- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عندما تحتج كربلاء على معجم رجال الفكر والادب في النجف
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم انه لمن الشرف والرفعة عندما تتنافس المدارس والمدن والحوزات على الابداع العلمي بما يخدم الفكر الاسلامي وباسلوبه الشرعي، ويعذر من يتحمس زيادة مع حسن النية ويعتذر عندما ينبه لا ان يصر وكل امرئ يسخر جهوده لاظهار انجازات مدرسته او مدينته لهو حقا احد اعلام هذه المدينة. المدن المقدسة في العراق تبادلت الادوار في التربع على سنام المرجعية وتخرج الطلاب والعلماء والفضل يعود لمراقدها المقدسة وهنا تتمتع الحلة الفيحاء بميزة خطف الريادة والسيادة في القرن السادس للهجري من النجف مع خلوها من المراقد المقدسة للمعصومين فانها تستحق الاشارة وبكل جدارة ويكفيها ما انجبت من فطاحل حليين، مراجع ومحققين. نعود الى كربلاء والنجف المقدستين الشريفتين ومن خلال علاقاتي مع بعض رجالات الطرفين وجدت التنافس بينهما على اشده ولكن في غفلات من الزمن يخرج عن مساره احد المتنافسين، ومن هذا المنطلق وقفت مذهولا وانا اتصفح كتيب صغير يرد على معجم رجال الفكر والادب في النجف خلال الف عام تاليف الشيخ الجليل محمد هادي الاميني حوى على ستمائة نقطة الا واحدة بين النقد والتصحيح وباسلوب ضمن اطار البحث العلمي الا انه حاد، فكان رد صاحب الشان عليه اكثر حدة شفهيا بشكل نقف عنده على لسان مؤلف الكتيب الشيخ احمد الحائري. وللحق اقول ليس كل ما كتبه الشيخ الحائري لا يقبل الرد، منها مثلا الاختلاف في سنة الوفاة امر معروف، الاختلاف باللقب امر مالوف، اما الاختلاف بمعلومات جوهرية هنا الامر موقوف، ويعتقد الشيخ الحائري ان البعض من رجالات النجف يحاول ان يسرق بعض امتيازات كربلاء وبالدليل، ولهذا جاء كتيبه هذا وحقيقة وقفت مثلا عند النقطة 8 ص/8 للرد على ص/50 من المعجم فقد كتب " ان الشيخ اسد الله التستري حضر على الوحيد البهبهاني والسيد مهدي الشهرستاني والسيد علي الطباطبائي في كربلاء وليس النجف..." ومثل هذا الامر لا يمكن للشيخ الاميني مؤلف المعجم ان يهفو فيه النقطة 12 ص/9 يرد على ص54 قائلا "قبيلة ال الدراج المشهورة بال زحيك من الاسر العلمية في كربلاء وليس النجف "، هل حقا نسبها شيخنا الجليل الاميني الى النجف ؟!!!! وفي ص/547 مثلا ذكر الاميني ان السيد محمد علي الخونساري تتلمذ في النجف الاشرف على يد المولى حسن علي التوسركاني والحقيقة ان الاخير من اعلام اصفهان وتلمذ الاول عليه في اصفهان حيث انه لم يات الى النجف. ص/602 من المعجم ذكر الاميني ان السيد محمد القصير درس على الوحيد البهبهاني في النجف والمعروف وحسب المصادر انه في كربلاء وهنالك نقاط كثيرة وكما اسلفت من الممكن التغاضي عن بعضها ولكن عندما تغير المعلومة هذا امر مؤسف كما وان الدقة في ضبط المصدر تعتبر من اولويات المؤلف او المحقق حتى يمكن الرجوع الى المعلومة الموثقة عند الحاجة وقد ضبط الحائري الكثير من هذا الاختلاف البعض منها ممكن تبريرها لكن التي لا يمكن هذا مؤلم. واذا اردنا ان نعود لاصول الفطاحل (علماء، ادباء، محققين) فان لمحافظات الوسط والجنوب وايران حصة الاسد لان الاغلب مهاجرين من مدنهم الى المدن المقدسة بغية طلب العلم وهل يطيب مكان افضل من مجاورة العتبات المقدسة فيقطنون فيها. بقي الاشارة الى ان جهد الشيخ الحائري في تتبع المصادر للرد اعتقد كانت ان لم تكن اكثر من المؤلف فهي مساوية لها لان المصادر التي طالعها كانت حمل سيارة (ا) طن هنيئا لكل من يخدم الاسلام من خلال المذهب واين ما كان
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد