حرصا منها على تطوير مفاصل المؤسسات الطبية لتقديم افضل الخدمات للمرضى العراقيين، افتتحت العتبة الحسينية المقدسة اول عيادة تخصصية معنية بتأهيل وعلاج مشاكل النطق واللغة، بملاكات طبية وتدريبية متخصصة.

وقال الطبيب المتخصص في تأهيل النطق والانف والاذن والحنجرة الدكتور "حسين علي موسى" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان "العتبة الحسينية المقدسة التي عرفناها رائدة في ايجاد المشاريع التي تخدم المجتمع، وتستحق الشكر على سعيها لتنفيذ هذا المشروع المبارك الاول من نوعه على مستوى العراق، وهو مشروع تأهيل النطق ومشاكل اللغة، بعد بادرت سابقا باطلاق مجموعة من مؤسسات علاج التوحد واضطراب النمو في العراق وبتوجيه ودعم من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي"، واشراف مباشر من رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور "حيدر حمزة العابدي"، وهذا المشروع يفتتح في مجمع الامام الحسين (عليه السلام) الطبي التخصصي في حي الموظفين بمحافظة كربلاء المقدسة".

واضاف ان "المشروع متخصص بتأهيل النطق ومشاكله لدى المرضى الذين يعانون من "التأتأة، او حبس الكلام، او الجلطة الدماغية" والاعراض التي تتفرع من هذا المرض، وهذه الشعبة تقدم خدماتها لمختلف الاعمار من الصغار والكبار، وتشمل الخدمة الطبية في بادئ الامر الفحص والمعاينة وهو البوابة التي منها يتم تقييم حالة المريض في العيادة الاستشارية، وبعدها تشخص حالته واذا كان يحتاج الى تداخل طبي او جرحي سيحال الى جهة طبية تخصصية اخرى"، مشددا على ان" الاعم الاغلب من الحالات بنسبة حوالي (90) بالمئة تحتاج الى تمارين تؤدي الغرض وتعطي نتائج طيبة، كما يساهم معنا ملاكات متخصصة باجراء التمارين تؤدي عملها، وكذلك نعمل بجد على مواكب اي تحديث في اساليب العلاج وتوفير الاجهزة والمعدات وجميع ما يتعلق بتطوير الخدمات الطبية في هذا المجال ونقل العلم لعلاج المرضى".

من جانبه اشار ممثل جمعية اطباء الأنف والاذن والحنجرة في كربلاء الدكتور "احسان هادي موسى" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان "هناك معاناة في هذا الفرع من التخصص الطبي مع وجود الكثير من الاطباء الكفوئين في مجال علاج السمع والتخاطب، وعادة ما تجد من يعاني من مشكلة في السمع فتراه لا ينطق، او لديه مشكلة في المراكز العصبية في الدماغ ولا يستطيع النطق، وما موجود حاليا هو نصب سماعة او ربط "قوقعة"، وتدريب المريض على النطق، لكن هناك مشكلة قائمة هي عندما تكون المشكلة في الحنجرة، اي ان المريض يسمع بشكل جيد وينطق الا ان الصوت اما فيه "بحة"، او المريض يعاني من "الاختناق"، ومشاكل اخرى كثيرة، واسبابها كثيرة منها حصول "شلل"، او "كسل"، او "اورام" الحبال الصوتية، ووجود نتوءات او كبر او هرمونات، وجميع تلك الحالات تؤثر على الصوت، ومثلما ان هناك مشكلة في النطق، فإن هناك مشكلة في اخراج الصوت والبحة المتعلقة به، وتحصل هذه لدى من يجري عملية جراحية للغدة الدرقية، والشلل، او لدى المدخنين الذين تتكون لديهم "الزوائد" لحمية، ومن يتكلم او يستعمل الصوت العالي مثل المدرسين والمدرسات، والمعلمين والمعلمات، والباعة الجوالين، او اصحاب البسطات، والمطربين والرواديد او "الملايات"، وكان لدينا فرع حديث يسمى جراحة الحنجرة والحبال الصوتية يختلف عن الجراحة التقليدية القديمة، وهي مخصصة لعلاج الحبال الصوتية وكانت تجرى جراحة بشكل مباشر على الحبال الصوتية، وما استحدث الآن هو فرع متخصص بالتدريب على الصوت وليس النطق، لان هناك فرق بين وجود الصوت مع وجود خلل، وامكانية النطق لكن فيها خلل، وهو علاج للتدريب على خلل الصوت، وهو تخصص طبي كان مهملا في العراق واطبائه لا يتعدون اثنين فقط، وبعد ان حصل الدكتور "حسين علي موسى" على التخصص بهذا الفرع وافتتاح هذه الشعبة في مجمع الامام الحسين (عليه السلام) الطبي التابع للعتبة الحسينية المقدسة نتأمل ان يطور هذا التخصص الطبي، وذلك لوجود الكثير من المرضى المحتاجين لتلك الخدمات الطبية التي تغنيهم عن العمليات الجراحية ويتحولوا الى العلاج بالتمرين وهو دعوة ايضا لجميع الاطباء المتخصصين بهذا المجال من داخل وخارج المحافظة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!