- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
التصعيد... قوة ام ضعف في لغة ساسة مدينة البرتقال
حجم النص
بقلم تراث العزاوي تتبارى اغلب القوى والتيارات السياسية المحلية في محافظة ديالى باعتماد لغة تصعيد المواقف والازمات على نحو بات بعضها يلقي بضلالها على ركائز السلم الاهلي والاجتماعي ويخلق تبعات سلبية يتصاعد مداها لغاية تازيم الاوضاع بشكل يهدد الوحدة الوطنية ويبدو ان لغة التصعيد تاتي في اتجاهات متعددة منها الخطاب المتشدد او الاتهامات الكيدية او محاولة التقسيط باستخدام ادوات الاعلام الحزبي ورغم ان اغلب من عمدوا الى التصعيد لاسباب بعضها شخصي والاخر حزبي لا يدركون خطورة بعض العبارات التي تخلق ضرر في الشارع العراقي خاصة في محافظة كديالى التي تتميز بتنوع اطيافها وقومياتها وتمثل عراقا مصغرا. احد الساسة المحليين قال لي وهو يصدح بتصريحات ساخنة لوسائل الاعلام محاولا اثارة ملف معين ان التصعيد لغة قوة يمكن من خلاله كسب الكثير والصوت العالي دائما مسموع لدى الراي العام. في البدء تعجبت لما ورد على لسان السياسي وهي وجهة نظر شخصية بالنسبة له لكن الحديث عن تصعيد يهدد الامن العام امر مثير للاستغراب ويدفعني للتفكير جديا في ماهية الاسس التي يؤمن بها هذا السياسي وهل هناك ما يمثل خطوط حمراء تحدد توجهات تفكيره وتمنعها من التوغل نحو المجهول؟ اذن التصعيد لدى البعض قوة والبعض الاخر ضعف وهي لغة باتت تميز بعض من ساسة مدينة البرتقال والهدف من وراء اغلبها تحقيق مكاسب شخصية او حزبية ولا اؤمن انا مطلقا ان يكون محتوى اي تصعيد ذو هدف وطني لان الاخير يبنى بالحوار الهادى والتفاهم والوئام والسلام وليس برفع الصوت والتهديد باحراق كل شي اذا لم انل ما اريد وطبعا كل ذلك يجري من خلف الكواليس الان ديالى بامس الحاجة للوئام والحوار من اجل اخراجها من دوامة الازمات التي باتت سمة تميزها منذ سنوات طويلة بسبب الخصومات السياسية التي دفع المواطن ثمنها والخراب في الجانب الخدمي احد ابرز صورها الماساوية. دعوة حب ومودة لكافة ساسة مدينة البرتقال الم يحن الوقت للجلوس على طاولة مستديرة تكون ركائزها امن شعب ديالى فالتاريخ لن يغفل اخطاء الساسة دعونا ناخذ قسطا من الوئام الوطني ونبتعد بعض الوقت عن لغة التصعيد لنكتشف ما بداخلنا من خير يمكن ان يحدث تغييرا يدر خيرا على ابناء ديالى
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء