حجم النص
بقلم :جمال الدين محمد علي
1- العراقيون والكذب .
بينما كنت اتمتع بنظرات متجولة على مجاميع من الشباب كانت تلعب كرة القدم في الساحة المجاورة للبيت ، وفي متعة وفرح تتجاذب مجاميع الشباب الكلمات الطيبة والبذيئة على حد سواء ، وفجأة تتوقف حركة اللعب ، وتصبح الحدة هي السمة الغالبة على الفريقين ، السبب هو الشكوك الحاصلة في صحة الهدف والحكم في حيرة من أمره ، مما اضطرهم الى القسم واليمين المغلظ لبيان صحة الهدف ، والطرف المتضرر لإلغائه ، وكان الادعاء أن الهدف غير صحيح لان الكرة مرت فوق العارضة والاخر يقول داخل الهدف ، والحكم الدولي يؤكد ان الكرة جاءت بالعمود وليس بالعارضة كما يدعون !!! و الساحة عبارة عن أرض رملية ، والاهداف عبارة عن [ زوجين من الاحذية ] !! فقط ، بحثت بإصرار عن العارضة والعمود الذي يقسمون بانهن موضوع الاشكال ، فلم أجد لهما أثر ، واستغربت لهذا الكذب الواضح من الجميع وعلى الجميع و حتى المار والمستمع لا يستغرب لهذه الاكاذيب بل ويتفاعل معها ليرسم العمود والعارضة للأحذية الملقاة على الارض !! سؤالي للقراء الكرام هل هذا كذب ؟ وهل الايمان المغلظة بوجود عمود الحذاء وعارضته تعتبر من اللغو ؟ هل نحن شعب سوي ؟ أم إن سعة الخيال هذه حالة ايجابية ؟ أسئلة أفكر بها منذ ذلك اليوم ولم أصل الى نتيجة مقنعه . وهل هذا الذي أباح لسياسي العراق بأقناعنا بوجود العمود والعارضة لأحذيتنا ؟؟؟؟
2- هل المالكي يتحمل اعباء عائلته .
يوم السبت 3/11/2012 م في المنطقة الواقعة خلف المخيم الحسيني في محافظة كربلاء المقدسة ، باشر أحد المقاولين بحفر الأرصفة الجديدة المقرنصة التي لم تمضي اربعينها لنعمل لها وليمة المناسبة ، أثناء العمل إحدى الأليات اصطدمت بسيارة صاحب محل بالمنطقة وهشمت الانارة الخلفية مع أضرار اخرى بالعجلة ، فخرج صاحب السيارة معاتبا و منزعجا للإهمال وعدم الاهتمام بأمور الاخرين و ممتلكاتهم ، فاعتذر السائق وأقر بخطأه و عدم الانتباه ولكن ، المفاجأة ، حضر (عنتر زمانه ) المقاول واذا به يتوعد ويهدد و معه سيارة شرطة ( نجده ) !! وقال للمواطن المعتدى عليه هل تعلم من انا ؟ أنا :::: مــــالكي ::::: قريب رئيس الوزراء احترم نفسك ، التفت المواطن الى سيارة الشرطة واذا هؤلاء الشرطة بتصرفاتهم الغريبة بينوا له بأنهم لا يسمعون الوعيد من المالكي الصغير ، بل يفهمون أنه المعتدي ، ثم أخبره المالكي الصغير ، أنهم اي الشرطة سيعتقلونه لأنه اعتدى على مقاول أثناء تأدية واجبه !! انسحب المواطن بأدب وهو يلعن حزب الدعوة والتيارات الاسلامية ورئيس الوزراء ! علما أن اقارب المالكي سبق وأن اعتدوا على اخوة ابراهيم الجعفري ولم يقبل أحد بشكواهم ، فهل نحن دخلنا ضمن ملكية القرية الجديدة ( العوجة الجديد ) ، وحكم العائلة المفردة ؟ وهل سيقبل المجتمع وينتخب شخص يحمل هذا اللقب مجددا ؟ فهو انذار والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين . وأقول هل يتحمل المالكي ( رئيس الوزراء ) أفعال المالكية الصغار ، او ، كما جاء في المثل الروماني [ لا تسقط التفاحة بعيدا عن شجرتها ] .
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- فزعة عراقية مشرّفة
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة