- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القصاص الفوري افضل من التفاوض حكمة لتستفد منها سوريا
حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
عندما تجد بلد يعاني من العمليات الارهابية والامان مفقود وحتى اهل البلد انفسهم لا يخرجون للتنزه بل قد تكون البلد في اكثر اوقاتها تعيش ممنوع التجوال ومدينة اشباح وفجاة تجد مواطن من غير جنسية هذا البلد يتجول في شوارعها فماذا يكون هذا المواطن وماذا يريد ؟ سوريا بلد اصبح يعيش على بركان الارهاب فعندما تلقي القوات السورية القبض على سعودي فهل يستحق هذا ان يحاكم ام يعدم بالحال ؟ التفكير بان يكون ورقة اما معلوماتية او تفاوضية او ادانة، هذا التفكير مرفوض بكل اشكاله لان المردود السلبي لبقائه معتقل سيكون اكثر على البلد اما لو تقوم الحكومة السورية بتشريع قانون بان يعدم كل من يحمل الجنسية السعودية والقطرية والتركية والافريقية متواجد على الارض السورية فاعتقد ان تحركاتهم الارهابية ستكون اقل تاثيرا مما هي عليه الان ، نحن في العراق حالما سقط الطاغية لفت انتباهنا نقاط سيطرة من مدنيين سوريين ويمنيين في شوارع بغداد بل البعض منهم قام بتمزيق الاعلام البيضاء التي ترفعها السيارات حتى لا تكون عرضة لاطلاق النار من الجانب الامريكي ، وهاهي السعودية تفاوض الحكومة على اطلاق سراح ارهابييها والا قامت بقتل العراقيين في السعودية ، فلو اعدموا حال القاء القبض عليهم لما وصلنا الى مرحلة التفاوض لاطلاق سراحهم
كشفت مصادر صحفية ( موقع الحجاز) في 7 أب الماضي عن أعداد المعتقلين السعوديين في سورية، والذي يعود تاريخ اعتقال بعضهم الى ما قبل الأزمة الراهنة، ولهم علاقة بتنظيمات مسلّحة مثل (فتح الإسلام) و(جند الشام) و(كتائب عبد الله عزام). بحسب تقدير بعض المصادر أن عدد المعتقلين السعوديين في السجون السورية يصل الى 300 معتقل.. فقد أعلن عن مقتل إمام وخطيب مسجد العباس في العاصمة الرياض.. في درعا، وكان قد دخل الى الأراضي السورية في مرحلة مبكرة من الأزمة السورية. وفي 26 تموز الماضي أعلنت قناة (الميادين) من بيروت عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة السعودي إبراهيم غازي الحامدي مع كامل أفراد مجموعته في اشتباك وقع مع قوات الجيش السوري بديرالزور. وما لبث بعد ذلك أن أعلن عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في سوريا السعودي محمد سالم الحربي..وآخرهم موسى العتيبي الذي لقي مصرعه في معارك حلب في 8 آب الماضي. وكشف وثائق قانونية عثر عليها الجيش السوري بعد دخوله حي صلاح الدين في حلب تعود الى مقاتلين سعوديين وجنسيات عربية وأجنبية أخرى، ماذا تنتظر سوريا من بقاء هؤلاء الارهابيين كمعتقلين؟ هل لكي يثبت للعالم اجرامهم؟ ( شو هو العالم ما بيعرف ) .
في كل العالم يكون تغيير النظام اما عن طريق مؤامرة انقلابية او تدخل خارجي او ثورة شعبية عارمة هذا على اساس التغيير واما التوريث فهو ما معمول به بالحكومات المتسلطة على شعوبها تحت غطاء الملكية والامارة وتبعهم بذلك الرؤوساء ، اما عملية تغيير نظام كما هو عليه الحال في سوريا فانه مؤامرة تقوم بها اجندة لا علاقة لها بالوطن السوري ولو يعلمون ان لهم وجود على الارض السورية لقبلوا اقتراح بشار الاسد باجراء انتخابات لان مكانتهم تحت الصفر على الارض السورية ، وهذا الاخر الاخضر الابراهيمي يتحدث عن اطياف وقوميات الشعب السوري نفس اللغة التي تحدثوا بها في العراق وسيترتب عليها محاصصة وطائفية وتشرذم تحت مسميات حقوق الاقلية والديمقراطية .
لهيب تغير النظام السوري سيلتهم فقط الاطراف التي مولت الارهابيين( تركيا والسعودية وقطر والاردن) في سوريا وتبقى امريكا تضحك على التغيير