- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صدق مطشر السامرائي وكذب من احتج عليه
حجم النص
بقلم:ناصر سعيد البهادلي
مطشر السامرائي خريج اعدادية ومنتمي للحزب الاسلامي وبين هذه وتلك فلدينا شخصية ذات افق معرفي وثقافي محدود وانغماس في فروض الطاعة لمن يفكر له وفق ادبيات الحزب الاسلامي المنتج من جماعة الاخوان المسلمون ، هذا الرجل وبالفاظه التي استخدمها في رفضه لالغاء تقاعد النواب تكشف عن البيئة التي تتحكم بثقافته ، بيئة نجدها في الشرائح الدنيا ثقافيا في المجتمع العراقي ، بيئة يترفع عنها من يحاول جاهدا الارتقاء بنفسه نحو المدنية والتحضر ، هذه من ناحية المفردات والالفاظ ، لكن يجب ان نكون منصفين وشاكرين للسيد مطشر السامرائي لا على اساءته لنفسه وعائلته واهانته للشعب العراقي بل لاجل كشفه لحقيقة واقع مجلس النواب والطبقة السياسية ونظرتهم للشعب العراقي ، فالطبقة السياسية عموما تشترك في احتقار الشعب العراقي واعتباره العوبة يمكن توجيهه كيفما شاءوا ، فعلى سبيل المثال مجلس النواب ورئيسه النجيفي الذي انبرى محتجا وناقدا لتصريحات السامرائي بكذب فاضح هم اول من احتقر واهان الشعب العراقي ، وابسط الامثلة على ذلك ضرب الدستور عرض الحائط فيما يخص علانية الجلسات ونقلها مباشرة الى ابناء الشعب ، فسمة الاحتقار للشعب متوفرة بشكل ثابت ومبدئي لدى السياسي العراقي ، وكذلك نجد عدم الاعتبار والاحتقار للشعب حاضرا في الكتل السياسية ، فهذه كتلة المواطن حينما انبرى السيد باقر الزبيدي يعلن تنازل كتلة المواطن عن رواتب اعضائها التقاعدية امتثالا لارادة المرجعية في الوقت ان المرجعية دعت قبل اكثر من سنتين الى ذلك ولم نجد استجابة ، ووجدنا هذه الاستجابة تنطلق بعدما ادركت الطبقة السياسية ان الواعين من ابناء الشعب سينطلقون بتظاهرات تفضح فساد الطبقة السياسية في ابسط جزئيات الفساد وهو تقاعد وامتيازات النواب والرئاسات الثلاث ، وعلى الرغم من هذا فلم يصرح السيد الزبيدي في بيانه اي امتثال لرغبة ابناء الشعب او المتظاهرين بل حصرها بالمرجعية الشريفة ولكانما لا وجود واعتبار لشعب في هذا الوطن فقط المرجعية والطبقة السياسية ، وكذلك لو ذهبنا الى دولة القانون فهنا الطامة الكبرى ، فها هو رئيسها السيد المالكي ومن موقعه التنفيذي يؤكد للشعب انه خدع بارقام وتوصيات خاطئة مما نتج عن ذلك اهدار لمليارات الدولارات في ملف الكهرباء ، ولم يكلف نفسه العناء بالاعتذار للشعب على هذا الاهدار او قدم نفسه او من سبب الاهدار في المال العام الى القانون والقضاء لمحاسبة المقصر ، وفوق هذا يسمي كتلته بــ دولة القانون !!! فعلى القانون العفا والدولة السلام اذا كانت الدولة التي نعيشها هي دولة القانون...
نعم ان الكتل السياسية جميعا وبدون استثناء تحتقر الشعب وتعتبره دائحا وبائسا حتى اصبحت مقولة " نسرحه بالكنافذ " حاضرة في نكاتهم وتندرهم على الشعب العراقي ، ولا ننسى وصف احد ابناء الطبقة السياسية لمعلمي العراق بالمطايا – اي الحمير – وهي اصدق تعبير عما يجول في خواطر ونفوس ابناء الطبقة السياسية ازاء الشعب عموما .....
والمضحك ان الكثير من ابناء الشعب احتج وندد بالسامرائي على الرغم من ان الطبقة السياسية والبرلمان والحكومة تعامل الشعب وفق ثقافة السامرائي ، والا بربكم اين الكتل السياسية من احترام الشعب ورئيس الشعب السيد جلال الطالباني لايعرف له قرار وغاب غيبة لاندري كبرى او صغرى ورغم ذلك لم تلتفت هذه الكتل والحكومة الى الدستور لتطبق احكامه تجاه غيبة الطالباني المجهولة...
ونقولها صدق مطشر السامرائي وكذب من احتج عليه من الساسة ابعدهم الله
أقرأ ايضاً
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة
- دوري نجوم العراق.. ما له وما عليه