- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ماذا تمثل عاشوراء بالنسبة للشيعة؟الجزء الثاني
حجم النص
بقلم:عبود مزهر الكرخي
نستمر في مقالنا البحثي و الذي سوف نستطرد في كلامنا عن الشعائر الحسينية والتي سنتناول في الأول رمز اتصفت بها الشعائر الحسينية وهي
المنبر الحسيني
لم تأخذ قضية في العالمين على مر الليالي صداها وواقعة على مر الدهور مداها، مثل ما هي عليه قضية كربلاء وواقعة الطف الفظيعة، فلا فجيعة بأمضى من تلك الفجيعة، فكلما اخلق الزمان تجدد ذكر الإمام الحسين (ع)، وكلما علت غبرة من رحل الحسين تناطح السحاب ذراها، يراها القاصي والداني، تتفجر بالدموع عيون وتتفطر بالدماء قلوب.
ولنأخذ ماقاله احد الباحثين عن المنبر وتاريخه والتي يحلل الباحث بأنه أول من صعد المنبر هو الأمام علي زين العابدين(ع) في مجلس الطاغية يزيد(لعنه الله) في خطبة عصماء والتي زلزل بها عرش الطاغية يزيد في قوة كلامه بحيث جعل كل من المجلس يبكي ليضطر يزيد الى أقامة الصلاة بالرغم من عدم دخولها والخطبة موجودة في كافة المصادر ومن كتب أهل السنة والجماعة قمة الصلاة وهي لم تكن التي تعتبر من أول النعي على الإمام الحسين(ع) من قبل أبنه. ولنقرأ مايقوله الباحث
"وإذا كانت أعواد المنابر التي صعدها الإمام السجاد علي بن الحسين في القصر الأموي يذكر القوم بنسبه وما حل على وصية ربهم في أهل بيت النبي(ص) قد قلبت ظهر المحن على الحاكم الأموي يزيد، وأحلت ساعات فرحه كمدا، ومن قبل خطابات زينب (ع) صوت القضية الحسينية في زمن عزّ الرجال، فان هذه الأعواد التي أرّخت استشهاد سبط النبي الأكرم محمد (ص) بقيت من يوم عاشوراء طرية يتسلقها الخطباء جيلا بعد جيل يوصلون حبلا من الذكريات مع صاحب الذكرى مشدود الطرف الآخر بشغاف القلوب وإضلاع حبست على قلوب كسيرة ونفوس أسيرة.
وشبيه الشيء منجذب إليه، فكانت أعواد المنابر منجذبة الى الإضلاع التي داستها خيول الظالمين، فتكسرت أعواد على مر الزمان وتقطعت أوصال علت منابرها وتضمخت بالدماء، ومن هذا المجمل تُبان التفاصيل الحاكية عن حقب تعطرت اجواؤها بشذى دماء الخطباء ومداد العلماء.
الشيخ حمزة الخويلدي ينقلنا في كتابه الموسوم (شهداء المنبر الحسيني في العراق- ج1) الذي استعرضته مجلة الكلمة الناطقة باسم مؤسسة الإمام الخميني، ينقلنا الى عالم الخطباء الذين صدحوا بالكلمة الطيبة وأوقفوا نفوسهم لبيان الحق لا تأخذهم في الله لومة لائم، فالتحقوا بركب الإمام الحسين شهداء على مذبح الحرية، وفضّل الكاتب ان يؤرخ لشهداء المنبر الحسيني في العقود الأربعة الأخيرة (1968-2003م) وهي الفترة التي شهد فيها العراق حملات من التنكيل بالضد من الشعائر الحسينية ومعاداة خطباء المنبر الحسيني نتج عنها زج الكثير منهم في المعتقلات وتصفيتهم داخل السجون، والبعض أُبعد خارج العراق والبعض الاخر فرّ بدينه، والبعض منهم أُعدم وبعضهم قتلوا بالسم او بتقطيع الأوصال.
ولم يكن الشيخ الخويلدي اول من يترجم لخطباء المنبر الحسيني فقد سبقه الى ذلك الشيخ حيدر المرجاني في (خطباء المنبر الحسيني) في مجلدين، والسيد داخل السيد حسن في (معجم الخطباء) صدر منه عشرة مجلدات حتى الان، والشيخ محمد صادق محمد الكرباسي في (معجم خطباء المنبر الحسيني) صدر منه مجلد واحد حتى الان، والباحث سلمان هادي آل طعمة في (معجم خطباء كربلاء)، وغيرهم، ولكن ما يميز هذا المعجم انه اختص بالشهداء من الخطباء، كما اختص من قبل كتاب (شهداء الفضيلة) المطبوع في العراق العام 1936 للشيخ عبد الحسين الاميني بالشهداء من العلماء.
البهادلي أولهم من الخطباء
واظهر الشيخ الخويلدي جهدا غير قليل في تتبع سيرة شهداء المنبر الحسيني ولم يكتف بما هو موجود في بطون المعاجم، فقد راح يسافر ويلتقي هذا وذاك من اجل توثيق معلومة أو إضافة أخرى، أو تصحيح معلومة مغلوطة ذكرت في معجم او كتاب حول شخصية يبحث فيها، ولهذا فان كتابه غني بالمعلومات والسير وخفايا الامور، كما انه اجتهد في تقييم بعض من ذكرهم من الخطباء، فهو قد عد الشيخ احمد فرج علوان البهادلي (1933-1972م) الاول في قافلة الشهداء من خطباء المنبر الحسيني في العراق في فترة حكم النظام السابق، اذ ودع الحياة مظلوما بعد ان ذاق مرارة السجن في (قصر النهاية) وزرق السم في بدنه، واطلق على الشيخ عبد الزهراء الكعبي (1919-1974م) صفة ناعية الطف اذ: "لئن كان الأديب الكبير المرحوم السيد حيدر الحلي ناعية الطف بأدبه وشعره الذي رثى به جده الحسين عليه السلام وذكر مصائبه ومواقفه فلقد كان خطيبنا الشهيد الشيخ عبد الزهراء الكعبي ناعية الطف بخطابته ومنبره الشريف، وإخلاصه في تلك الخدمة المقدسة"، وقد اصاب كبد الحقيقة، فرغم مرور نحو ثلاثين عاما على رحيل الكعبي في يوم ذكرى رحيل السيدة فاطمة الزهراء وهو المولود في يوم ذكرى ميلادها، فان واقعة الطف التي خلدها بصوته لازالت تسمع اليوم من الاذاعات والقنوات الفضائية، ويقرأها الخطباء من على المنابر كل عاشوراء." (1)
ومن هنا كان المنبر الحسيني ومنذ نشوئه في عام (910) هـ حسب ما تذكر المصادر وماقاله الباحث حيدر ناشيء من المدينة المنورة في بحثه
"يرجع ظهور المنبر الحسيني كإحدى المؤثرات الهامة في الرأي العام إلى عام 910هـ عندما ألف الملا حسين بن علي الواعظ الكاشفي البهيقي السبزواري كتاب ((روضة الشهداء)) حيث اخذ الناس يتلونه على المنابر فاشتهر كل منهم ((بروضة خوان)) أو ((رزخون)) بالفارسية وتعني قارئ روضة الشهداء ثم أصبح هذا اللقب يطلق على كل من مارس هذا العمل خاصة في العراق والخليج."(2)
كان لا يهادن السلطة بل كان وعلى الدوام في خط متضاد مع الحكومات والحكام وعلى مدى التاريخ وهذا ما تجمع عليه كل المصادر والعدو قبل الصديق والأمثلة كثيرة منها الخطيب العلامة سماحة السيد جواد شبر(طيب الله ثراه) الذي كان ينقل فتاوي آية السيد محسن الحكيم في زمن الشيوعيين والذي تعرض لأكثر من محاولة تصفية من قبل الشيوعيين لينتهي به المطاف في تصفيته من قبل جلاوزة البعث المقبور والذي لايعرف حتى أين جثته الشريفة ولحد الآن.
وعميد المنبر الحسيني الشيخ د.أحمد الوائلي(رض) والذي أرادت قوى القمع البعثية المجرمة تصفيته ولكن يد الله سبحانه وتعالى لطفت به ليبقى صوت هادر ضد كل حاكم ظالم وجائر ويمثل صوت الضعفاء والمسحوقين والذي كان يمثل الخط المعتدل والذي أعرف الكثير من أبناء السنة يحتفظون بتسجيلاته عندهم.
وهذه أمثلة بسيطة كدليل على كلامنا والتي معروفة من قبل الكثير والتي لانستطيع حصرها لكثرة من تمت تصفيتهم.
وحتى النساء والتي يذكرها في حمزة الخويلدي ينقلنا في كتابه الموسوم (شهداء المنبر الحسيني في العراق- ج1) ومن نفس المصدر فيقول
كميلة أولهن من الخطيبات
ولم يكتف المؤلف بالرجال من الشهداء الخطباء، فقد عرج على الخطيبات وترجم للشهيدة الملّة كميلة كاندو (1939-1989/1990م) التي اشتهرت بخطابتها في مدينة السماوة فاستدعيت الى مديرية امن السماوة وسقيت هناك السم، وانتقلت الى بارئها بعد خمسة ايام من التحقيق.
وما يميز الكتاب ان الباحث تقصى من الخطباء الشهداء ممن غاب في السجون ذكرهم وطمست مع الايام اثارهم، فاعاد بعضهم من مثاويهم الشاخصة وبعضهم من المقابر الجماعية، ليخلدهم في ذاكرة الناس وذاكرة التاريخ عبر صفحات المعجم الصادر عن المركز الثقافي للنشر والتوزيع في بيروت.(3)
فالمنبر الحسيني هو منبر ثوري ولم يهادن الحكومات المتعاقبة والحكام وعلى مدى التاريخ ومن هنا فأن المنبر الحسيني هو منبر يصدح بأصوات الضعفاء والمسحوقين وهو منبر يحاكي الحقيقة من كل جوانبها بدليل ما ذكرناه آنفاً من التصفيات التي تعرض لها خطباء المنبر الحسيني.وهو بالإضافة منبر تربوي وتثقيفي بكل معنى الكلمة ولو لاحظنا الخطباء وبالأخص عميد المنبر الحسيني الشيخ د. أحمد الوائلي ومن خلال محاضراته وكل الآخرين يقرأ آية من القرآن الكريم ليبدأ بتفسيرها ومن قبل كافة الوجوه وكافة الآراء وحتى من المذهب المقابل ولينطلق بعدها في تثقيف تربوي والحض على مكارم الأخلاق من خلال التربية الدينية و التربوية وحتى رفض الباطل وعدم الخنوع ورفض كل مظاهر الاستعباد أو الرضوخ لأي أحد وهذه المنابر هي فرصة وثمينة لتثقيف الشباب وغرس كل المفاهيم التربوية القيمة وكل المفاهيم السامية من أجل تحصينهم من كل ما يحصل من ثورة معلوماتية تجعل بالشباب عرضة للانحراف والضياع في وسط هذا الكم الهائل من الاتجاهات والتي تريد بشبابنا وشعبنا الابتعاد عن كل قيم الإسلام والقيم السامية من أجل التمكن من السيطرة على الوطن والشعب والتحكم برقبته وهذه الجهات معروفة من قبل الجميع ولاحاجة لشرحها.
ومن هنا فهو يؤشر حالة صحية والمفروض نشرها وعدم الاستخفاف بها أو نقدها ولنلاحظ العالم الغربي الذي نجد أن الكثير يقتدون به ويعتبرونه المرجع إليهم فهم لأي ظاهرة صحية تصبح عندهم وتخدم المجتمع وتساعد على بنائه يسارعون إلى تبنيها والعمل بها فما أحرانا نحن للعمل على تبني المنابر الحسينية ونشرها والتي ولحد الآن لم تهادن حتى الحكومة وفي هذا الوقت ونقد كل الظواهر السلبية وهذا أكبر دليل على وطنيتها وثوريتها والتي تقتبس كل ملامحه من الثورة الحسينية والتي رفض الباطل والتزام الحق.
أما مسألة النعي على الحسين والتي قد يسأل عنها فأقول أنه منبر لخدمة الحسين ومن الواجب ووفاء لهذه الشخصية الخالدة والتي بسفك دمها الشريف قد صححت مسار الأمة المحمدية يجب تذكرها وعلى الدوام لأن وكما تقول العبارة((الحسين عَبرة وعِبرة)) ونحن لانريد لهذه الجذوة المتألقة ان تنطفئ ويجب تذكرها وعلى الدوام فنحن ببكائنا وما جرى من قتل وقطع للرؤوس لآل بيت النبوة ورفع راس الحسين الشريف على الرمح والمصيبة الشديدة هو سحق جسده الشريف بسنابك الخيل فأي مصيبة تلك وأي تمثيل همجي لهذه الواقعة وأي إسلام الذين يدعون به والذين يقول نبينا الأكرم محمد(ص) في حديثه الشريف ((لايجوز المثلى وحتى بالكلب العقور)) ثم تأتي الحوادث التي يقوم بها المجرمين بقطع الماء عن معسكر الحسين وحتى عن النساء والأطفال ولتكتمل بقتل الطفل عبد الله الرضيع وذبحه من الوريد إلى الوريد وهو عطشان عندما طلب أبيه له الماء من قبل معسكر الشرك والنفاق معسكر يزيد و[ن مرجانة وعمرو بن سعد ولتكتمل المأساة بسبي ذراري رسول ومخدرات الوحي على أقتاب الإبل حالهم السبايا ويقولون عنهم خوارج .
ويأتي من يقول أن يزيد خليفة وأن الحسين كان طالب حكم وخرج عن طوع الفاجر اللعين يزيد شارب الخمر قاتل النفس المحترمة والذي حكم لمدة ثلاث سنوات وكلها في المثالب والأجرام فأول سنة قتل فيها سبط الرسول في واقعة الطف والسنة الثانية استباح المدينة المنورة وقتل وأغتصب وانتهاك للحرمات بحيث أصبحت المرأة عندما تكون حامل لاتعرف هل هو شرعي أم ابن حرام والسنة الثالثة أحرق الكعبة وضربها بالمنجنيق ليقصف الله عمره في هذه السنة نتيجة ما عمله من أجرام وفظائع يندى جبين أي إنسان.
فالحسين لديه من الطبائع والمزايا والتي حتى أعداؤه يقرون بها وهذا ما ذكره الكاتب والمفكر المصري عباس محمود العقاد فيقول
"فلا وجه للمفاضلة بين الحسين بن علي ويزيد بن معاوية.. ورأي معاوية في هذا أسبق من الطالبيين وخصوم الأمويين، فقد ترددوا كثيراً قبل الجهر باختيار يزيد لولاية العهد وبيعة الخلافة بعد أبيه . ولم يستحسنوا ذلك قبل أزجائهم النصح ليزيد غير مرة بالإقلاع عن عيوبه وملاهيه . وقد انكر بعض أولياء معاوية جرأة الحسين عليه في الخطاب ، وأشاروا عليه أن يكتب له كتاباً ((يصغر أليه نفسه)) قال معاوية : ((وماعسيت أن أعيب حسيناً؟ .. والله ما أرى للعيب فيه موضع))".(4)
فهذا هو الأمام الحسين روحي له الفداء الذي شاهدت في احد الردود لأحد المتحذلقين يصف يزيد بالخليفة والى آخر السفاسف والتي أردت أن أرد عليه ولكن لم اجب عليه لأنه أحط من أن أرده لامتلاكه هذا التفكير المنحرف والذي يدعي العلمانية ومشترك في صفحة الحوار المتمدن فأي علمانية هي تقود بهذا العقلية والذي أتصور انه ناصبي و وهابي يريد النفاذ عن طريق العلمانية وادعاؤه بها لتمرير أفكاره الساقطة والمجرمة.
والتي في نفس الكتاب للعقاد يقول أن ((أن قتل الحسين انتكاسة الضمير الإنساني)).
وهذا بالضبط ما يقوله الأثاري الانكليزي وليم فونس
(لقد قدم الحسين أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية،وأرتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة)ويقول الباحث الانكليزي في كتابه رحلة إلى العراق (إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي)،
ويقول الكاتب المصري مأمون غريب عن واقعة الطف
"هل يمكن ان يكون هذا سلوك أناس يعرفون طعم الأيمان ن وهل ذاق هؤلاء الإسلام وعرفوه!
وهل علموا أن لآل البيت الكريم حرمة ؟ وهل عرفوا أنهم يصلون على هؤلاء الأبرار في صلاتهم عند التشهد ؟
هل غاب عنهم ذلك أم إنهم أصبحوا عبيد الدنيا.عبيد المال ، والبحث عن أدوار يلعبونها لدى السلطان ن ونسوا أن كل هذا سوف يزول ن فكيف يقابلون الله ويدهم ملطخة بدماء أبناء الرسول الشفيع الأعظم يوم الدين..يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم."(5)
وأكتفي بهذه المقولات والتي تدل على إنسانية وعظمة الثورة الحسينية والتي يحاول الكثير تشويهها وطمس معالمها والتي كل محاولاتهم تذهب أدراج الرياح لأن شمس الحقيقة لايحجبها غربال الغش والتزوير الأموي ووعاظ السلاطين بل أضحت الثورة الحسينية تزداد ألقاً وتوهجاً لتصبح رسالة إنسانية ولكل العالم تعلم الأجيال جيلاً بعد آخر وعلى مدى الزمان معنى انتصار المظلوم على الظالم ومعنى انتصار الدم على السيف وانتصار الحق على الظلم.
فالسلام على الشيب الخضيب والسلام على الخد التريب والسلام على الجسد السليب.
والسلام على قتيل الأدعياء والسلام على من بكته ملائكة السماء والسلام على من ذريته الأزكياء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :
1 ـ الباحث نظير الخزرجي في استعراض للشيخ حمزة الخويلدي ينقلنا في كتابه الموسوم (شهداء المنبر الحسيني في العراق- ج1) الذي استعرضته مجلة الكلمة الناطقة باسم مؤسسة الامام الخوئي، http://www.annabaa.org/nbanews/45/096.htm
2 ـ http://www.esharh.net/?act=artc&id=28
3 ـ الباحث نظير الخزرجي في استعراض للشيخ حمزة الخويلدي ينقلنا في كتابه الموسوم (شهداء المنبر الحسيني في العراق- ج1) الذي استعرضته مجلة الكلمة الناطقة باسم مؤسسة الامام الخوئي، http://www.annabaa.org/nbanews/45/096.htm
4 ـ أبو الشهداء الحسين بن علي ، عباس محمود العقاد. نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع.ص8.
5 ـ الأمام الحسين حياته واستشهاده ، مأمون غريب . دار الكتاب للنشر ، ص 131.