حجم النص
تمت مناقشة رسالة الباحث فراس حسين الياسي الموسومة "الصحافة الاستقصائية في العراق.. دراسة مسحية في صحيفة الصباح وصحف أخرى"، للمدة من 1/6 / 2011 ولغاية 31/ 5 / 2012 في كلية الاعلام قسم الصحافة بجامعة بغداد، التي أشرف على كتابتها د.كاظم المقدادي وهي جزء من متطلبات الحصول على شهادة الماجستير في الصحافة، وتناول الباحث في رسالته "جريدة الصباح" أنموذجا وصحفا أخرى.
وقد تمت مناقشة رسالة الماجستير من قبل لجنة المناقشة المتكونة من د.هاشم حسن التميمي رئيسا والدكتور الأستاذ المساعد ليث بدر الراوي عضوا، و د . كاظم المقدادي مشرفا، ود بشرى الحمداني عضوا ممتحنا خارجيا.
وتحدث عميد كلية الإعلام د. هاشم حسن لـ"الصباح" عن قيمة رسالة الماجستير المطروحة للمناقشة، مبينا أهميتها في تتبع مفهوم الرسالة الاستقصائية وتأصيل مفهومها وتطورها عبر التاريخ في الصحافة العالمية الأميركية والاوروبية والعربية والعراقية للفترتين ما قبل 2003 وما بعد 2003".
واضاف حسن "ولغرض إيجاد توصيف دقيق لمستوى التحقيقات الاستقصائية، خرجت الرسالة بنتيجة أن التحقيقات الاستقصائية كانت قليلة جدا، إذ أنها لا تشكل سوى أقل من 10 بالمئة من مجموع التحقيقات التي تنتج في هذه الصحف، ولذلك أوصى الباحث بضرورة الاعتماد على هذه الصحف لأنها صحافة جماهيرية ولها دور في الكشف عن الفساد وتفضح المجرمين ولها مجلات متعددة اقتصادية واجتماعية وسياسية وتحتاج لمهارات عالية".
الى ذلك أكد استاذ الصحافة الدولية في جامعة بغداد د . كاظم المقدادي "أنه سعيد بالإشراف على مثل هذه الرسالة لأنها تناولت الصحافة الاستقصائية وهي روح الصحافة، وأهميتها تنبع من كونها صحافة تغيير وصحافة سبق صحفي لان اي موضوع استقصائي ممكن ان تستل منه الكثير بل وأكثر من سبق صحفي، ثم لأنها أول مرة تناقش في العراق وأهم شيء بأنها ستكون في السنة القادمة مادة تدرس في المرحلة الرابعة المنتهية، والتأكيد عليها لأنه ربما دراستي في الصحافة الدولية جعلتني أشعر بقيمة هذه الرسالة ولهذا عملت فصلا خاصا على ما أعتقد في كتابي الاخير "تصدع السلطة الرابعة" واستعرضت الجوانب العملية وليست النظرية وأشهر الأسماء التي كتبت في الصحافة الاستقصائية مثل الأميركان والبريطانيين الذين سبقونا في ذلك".
واشارت د. بشرى الحمداني "كلية الإعلام الجامعة العراقية"، الى أن هذا البحث يعتبر بحثا جديدا للدراسات حول الصحافة الاستقصائية في العراق وهو لون من البحوث للكشف عن الفساد والجريمة وانتهاك حقوق الانسان التي وجدت القوانين من أجل مكافحة ذلك ليس في العراق وحده بل في دول العالم، وهنا يكمن دور الصحافة الاستقصائية في مواجهة ذلك، وتكمن اهمية هذه الرسالة بأنها أول رسالة ماجستير تعالج وتناقش هذا الموضوع للصحافة الاستقصائية في العراق".
من جانبه قال الباحث فراس حسين الياسي: "يشرفني أن اكون الباحث الأول في العراق يتصدى لموضوع صحفي مهم تمثل بالصحافة الاستقصائية كونها تمثل قمة المهارة الاستقصائية والحرفية في العمل الإعلامي وهي الصحافة الموضوعية التي تحارب الفساد ونحن نحتاج الى مثل هذه الصحافة وأهميتها وتشجيعها وحث العاملين في حقل الصحافة بالعمل بأساليبها".
أقرأ ايضاً
- حديث حكومي جديد حول أنبوب النفط من البصرة الى الاردن
- الحكيم: الطائفية بالعراق سياسية وليست اجتماعية
- الكلاب السائبة بكربلاء ظاهرة ترعب طلبة المدارس والأهالي