- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
السكوت عن سيطرة الاحزاب الكردية على الاجهزة الامنية هو سبب كل المصائب بحق التركمان
حجم النص
بقلم :المراقب التركماني
كلما سمعناه من تصريحات لأغلب الساسة التركمان خصوصا ً في الجبهة التركمانية بخصوص الخروقات والاعتداءات الاجرامية والقتل ضد التركمان لم تتجاوز القاء اللوم على الحكومة المركزية وتحميلها المسؤولية عن كل تلك الخروقات. لكنهم مع كل الاسف يتعمدون تغافل الحقيقة الواقعية التي يعرفها القاصي والداني في كركوك وطوزخورماتو وكل المناطق التركمانية: المسيطر الوحيد على الاجهزة الامنية في هذه المناطق هي الاحزاب الكردية ومليشياتها من البيشمركة والاسايش. مسؤولية الحكومة المركزية هي عن سماحهم منذ سقوط النظام السابق للاحزاب الكردية ان يهيمنوا على الاجهزة الامنية وان يتقاسموا المناصب بين حزبي البرزاني والطالباني. لكن السبب معروف، وهو فرض القوات الامريكية لهذا الواقع المرير بسبب تحالفها مع الاكراد.
لماذا لا يحترم المسؤول التركماني عقلنا عندما لا يشير من قريب او من بعيد الى المسؤولية الكبرى للاحزاب الكردية ومليشياتها في هذه المصائب التي تتوالى على مناطقنا؟
95% من المناصب الامنية مقسمة بين الحزبي الكرديين سواءا ً في كركوك او طوزخورماتو، والمليشيات الكردية هناك لا تحمي سوى المسؤولين الاكراد والمناطق الكردية التي اغلبها مناطق متجاوز عليها وغير قانونية تم تشييدها بعد جلب الاكراد من شتى جبال شمال العراق ليغيروا الواقع الديمغرافي للمناطق التركمانية في عمليات تكريد مستمرة منذ 2003 وحتى اليوم، وهي التي يتحاشى المسؤولون التركمان ان يتحدثوا عنها علنا بعد التقارب بين حزبي اردوغان والبرزاني.
لماذا لا يتكلم مسؤولونا عن كل المقرات الحكومية العامة ومقرات حزب البعث البائد (مقر فرع حزب البعث في كركوك سابقا ً قرب ساحة العمال، ودار استراحة الضباط في شارع اطلس وغيرها) ودور الضباط في شتى مناطق كركوك التي تستولي عليها الاحزاب الكردية وحولتها الى قلاع عسكرية وسجون سرية في وسط المناطق المدنية مما يعرض هذه المناطق الى خطر دائم والى قطع الطرق ومضايقات المدنيين بالاضافة الى كونها بؤر عسكرية واستخباراتية كردية تتربص بأهالي كركوك وتتم فيها رسم المخططات والمؤامرات ضد اهل كركوك.
متى سيتحلى المسؤولون التركمان بالشجاعة ليصرحوا بملئ فمهم ويطالبوا بانهاء الهيمنة الكردية على المناصب الامنية في المناطق التركمانية، ويعلنوا بأن الفشل الامني والدم التركماني الذي يراق يوميا ً هو نتيجة مباشرة لاستيلاء المليشيات الكردية على الاجهزة الامنية وتركيزها على امن المناطق الكردية واهمالها باقي المناطق بل في كثير من الاحيان تغافلهم عمدا ً عن حفظ الامن في مناطقنا.
ايها المسؤولون التركمان: ما حك ظهرنا مثل ظفرنا، كفوا عن التصريحات وابدؤوا بفتح باب التطوع لتشكيل قوة تركمانية مسلحة لحماية التركمان، واجعلوها امرا ً واقعا ً، واذا اعترضت جهة عليكم ستعلمون انها هي التي تتآمر ضدكم وهي التي تريد ان تستمر اراقة الدماء التركمانية الطاهرة، وانا متأكد انه لن يعترض عليكم سوى الاحزاب الكردية التي لا تريد اي قوة اخرى في كركوك غير مليشياتها لكي تستمر بالهيمنة على مقدرات كركوك
أقرأ ايضاً
- المرجع السيستاني.. المواقف تتكلم
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!