم حديثة ومتطورة تساهم في رفع المستوى الرياضي في البلد فالعالم اليوم أصبح يسير بسرعة مذهلة واصبحت هناك قفزات كبيرة في كل مفاصل الحياة ترى كيف يتسنى لنا أن نواكب كل هذا التطور الهائل ونحن نغلق علينا الأبواب ونبقى نجتر مشاكل وصراعات وتناحرات وحروب داحس والغبراء والتي شهدتها الثمان سنوات التي مضت والتي دارت بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية , إنها مفارقة عسيرة على الهظم حقا , فالسيد النائب يتحدث اليوم كما قلنا في البدء بلغة سياسية واضحة المعالم فهو غير راض عن التوجهات الجديدة لوزارة الشباب والرياضة حيث يقول بالنص (الاستثمار في الأندية سواء تخصيص الأراضي أو الاحتراف الرياضي أو استثمار الساحات واسم النادي كل ذلك سابق لأوانه) ترى متى تستطيع أنديتنا أن تستثمر وتحترف متى ؟؟؟ نحن اليوم أمام حالة جديدة وتوجهات جديدة لوزارة الشباب والرياضة حيث إن الخطوات الأولى للسيد وزير الشباب والرياضة الأستاذ عبد الحسين عبطان تبشر بخير حيث كان المؤتمر الأول للأندية وموضوعة القوانين الرياضة هو الخطوة الأبرز والاهم والتي ستليها خطوات أخرى تضع الأمور في نصابها الصحيح من خلال منظومة قانونية واضحة وشفافة , وكان النجاح الأكبر هو التحرك الجاد للوزارة بالتعاون مع بقية الجهات ذات العلاقة في موضوع رفع الحظر عن الملاعب العراقية بعد أن كان هذا الملف عرضة للمزايدات والسفرات والايفادات وغير ذلك من المشاهد الكوميدية المخجلة في طريقة معالجة هذا الملف الشائك , فلا نعرف ما هو مصير العشرات من البروتوكولات التي وقعها الحاج جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة خلال سفراته إلى دول العالم القريبة والبعيدة الشقيقة والصديقة , حتى كنا نحلم بمشاهدة نجوم برشلونة في بغداد خاصة بعدان وقع الوزير اتفاقية تعاون بين وزارة الشباب والرياضة ونادي برشلونة حيث ارتدى السيد وزير الشباب والرياضة خلال تلك الزيارة إلى اسبانيا فانيلة نادي برشلونة بمشهد يوحي جدية اتفاقية التعاون بين الوزارة ونادي برشلونة وكل ذلك ذهب أدراج الرياح!!!! لذلك علينا اليوم أن ننظر للمشهد الرياضي العراقي بواقعية ومهنية وحرفية من اجل أن نضع الحلول الناجعة للمشاكل التي يعاني منها المشهد الرياضي العراقي وان نبتعد عن لغة السياسة والتي تجعلنا ننظر للأمور بضبابية كبيرة , دعونا نعطي للرياضي العراقي اليوم جرعة أمل جديدة ونقول إليه ربما يكون القادم أفضل ولذلك عليك أن تواصل سعيك وتجتهد أكثر وأكثر من اجل وطن عشقته ويعشقك وطن من أسمى وأبهى أسمائه العراق)).
أقرأ ايضاً
- السفير جعفر الصدر يحتفي بوقف إطلاق النار في لبنان: تحقق النصر كما وعد نصر الله
- مقتل شخصين في انفجار سيارة “مفخخة” وسط إس.رائيل
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان