- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
استهداف مكتب القائد العام هل هو مصادفة ؟
حجم النص
بقلم :جابر مهنه
منذ بداية العام الحالي وانطلاق مظاهرات المناطق الغربية يتعرض السيد رئيس الوزراء إلى استهداف ممنهج بترتيب من جهات خارجية وبعض الأطراف الداخلية ، واتخذ ذلك الاستهداف المدعوم من الخارج وبعض جهات الداخل؛ أكثر من صعيد ومستوى فكان بالاعتداء اللفظي على منصات التظاهرات مرة ، وبمحاولة النيل من منجزات حكومته ووحدتها ومكتسبات الشعب العراقي بعد التغيير أخرى .. وبعدها المساس والنيل من كل ما يرتبط به على صعيد العمل أو باسمه؛ ومنها بالذات مكتب القائد العام للقوات المسلحة .
والغريب بالأمر هو إقحام المكتب بهذه الحملة دون مبرر ، وهو الذي يعمل بجد وصمت منذ سنوات تحت إمرة عسكري مهني هو الفريق فاروق الاعرجي الذي لم يظهر على الشاشة إلا لمرة واحدة قبل فترة قصيرة ، أكد فيها على النأي بالجيش عن الخلافات السياسية ، ولو كان غيره في هذا المنصب لملأ الدنيا والفضائيات ضجيجا بالتصريحات والانجازات.
والأكثر أننا لم نقرأ أو نسمع منذ سنوات شيئا سيئا عن هذا المكتب ، إلا في الفترة الحالية التي انطلقت فيها حملة التصريحات ضد رئيس الوزراء وحكومة الوحدة الوطنية والدستور والعملية السياسية مع مناقشة الموازنة ومدى التخصيصات الكبيرة التي رصدت له ، وأصبح الأمر موضع تداول الإعلام والتصريحات غير المسؤولة من قبل السياسيين عن مدى دستورية هذه المؤسسة التي يعتبر وجودها تحصيل حاصل لا يقبل النقاش ، فهل يعقل أن يكون القائد العام للقوات المسلحة بلا مكتب أو كادر ؟ وهل يعقل قائد عام بلا تخصيصات ؟؟؟.
إن الحملة الخبيثة التي تهدف إلى تعطيل هذا المكتب أو إخراجه من صمته المهني ، لم تتوقف عند هذا الحد بل خرج مثال الآلوسي على قناة البغدادية قبل أيام ليقول "انه قدم رشوة للمكتب مقدارها 600 دولار لإخراج أثاث منزله من المنطقة الخضراء" .. والأمر لا يحتاج إلى تعليق فأين تخصيصات المكتب وأين المليارات من رشوة الستمائة دولار !!!! .. كما يدعون.
إذن، الحملة مستمرة ولا اعتقد إنها ستتوقف ما دام هذا المكتب ورجاله المخلصين على الطريق الصحيح، وذلك لسببين:
1. ارتباط هذا المكتب بشخص رئيس الوزراء ، وبالتالي فانه يبقى عرضة للاستهداف السياسي الداخلي والخارجي ، والتلفيقات التي لا تنتهي.
2. قيام المكتب بدور ايجابي في الإشراف على المؤسسة الأمنية ، ومحاولاته الجادة للوقوف بوجه التيارات المناوئة للعراق والموجودة داخل المؤسسة ذاتها ، والتي تحاول بشكل دائم الإساءة إلى رجاله عبر الاستهداف المباشر والمفبرك.
إن المكتب يعمل في الظل ولم نسمع عنه سوى عبر السيد قاسم عطا الذي يشهد له الجميع بأنه قام بدور ايجابي في مرحلة خطيرة من تأريخ العراق بتصديه بشخصه لكل شاردة وواردة وصغيرة وكبيرة في الشأن الأمني في حينها وما زال عرضة للانتقادات المفبركة رغم انتقاله إلى مكان آخر مغاير تماما ، وخلفه السيد ضياء الوكيل الأكاديمي المهني الذي جمع خيوط الإعلام بمهنية عالية يتعرض اليوم ايضا إلى هجمة وإشاعات عبر وكالة أور نيوز المحلية باتهامه بشبهة فساد نقلا عن مصدر امني مزعوم نسجه خيال كاتب الخبر أو ربما هو من خفافيش الظلام التي تشارك في هذه الحملة المشبوهة.
بعد كل ما تقدم تصر قنوات إعلامية محلية على مجاراة المخططات الخارجية والأجندات المشبوهة ، في محاولاتها الفاشلة للنيل من شخص رئيس الوزراء أو مكتبه ، مع سكوت المؤسسات الإعلامية الوطنية عن الدفاع عنه أو على الأقل الوقوف بوجه هذه الحملة الممنهجة .
إن الحقيقة الخافية وراء هذه الحملات المشبوهة هو جهود خبيثة لإيقاف نشاط المكتب أو محاولة وضع العصا في عجلته في مواجهة التيارات المعادية في المؤسسة الأمنية والوقوف بوجهها وهي تستهدف البلاد والعباد بلا رحمة أو هوادة بالتفجيرات والمفخخات . إن نشاط المكتب لمن لا يعرف لن ولم توقفه الإساءات مهما كبرت الحملة ضده.. لأنه ببساطة يعمل تحت إشراف السيد رئيس الوزراء وبرجال وطنيين مخلصين.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟