- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العراقية تستحق الثناء ان اصرت على الاستقالة
حجم النص
بقلم سامي جواد كاظم
هذا يستقيل وذاك يتاثر بالقال والقيل واخر يمارس مهنة التطبيل وهم بن هذا وذاك مصداق للمثل الذي يقول ان حضر لا يعد وان غاب لايفتقد وحجم حضوره هو بحجم تاخر العملية السياسية وفعلوا خيراعندما انسحبوا وطبقا للحديث النبوي الشريف رحم الله امرء عمل عملا صالحا فاكمله ويالتهم لو يقدمون استقالتهم من الحكومة والبرلمان وسنشيد بهم عندما يلتزمون ويصرون على استقالتهم .
لو قمنا يتقييم عمل الوزارات التي تخضع للعراقية حصرا بالذين يفضلون مصلحتهم ومصلحة قائمتهم على حساب الوطن والمواطن حتى لا ابخس القلة الشرفاء الذين يرفضون هذه التصرفات ، هذه الوزارات وعلى راسها المالية فاننا نراها قمة في الفساد والارهاب الممنهج سياسيا وميدانيا وليس الغريب ان ما هي عليه الرمادي اليوم فوضى وغوغاء فانها جاءت اثر كشف الخلية الارهابية التي بمعية وزيرها وقائد غوغائها العيساوي بل الغريب انهم ما فعلوا هكذا عندما انفضحت خلية طارق الهاشمي ولا اعلم هل ان منصب العيساوي اعلى من منصب الهاشمي لدى قطر والسعودية وتركيا ؟
رائعة العملية السياسية واعجوبة البرلمان العراقي هي التصويت على الموازنة العامة ضمن ظروف اروع ما يقال عنها هي من صميم الديمقراطية واقوى وجه للديمقراطية وياليتها لو تكن الخطوة الاولى الحقيقية للديمقراطية لتطلق العنان لبقية الخطوات التي نحن بامس الحاجة لها ، لان الغاية من الديمقراطية هي مصلحة الشعب وهاهي تتحقق بعملية نوعية فريدة من نوعها تستحق ان يطلق عليها اسم كما يطلق على العمليات العسكرية اسم فلنطلق اسم " الصفعة" على عملية التصويت على الموازنة .
وفي نفس عملية الصفعة كانت هنالك صفعة اخرى للنائبة عالية نصيف مع سلمان الجميلي وتخيلوا ان إئتلاف العراقية الحرة حمل رئيس الكتلة العراقية النيابية سلمان الجميلي المسؤولية القانونية عن سلامة النائبة عنه عالية نصيف وعائلتها من أي استهداف قد تتعرض له ، هذا البيان للعراقية الحرة الذي صدر عقب عملية الصفعة رقم (2) الا يدل على ثقافة الارهاب التي تحملها القائمة العراقية ؟ وهل هنالك دليل اوضح من هذا على ما يصدر من القضاء العراقي بحق الارهابيين من العراقية ؟
بعد ما فشلت كل المخططات التي نفذتها الاجندة القذرة في الرمادي والموصل مع طول صبر القوات المسلحة العراقية لجاوا الى الاستفزاز والاكاذيب وهاهم يلفقون عملية خبيثة مكشوفة النوايا في الموصل الا وهي قيامهم بقتل انسان بريء خارج ساحة الاعتصام وسحله وادخاله الى الساحة من مكان قتله الذي يبعد مسافة ثلث ساعة عن مكان الاعتصام ليدعون ان القوات المسلحة هي للتي قتلته يا لبؤسكم وبؤس افعالكم.
انا اعلم والكل يعلم ان غالبية استقالات الوزراء في العالم تاتي بعد خلل بسيط للوزير المستقيل فيستحي من نفسه ويستقيل على عكس وزراء العراقية الابطال فانه لايعنيهم اخطائهم بل يعنيهم اثارة المشاكل والغوغاء فاذا ما تعثرت مساعيهم فانه يستقيلون امتثالا وامتنانا لاسيادهم خارج العراق .
باتت اللعبة مكشوفة وانكشفت واتضحت اكثر بعد اقرار الموازنة وعلم الشعب العراقي من هم الذين يسعون الى هدم العراق وسفك الدماء فالصورة واضحة والوجوه انفضحت التي سيكون حسابها عسيرا يوم غد
أقرأ ايضاً
- وقفه مع التعداد السكاني
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر