- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الوهابية يد يهودية بلباس اسلامي
حجم النص
بقلم:حسين ال جعفر الحسيني يعتبرا لثامن من شوال عام 1343هج من النكبات العظيمة على المسلمين عموما والشيعة خصوصاً،وذلك لأنه في هذا اليوم كانت جريمة الوهابية النكراء، التي قامت بها عصابة باعت دينها ودنياها للشيطان بهدم قبور الأئمة المعصومين في البقيع،ونهبوا كل مافيها من نفائس وأشياء ثمينة وكل المراقد المقدسة في المدينة ومكة لأهل البيت وأصحاب النبي (رضي الله تعالى عنهم)وكذلك ارادوا هدم قبر النبي (صل الله عليه وآله وسلم)لكنهم خافوا من المسلمين وكذلك لوجود قبر ابي بكر وعمر في ذلك المكان،اللذان يعتبران ائمتهم في الفكر والعقيدة،فالوهابية تسّموا بهذا الاسم نسبةً الى إمامهم (محمد بن عبد الوهاب النجدي) الذي ورث أفكاره المنحرفة في الدين والمذهب من اسلافه الذين حاربوا الله ورسوله وأهل بيت العصمة عليهم السلام،وهم الامويين وإذنابهم الذي كانوا منذ مجيء الاسلام أعداء للإسلام بكل قوتهم منذ كان أبوهم أبوسفيان وأمهم هند بنت عتبة،اللذان وقفوا ضد النبي وحاربوه بكل ماأُوتوا من قوة مروراً بمعاوية بن ابي سفيان الذي هدر النبي(ص) دمه قبل فتحه مكة،لشقاوته وشدة عدائه للنبي والإسلام،ومقاتلته الامام علي عليه السلام في حرب صفين،مطالباً كذبّا وزوراً الامام علي بدم عثمان،وأخر اعماله القبيحة ضد الاسلام والمسلمين اغتياله الامام الحسن عليه السلام بالسم بأغراءه زوجة الامام الحسن(ع) (جعده بنت قيس بن الاشعث)بالمال وتزويجها ابنه الخليع والماجن يزيد ولم تحصل من وعود معاوية لها شيئاً وخسرت الدنيا وفي الاخرة هي من الخاسرين،وقبل هلاكه الى جهنم سريعاً تنصيبه إبنه يزيد بن معاوية الذي اثبتت الاخبار الموثقة انه كان خارجاً عن الاسلام ولو ظاهريا،(خليفة للمسلمين)ومخالفته الصريحة لبنود الاتفاق مع الامام الحسن(ع) الذي ٌعرف تاريخياً (بصلح الحسن)ومن بعد معاوية جاء يزيد وأفعاله التي أقل ما توصف به،أنها يندى لها جبين الانسانية،وهي قتله الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه في كربلاء وسبي عياله أهل بيت النبوة من كربلاء الى الشام واستباحته المدينة المنورة ثلاث أيام وقتله 10000صحابيا واغتصاب جيشه لأكثر من ألف بكر من نساء المهاجرين والأنصار وضربَ جيشه الكعبة المشرفة بالمنجنيق وأحراقها،هذه سيرة اسلاف محمد عبد الوهاب،فماذا نتوقع من اتباع محمد بن عبد الوهاب (الوهابيه)من أفعال وجرائم ومخازي ومن هذه الافعال والإعمال القبيحة،هجومه على المدن المقدسة في االعراق،وبعد هجومان فاشلان على مدينة النجف الاشرف ذهبواهذه المرة الى كربلاء المقدسة ليهدموا القبر المقدس لسيد الشهداء الامام الحسين (ع)في يوم عيد الغدير الاغرفي الثامن عشر من ذي الحجة عام 1216هج في هذا اليوم كالعادة يتوجه أبناء كربلاء الى النجف الاشرف ليجددوا البيعة للامام علي(ع) في عيد الله الاكبر ((عيد الغدير))هجم عشرون ألفاًمن الاوغاد والمغرر بهم، مستغلين خلاء المدينة المقدسة من اغلب أهلها وذلك لوجودهم في مدينة النجف الاشرف كما اسلفنا اعلاه واستحلوها لبضع ساعات فقاموا بالقتل الجماعي للشيوخ والاطفال الاموال والنساء وسرقةونهب أموال الناس وخربوا الدور والمحلات ثم هجموا بعدها على الصحن المبارك للامام الحسين وقتلوا كل من تحصن به وأستشهد فيه مئات الاشخاص الابرياء والعزل من السلاح ثم تسابقوا على هدمه نهبوا نفائسه ومقتنياته من سجاد ومجوهرات وغيرها من النفائس والهدايا وسرقوا الذهب من جدران الحرم المطهر وعاثوا في الحرم خراباً ولم يبق في الحرم المطهر شئ يذكر الاّ نهبوه وُقتل في هذه الواقعة المؤلمة اكثر من عشرة الالاف شهيدمن أهالي مدينة كربلاء المقدسة ومن اعمالهم المخزية في مكة المكرمةهجومهم في يوم 8محرم الحرام1218هج على مقبرةابي طالب وهدموا القبةوالضريح على قبر ابي طالب وخديجة عليهما السلام ومكان ولادةسيدالكائنات النبي محمد (ص)،وفي عام1221هج هجموا على القبر والضريح المبارك للنبي الاكرم(ص) ونهبوا نفائسه وهدموا كل شئ ماعدا قبته المباركة وهذه نبذه قليلة من افعالهم وأعمالهم المشينة والبربرية التي قاموا بها،ويقومون بها كل يوم منذ ذلك التأريخ الى يومنا هذا وفي هذه الايام يتعرض العراق لأبشع هجمة بربرية في تأريخه وهي هجوم العصابات المسلحة من مايسمى ب((داعش))الذين احتلوا مدينة الحدباء (الموصل)وعاثوا فيها فسادا وتخريباً وقتلاًوتهجيراًمن مسلمين سنةأو شيعة او مسيحيين وتهديمهم المراقد والاضرحة من الانبياء والاولياء والصالحين واجبار المسيحيين على الدخول في الاسلام الاموي وألأ القتل اوالتشريدفالكل فيه سواء فهولاء الهمجيين مدعومين من الصهيونية العالمية واللوبي اليهودي الذي ماانفك يحاول زرع الفتنة الطائفية عن طريق ارسال الجماعات المسلحة من المرتزقة من بقاع العالم لأجل تمزيق العالم الإسلامي وفي مقدمته العراق الذي يمثل العالم الاسلامي بكل طوائفة وتنوعه المذهبي والعرقي وما فتوى السيد السيستاني في جهاد هؤلاء الاقزام من العصابات القذرة الاشعوراًبالمسؤلية الملقاة على عاتق المرجعية الدينية في النجف الاشرف وأعتبارمحاربتهم الاّواجب مقدس وشرعي وكل من يقتل فيه يكون شهيدا،ويجب على الاحرارفي العالم من مسلمين سنة وشيعة كشف الزيف والأقنعة التي لبستها (داعش) من لباس إسلامي والإسلام منهم براء من أعمالهم المشينة والغريبة عن الانسانية وعن مبادئ الاسلام العالية في القيم والأخلاق السمحاء الذي جاء بها الرسول الاعظم محمد (ص) وقيم السماء التي نزلت بها كل الاديان السماوية من عدل وسلام ورحمة وغيرها من الصفات العالية من الاخلاق التي نادت بها الامم المتحضرة وهذه الاخلاق نزعت من هذه العصابات التكفيرية التي عاثت في الارض فساداً منذ ان اسس لها محمد بن عبد الوهاب النجدي قبل 250 سنة ودعمته اليهودية العالمية لأجل تخريب العالم الاسلامي وزرع الفرقة بين ابناء الشعب المسلم في كل بلداننا الاسلامية والعربية،ونحن أذ نتعرض لهذه الهجمة البربرية من داعش وغيرها من العصابات التكفيرية الغريبة عن مبادئ ديننا العظيمة، علينا وعلى العالم اجمع مواجهة هذه العصابات من المرتزقة التي تعيش على دماء الابرياء من المسلمين وغيرهم كشف وفضح الصورة البشعة لهذه التنظيمات المسلحة في كل العالم الذي يعاني من ويلاتهاوتخربي هاو فكرها الضال المعادي لأهل البيت والإسلام والإنسانية جمعاء
أقرأ ايضاً
- الصيد الجائر للأسماك
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟