- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ايهما افضل صحابة النبي(ص) ام صحابة الائمة(ع)؟
حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
الفرق بين المفاضلة بين الصحابة انفسهم وبين النبي والائمة عليهم السلام ، فالمفاضلة بين الائمة والنبي مرفوضة لان النبي لا يرتقي اليه بشر وهو سيد الكون وحبيب الله عز وجل وهو الكامل المكمل والخاتم الامثل والحامل لكتاب الله الباقي بعد الازل
اما سبب استفسارنا عن من هو الافضل هل من صاحب النبي ام من صاحب الائمة هو لبيان سبب الصحبة وما المرجو منها ؟ هنالك البعض من الصحابة صاحبوا النبي لانه يحمل معجزة ومؤيد من الله عز وجل وفي بعض الاحيان يفضح المنافقين والمتامرين بكرامة من الله عز وجل مثل هذه الامور تجعل البعض من الصحابة يظهر اسلامه ويخفي نفاقه وقد ذكر ذلك البخاري ومسلم في صحاحهما في حديث ينقلونه عن الصحابة ان رسول الله يرى اصحابه يقادون الى النار فيقول اصحابي فتقول له الملائكة انك لا تعلم ماذا احدثوا بعدك ، وفي مواقف كثيرة كان رسول الله يفضح المتامرين ويشير على علي باسمائهم .
اما اصحاب الائمة فانهم صاحبوا الائمة وجاهدوا معهم وبذلوا النفيس والغالي ولم يتنازلوا قيد انملة عن ولائهم للائمة فلم ينفع معهم لا الاغراء المالي ولا الارهاب والحبس والحرمان ، مثل هكذا صحابة تكون منزلتهم اعلى وافضل ممن صاحب رسول الله صلى الله عليه واله لانهم يملكون اليقين بماهية الائمة اما الذين صاحبوا رسول الله البعض منهم شاهدوا الاعجاز واسلموا رغما عنهم ، اما الذين امنوا ايمانا مطلقا برسالة محمد فانهم بقوا على العهد بتمسكهم بعترة محمد
هذه الشريحة لا يمكن لنا ان نتجاهلها وهي التي صاحبت رسول الله وبقيت على العهد في صحبتها للائمة معتبرينهم امتداد نفس رسول الله صلى الله عليه واله وهؤلاء في الدرجة الرفيعة في الجنة ولكن شريحة الصحابة الذين جاهدوا مع الائمة من غير ان يدركوا زمن رسول الله وتمسكوا بالائمة كانهم تمسكوا برسول الله فهؤلاء يجب ان ننحني لهم لقوة ايمانهم برسالة محمد من خلال الائمة عليهم السلام .
اما الذين يؤمنون بوجود امام غائب ولم يروه ويدافعون عنه وعن وجوده فان هذه الطبقة من المؤمنين لهم منزلة خاصة عند الله عز وجل فالذي مات ولم يدرك امامه وهو مؤمن بوجوده فكانه مات بين يديه ، الايمان القلبي بامر معين من غير ان يكون على تماس مادي معه بل فكري فقط فان هذا الايمان هو صفوة الايمان .
حديث يرويه رواة العامة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي , وَطُوبَى سَبْعَ مَرَّاتٍ لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنِي
يقول الامام علي عليه السلام " فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة ولكم نجاة ، وأما البراءة فلا تتبرؤوا مني فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الاِيمان والهجرة" هذا الحديث ليس مخصص لزمن معين بل لكل الازمان وفي أي مكان فالخير والشر يبقيان حتى ظهور المهدي ، ولكن وقفة تامل بهذه العبارة فانها تدل على منح الرخصة لشيعته بسبه حفاظا على دمائهم واعراضهم واموالهم وهنا نسال ميثم التمار لم لم تستخدم هذه الرخصة ؟ ونسال حجر بن عدي الكندي وولده ونسال عمرو بن الحمق الخزاعي ونسال سعيد بن جبير لم لم تستخدموا هذه الرخصة ؟ هل يمكن لنا ان نصف ماهية درجة ايمانهم برسالة محمد من خلال الائمة عليهم السلام وهم يسترخصون ارواحهم في سبيل ولائهم لاهل البيت عليهم السلام؟
وحتى اصحاب الحسين عليه السلام فانه رخصهم بالانسحاب وضمن لهم الجنة ولكنهم رفضوا ذلك فمن أي معدن خلقوا هؤلاء الاطهار الابرار ؟
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء