حجم النص
بقلم: ولاء الصفار
بعد النجاح الذي حققه المسلسل السوري (باب الحارة) باجزاءه الخمس السابقة، كشفت مصادر مطلعة داخل البيت الفني السوري ان هنالك اجزاء اخرى لم تدخل حيز التمثيل بسبب وجود خلاف داخلي بين ادارة الانتاج وبعض الممثلين.
الا ان الوساطات الفنية ومطالبات المعجبين ساهمت بتقييض دائرة الخلاف لتعزم ادارة الانتاج الاستئناف والعمل على انتاج الاجزاء المخطط لها،لكنهم فوجئوا بتردي الوضع الامني في سوريا الذي دخل عامه الثاني، فرجحت مصادر اخرى الى ان الادارة عزمت على انتاج المسلسل في بلد اخر شريطة ان تتوافر فيه اجواء لمدينة مغلقة تحوي على بوابة او عدة بوابات يمكن من خلالها اغلاق المدينة بسرعة دون اي صعوبة .
وهنا تواتر في ذهني بان اكون سباقا للخير وابدي المساعدة لادارة الانتاج بان اتصل بهم وابلغهم بان بلدي العراق الذي اصبح مأوى لاغلب ابناء البلد السوري توجد فيه مدينة تحمل المواصفات المطلوبة الا وهي مدينة كربلاء التي فشلت حكوماتها المتعاقبة بمشروعها باحاطة المدينة بحزام اخضر فلجأت لاحاطتها بقطع كونكريتية وبوابات حديدية محكمة وضعت جميعها بوجه ابناء المدينة وفتحت فاهها لاستقبال الاحزمة الناسفة والعبوات والسيارات المفخخة التي تضرب المدينة بين الفينة والاخرى.
واود ان اوضح لادارة الانتاج ان الشريط الكونكريتي يبدأ من الجهة الشمالية للمدينة عند مدخل بغداد ويميل باتجاه الشرق على طول شارع ميثم التمار مرورا بمنطقة باب طويريج وحتى التقاطع الذي يطلق عليه (تقاطع الجاير) وتستمر القطع الكونكريتية من الجهة الجنوبية لمركز المدينة التي تكاد ان تكون ثكنة عسكرية عند مدخل بناية المحافظة وتستمر القطع الكونكريتية حتى منطقة الجمعية ليعود القطع المبرمج للمدينة حتى نقطة البداية، كما ان غلق جميع تلك البوابات لاتحمل اي صعوبة اذ يمكن غلقها من خلال نداء بجهاز اللاسلكي لتصبح المدينة بعد ذلك سجنا لمن هم في الداخل ومصدات كونكريتية بوجه اللذين خارج هذه الدائرة المغلقة، وبهذا فان ادارة انتاج مسلسل باب الحارة لم ولن تجد موقعا افضل من مدينتي لانتاج مشروعها الفني.
أقرأ ايضاً
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- كربلاء دولة الإنسانية والحسين عاصمتها