حجم النص
عرض الدكتور سلام جمعه المالكي الاستاذ المساعد في كلية الهندسة، الجامعة المستنصرية نتائج بحثه حول الامكانية الكبيرة لشجرة الآس (معروف محليا بالياس) للتعامل مع الملوثات الغازية الناتجة عن استخدام محركات مولدات الكهرباء المنزلية بصورة خاصة و محركات الاحتراق الداخلي عموما، و ذلك في المؤتمر العالمي الثامن حول تطبيقات و علوم نوعية الهواء المنعقد للفترة من 19-23 آذار، 2012 في أثينا عاصمة اليونان و الذي ضم نخبة واسعة من علماء و باحثين متخصصين من مختلف انحاء العالم.
وبحسب مصدر علمي اوضح لوكالة نون الخبرية ان " نتائج التجارب العالمية التي اجراها الدكتور المالكي اثبتت ان لتلك الشجرة المألوفة في منطقة الشرق الاوسط و حوض البحر المتوسط و المرتبطة بالعديد من الطقوس الدينية لمختلف الاديان، قابلية على تخفيض تراكيز غازي اول اوكسيد الكربون السام و ثاني اوكسيد النتروجين بنسب تتراوح بين 72% الى 83% اضافة الى تأقلمها و تعايشها مع تلك الغازات العادمة و بالتالي زيادة قابليتها على انتاج غاز الاوكسجين الضروري لحياة الكائنات الحية، و قد لاقى البحث و نتائجه قبولا و ثناءا واسعا من المشتركين باعتباره خطوة كبيرة نحو الاستدامة و استخدام التكنلوجيا الخضراء كبديل عن التقنيات المعقدة و المكلفة في التعامل مع الملوثات الغازية.
واضاف المصدر "ان الباحث قد طرح نتائج بحثه آنف الذكر امام العديد من الجهات المعنية في العراق كوزارة البيئة و غيرها ، غير انه لم يجد اي اهتمام او رغبة في مجرد التداول حول سبل تطبيق تلك النتائج و تعميمها للحد من الغمامات السوداء التي تغطي سماء العراق جرّاء الاستخدام الواسع للمولدات الكهربائية مع استمرار تدهور قطاع الكهرباء في البلاد، اضافة للتنامي الكبير لاعداد السيارات في السنوات الاخيرة، حيث يمكن ان تلعب تلك الشجرة المحببة لدى العراقيين في الحقب السابقة دورا كبيرا في السيطرة على تلك الملوثات اضافة طبعا لدورها الكبير (و كذلك الاشجار دائمة الخضرة) في السيطرة على التأثيرات القاتلة للعواصف الغبارية و الحد منها في العراق و المنطقة بأسرها.
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- وفد أكاديميي وخريجي كلية الفقه في النجف يحطون رحالهم في المركز الحسيني للدراسات في كربلاء
- الحوانيت المدرسية أحد أهدافها.. حملة جديدة للصحة المدرسية
- إعادة أعداد كبيرة من المتسربين لمقاعد الدراسة