بقلم / مسلم الركابي
افصحت المشاركة العراقية في دورة الالعاب الاسيوية للشباب والتي اقيمت في الصين مؤخراً العديد من الامور المهمة والمتعلقة في مسيرة الرياضة العراقية , فقد انكشفت اوراق الجميع بل انكشف الواقع المزري لرياضتنا العراقية , حيث اتضح البون الشاسع بين رياضتنا العراقية ورياضة دول القارة الاسيوية شرقها وغربها جنوبها وشمالها , فقد كانت بعض تلك الدول والى وقت قريب تتذيل جدول ترتيب الفرق في مجمل المسابقات والدورات الاسيوية , ففي الوقت الذي تبهرنا الارقام الخيالية للاموال التي تصرف على الاتحادات الرياضية , نرى هذه الاتحادات تتراجع بشكل مخيف , فحينما يكون تسلسل العراق (22) في جدول ترتيب الفرق المشاركة في اسياد الشباب في الصين فهذا يعني ان ناقوس الخطر قد اعلن دقاته , وعلينا ان ننتبه الى اين نحن سائرون ؟؟ فدول آسيا والتي اخذت تحت الخطى يوماً بعد يوم من اجل اللحاق بالركب الرياضي العالمي نرى اتحاداتنا الرياضية تسير ببطء غريب وكأنها سلحفاة ثقيلة , اين هي معسكرات الاعداد ؟؟ واين هي الكوادر التدريبية والتي شاركت بأكثر من دورة تدريبية خارج البلد ؟؟ واين هي ستراتيجية العمل مع فرق الفئات العمرية ؟؟؟ لقد اصبحت رياضتنا العراقية تشكو الظمأ بعد ان اصبحت ارضها جرداء من المواهب , في الوقت الذي نسمع ان هناك مشاريع مهمة تعمل في البلد منها مشروع المدارس التخصصية ومراكز البطل الموهوب ومشروع الطفل الموهوب وغيرها من المشاريع والتي يبدو انها اصبحت مشاريع بائرة وبائسة والدليل على ما نقول هو فشل هذه المدارس والمراكز في تأهيل فرق للفئات العمرية ولمختلف الفعاليات اضافة الى الغياب القسري والذي تعاني منه الرياضة المدرسية , صحيح نحن نشاهد بطولات ودورات مدرسية تقام هنا او هناك وعلى امتداد مساحة الوطن ولمختلف الفعاليات الرياضية لكن هذه البطولات والدورات تشكو ايضاً غياب متابعتها من قبل الاتحادات الرياضية , والتي لازالت منشغلة بموضوعة انتخاباتها وماستؤول عليه قضية انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية , مشاركتنا في الدورة الاسيوية للشباب في الصين تحتاج الى اكثر من وقفة جادة وصريحة , وقفة تضع النقاط على الحروف بعد ان يتم تشخيص مواضع الخلل في العمل الاولمبي بشكل خاص والعمل الرياضي بشكل عام والتي ربما ستساعدنا على تلمس طريق النجاح لنغادر مشاركاتنا البائسة والتي كثيراً ما اعطتنا نتائج يائسة !!!!!!!
[email protected]