- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عيد المرأة ودموع غالية للنائبة العراقية عالية نصيف
حجم النص
بقلم : عزيز الحافظ
كل سنة يحتفل العالم كله حتى زنجبار والصومال وأفغانستان وجبلستان وسهلستان بعيد المراة يوم 8 من آذار..كل على ليلاه وظلماته لهذا الكائن الرقيق الذي حتى في الدول المتحضّرة وفق مقاييسها الدستورية تجد مساحات غبن لها ساطعة الوضوح او منزوية في تفاسير الدساتير. في هذا اليوم اعتمد العالم تاريخه عيدا دوليا للمرأة او يوما عالميا للمرأة لايهم فقد نستغرب ان دولة كفلسطين والصين وروسيا وكوبا على حد متابعتي تحصل النساء على مكافأة كبرى! وهو إعتباره إجازة رسمية مدفوعة الأجر لتتفرغ فيه القارورات الفاضلات للاحتفال منذ تباشير صباح الإجازة مع الأواني والمطابخ وحاجات الدار التي تنتظرها بعد يوم عمل شاق!اما في دولنا العربية والإسلامية فلا أظن عسى ظني يخيب ان هناك عطلة ما للكائن الدافق حنانا مربي الأجيال بل هناك إحتفالاتا وكلماتا دافقة من سطور الورق لا القلوب.. ليس الإ ..تشيد بنصف المجتمع ومن جانب تعمل على تعطيل وتدمير قدرات هذا النصف الآخّاذ بطاقته وحيويته!وهناك تكريم مادي أيضا على الأقل في العراق ولبعض الوزارات يشكل نهضة إعتبارية بسيطة ولفتة شبه معنوية لها. نساء العراق كللهن غير نساء العالم! ليس هناك طفرة وراثية تميزّهن أو تدخل من الرفيق دارون لتحسين النسل أو تطويره او معالجات بايولوجية للتميّز والتمييز لذلك بل لإن مآسي الكون كلها مرت على ذائقية وذاكرة ورام وجسد وقلب وأحشاء وشغاف العراقية من أهوال وصعاب ومآسي وصبر وتصّبر وشوق ضائع ونواقيس فراق وأجراس وداع ودموعٌ سيولها التجميعية لو تم حصرها ترقيميا لكان فيثاغورس قد غادر الرياضيات لمهنة أخرى! هذه العراقية الموصوفة بالصبورة هي سبورة درو س كل الدنيا كتبوا عليها كل ألوان العذاب ويريدون ان يبقى لونها اسودا وطباشيرهم ابيضا! وهي رحيق الحياة تموت وعينها على ما لم تحققه من عناق ابنها المقتول وزوجها المفقود وابنتها التي تخاف الحياة وعائلتها التي تبحث عن موارد العيش الهانيء من سيل منقطع للاماني لحصة تموينية بائسة وماء صاف للشرب وكهرباء ككهوف تورا بورا لاتدع عيونها المتشوقة للحياة وللمات لاترى لظم خيط إبره ولا زراعة أمل في إفق صبرها البعيد المجرات.احيي المرأة العراقية من كل لون فلم تترك المذاهب والقوميات والأديان لها متنفسا لان لا تحزن ولان لا تنام الا وتترقرق الدموع في عينيها وتلتصق بأجفان قلبها الممزق لسعات فراق أحبتها كمدا وترحا حتى جافتها الوسادات وسئمتها. أي 8 آذار يمر على العراقية؟ ونريد تهنئتها بقبلة على الوجن والجبين اللجيني التحمل!أو برش ماء على قبور المخفيات آلمهن.. الرواقد في التراب..
اليوم أقرّوا الميزانية العراقية ولكن كان هناك حتى بين النواب النائبات خصوصا دموع! شخصيا لا اعرف النائبة عالية نصيف ولاتعرفني لا من قريب ولا من بعيد ولاأعي من أي كتلة هي او حجوم فيزياوية أنا ضعيف في تفسيرها ولكن أتابع مواقفها الوطنية اعرف حبها للوطن الدافق اعرف حرصها الناهض رونقا في كل مخالب السياسة العرجاء في وطني الجريح اعرف لهفتها لتكون عراقية المنبت كأخواتها وإخوانها ولكني قرأت اليوم إنسياب دموع غالية لها مجهشة بالبكاء في موقف نيابي لا أتطرق لتفاصيله فلهذه العراقية الأصيلة دموع صادقة تكويناتها ب كل المواقف التي كانت تدلو بدلوها فيها.. أقول وصلت رسالة دموعك سيدتي لكل عراقي وعراقية فهي زغرودة وقلادة حب الوطن لك.. كفكي دمعك نحن دموعك نحن دقات قلبك النابض شوقا للمواطن والوطن ليس هناك دعاية إنتخابية هناك إنتحابية تراجيدية في موقف إنساني من ممثل للشعب.. إذن كل الدموع تعرف مسارالعراقيات وكل العراقيات يعرفن لسعات دفق مسير الدموع حتى بمواقف السياسة... تمنيات بتوقف غددهن الدمعية عن الإنهمار..وتريدني ان احتفل مع عذابهن بيوم دولي وهن يستحّقن كل يوم ...(8 )آذار مستقل.
أقرأ ايضاً
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة
- حماية الاموال العراقية قبل الانهيار