حجم النص
بقلم :لؤى العبيدى
الاربعاء الماضى الرابع عشر من شهر تشرين الثانى كان مميزا للرياضه العراقيه حيث كان يومامفرحا ومميزا للجماهير الرياضيه العراقيه داخل العراق وخارجه حيث تزامن فيه فوزان مهمان الاول كان للمنتخب الوطنى الاول على نظيره الاردنى ضمن تصفيات كاس العالم فى البرازيل والذى اعاد به البسمه والثقه والامل لجماهيره بعد سلسله من الانتكاسات التى لم نكن نتمناها للكرة العراقيه فى هذه المرحله المهمه من التصفيات اما الفوز الثانى فكان لمنتخب العراق للشباب الذى تغلب فى الدور نصف النهائى على نظيره الاسترالى باريحيه وثقه تامتين وتاهل لملاقاة الشمشون الكورى الجنوبى فى الدور النهائى عصر يوم السبت.
هنا وبغظ النظر عن ما ألت اليه نتيجة المباراة النهائيه فان الصوره الرائعه التى قدمها الفريق كمجموعه وكافراد تدل على انه فريق الامل والمستقبل للكره العراقيه او لنقول انه النواة حقيقيه لفريق عراقى كبير قادر على ان يدافع عن الوان الكره العراقيه فى المستقبل خصوصا وان كرتنا تعانى ومن بعد الفوز بكاس اسيا من غياب تام لثقافة الفوز وفقدان الرغبه فى الانتصار التى كانت من اهم السمات التى تميز الفرق العراقيه على مر السنين حتى جاءت كتيبة الحكيم شاكر لتقدم لنا فى كل مباراة لوحه عراقيه جميله يمتزج فيها الاداء مع الروح القتاليه والاندفاع المعروف عن اللاعب العراقى الذى سار بخطى ثابته ومتصاعده من مباراة الى اخرى حتى حجز له مكانا بين الاربعه الكبار على مستوى القاره الصفراء وانشالله يكون خير سفير للكره الاسيويه والعربيه فى المحفل الكروي العالمى فى تركيا العام القادم.
كل العراقيين يشعرون بالفخر والاعتزاز بهذا الفريق الذى كان لاعبوه مع اخوانهم فى المنتخب الاول فى الموعد يوم الاربعاء وزرعوا الفرحه فى بيوت العراقيين واعادوا الى الاذهان تلك الصور الجميله التى اعتدنا ان نراها من لاعبينا فى مناسبات كرويه مختلفه قاريه او دوليه لكن المهم هو العمل الدؤوب والتخطيط السليم والرعاية التامه لكل المواهب الكرويه التى تزخر بها ملاعبنا من اجل ان تتكرر وتستمر هذه الفرحه فى المستقبل. لا نريد لهذا الاربعاء ان يبقى يتيما بل نريده خط الشروع لافراح كبيره ومتعدده وعلى مختلف المستويات منتخبات كانت ام انديه وهذا المطلب لا ياتى اعتباطا بل يحتاج الى المزيد من الجهود والتخطيط الرياضى السليم بعيد المدى والاهم هو حاجتنا الى حاله من الثقه بين القائمين على الحركه الرياضيه وان تكون مصلحة الوطن وخدمة الحركه الرياضيه هى العامل المشترك بين كل من يهمه الشأن الرياضى وان تترك جانبا الخلافات والمصالح الشخصيه والفئويه الضيقه التى اضرت كثيرا بالواقع الكروي العراقى .
لذلك اعتقد علينا ان ننسى كل شئ ونتذكر فقط ذلك الاربعاء الجميل الذى رسمت فيه الابتسامه على كل الشفاه العراقيه العاشقه لكرة القدم ونبدا العمل والتخطيط العلمى المبرمج يدا بيد لتصحيح المسارات والنهوض السريع للارتقاء بكرة القدم والرياضه العراقيه عموما عبر التخطيط بعيد المدى اولا والجديه فى رعاية هؤلاء الابطال وغيرهم من الموهوبين من خلال توفير مستلزمات الاعداد الصحيح لهم من مباريات ومعسكرات تدريبيه على مستوى عالى واخيرا الاهتمام بتطويرالكفاءات التدريبيه الوطنيه والارتقاء بها حتى تكون مواكبه للتطور الكبير فى علم التدريب من اجل ان ينعكس هذا ايجابيا على مستوى كرة القدم فى العراق عندها وبدون ادنى شك ستكون الانتصارات هى العنوان الابرز للكرة العراقيه وبذلك تكون كل ايامنا القادمه كما كان ذلك الاربعاء حتىتبقى كرة القدم كما هى دائما مصدر الفرح والابتسامه والسعاده للعراقيين.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- المرجع السيستاني.. المواقف تتكلم
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!