- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كرامات الامام الحسين عليه السلام تتجدد مع ذكرى عاشوراء
حجم النص
بقلم :محمد علي الربيعي
يتميّز الأئمة ( عليهم السلام ) بارتباط خاصّ بالله تعالى و عالَم الغيب ، بسبَب مقامِ العصمة و الإمامة ، ولَهُم - مِثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامات تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، كونَهم أئمّة ...وللأمام الحسين عليه السلام نصيب كبير من تلك الكرامات ..ولعل واحدة منها هو تحول التراب الى دم قاني عبيط يوم العاشر من المحرم في كل عام بقدرة الله سبحانه وتعالى وهي اشارة منه جل وعلا لعباده تترجم كل معاني المظلومية التي حلت بإبن بنت نبي الله يوم عاشوراء ..ولعل تلك المعجزة الآهية تجسدت في متحف العتبة الحسينية المقدسة بعد ان وضع القائمون عليه ذرات من تراب المرقد الطاهر للإمام الحسين عليه السلام في وعاء زجاجي محكم ليتحول ذلك التراب صباح يوم العاشر الى دم عبيط على مرى من المحبين الموالين والمعزين بهذا المصاب الجلل..فضيلة الشيخ مصطفى مصري العاملي حدثنا عن تاريخ هذه المعجزة الربانية التي اختص بها الامام الشهيد اذ يذكر في معرض حديثه "ان موضوع تحول التربة الى دم ليس بالشيء الجديد اذ ان اول حالة ظهرت وعِلِم بها الجميع هي التي حصلت يوم عاشوراء تحديدا كانت مع قارورة ام سلمة زوجة النبي محمد صلى الله عليه وآله التي وضعت فيها شيء من تراب كربلاء قبل استشهاد الامام ..العاملي يذكر ان القصة تعود عندما رزق النبي صلى الله عليه وآله بالحسين عليه السلام اذ جاءه جبرئيل فتحدث مع النبي واذا به يبكي فحين سألته الزهرء عن سبب بكائه اخبرها بان الحسين سيقتل في بقعة تدعى كربلاء..حينها اعطى زوجه ام سلمة حفنة من تراب تلك الارض فقال "يا ام سلمة احتفظي بهذه التربة فاذا تحولت الى دم عبيط اعلمي ان الحسين قد قتل" فكانت كل يوم تنظر الى القارورة وعندما تراها ترابا كانت تطمإن وفي ظهيرة يوم العاشر من المحرم سنة احدى وستين للهجرة النبوية الشريفة واذ بها تراها قد تحولت الى دم عبيط حينها صرخت فقالو لها ما بكي قالت لقد قتل الحسين ..واضاف العاملي ان الحالة الثانية كانت في بيت المقدس لحظة استشهاد الامام الحسين عليه السلام فلم ترفع حجر الا وتحته دم عبيط..ويحدثنا العاملي عن حالة خاصة به يقول "لي اخ حصل على تربة طاهرة من مرقد سيد الشهداء حينها ذهب عند الصائغ وضع شيء من ذلك التراب وسط درة من النجف الاشرف اذ تتحول في كل عام وتحديدا يوم عاشوراء الى دم قاني ..هذه بعض النماذج وما نشاهده اليوم من سنة 1434 في متحف الامام الحسين عليه السلام هي واحدة من تلك الكرامات التي اختص بها سيد شباب اهل الجنة فسلام عليك ابا الاحرار يامن اعطيت للانسانية درسا في التضحية والاخلاص والوفاء لله تبارك وتعالى ...فلا غرابة ان يبكيك حتى التراب والحجر .