- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
طلبة قسم التحليلات المرضية في كلية العلوم جامعة الكوفة بين مطرقة الوعود وسنديان التعيين المركزي
بقلم :لفيف من طلبة قسم التحليلات المرضية في كلية العلوم جامعة الكوفة
يعتبرهذا القسم من الاقسام الحديثه وهو الاول من نوعه في كليات العلوم كافه في العراق في بادئ الامر كان موضوع فتح هذا القسم في مخيلة عميد كلية العلوم في جامعة . وفي سنة 2007 كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق الدكتور عبد ذياب العجيلي في زياره خاطفه الى جامعة الكوفة فزار كلية العلوم فعرض عميد كلية العلوم عليه الموضوع فوافق عليه وفتح القسم (على بركة الله)
مع ملاحظة ان هذا القسم يمتلك من الكفاءات العلمية من اساتذه ومعيدين من لهم شأن كبير برفد العملية التربوية العلمية وان الماده العلميه التي يتناولها طلبة هذا القسم لهي اكثر تعقيدا وكفاءه من مادة قسم التحليلات المرضيه في الكليه التقنيه الطبيه في بغداد لآن منهجه أعد على اساس مواد تقنيه وزيد عليه بعض المواد ولو لم تكن تلك المواصفات موجوده في القسم لما وافق السيد وزير التعليم العالي انذاك على فتحه .
في السنه الاولى استقبل القسم 54 طالب وطالبة وقد تزايدت سمعة القسم وكان له النصيب الوافر من السمعة بين باقي الاقسام وكان الاقبال عليه واسعا من قبل الطلبة على اعتبار ان القسم يمنح شهادة البكلوريوس في التحليلات المرضيه وهو اختصاص (الاختصاص ) وقد عمل رئيس القسم مشكورا على ارسال بعض الكتب التعريفيه بهذا القسم الى بعض الاقطاب والمؤسسات العلمية والطبية والتربوية ولكل المؤسسات الحكومية
وبأكتمال نصاب القسم ووصوله الى اربعة مراحل واكتمال اركانه الاربعة بدأ الجد بالعمل لاقتراب تخرج الدفعة الاولى وولوج الحقيقة الى الابواب .لكن الوهم الذي نعيشه اليوم والمتمثل بالتعين المركزي بناءاً على ما سمعناه من رئيس القسم واخرون بانهم ارسلوا كتب الى وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي واجابونا خيرا ولكننا لم نر ما يسر الخاطر. الى ذلك اعد الطلبة مقابلة مع عضو مجلس النواب الدكتورة (لقاء آل ياسين) وهي عضوة في لجنة شؤون الصحة في محافظة النجف الاشرف وقد شرحوا لها الموضوع واجابتهم خيرا وانها سوف تعمل على حل المشكلة لانها تعاطفت مع طلباتهم وبعد فتره من الزمن وقد كثر الحديث حول القسم اعد الطلبة مرة اخرى مقابلة مع الدكتورة (لقاء آل ياسين) تمخض عنها انها اجابتهم ان الموضوع يحتاج الى تعديل في الدستور, وتقصد(فقرة التعين المركزي للمؤسسات الصحيه من الماده السادسه لسنة2000) وهذا الموضوع اثار حفيظة الطلبة وافشى الحزن واليأس في نفوسهم.
وعندما وصل موعد حفل تخرج المرحلة الرابعة الدفعة الاولى وجهواطلبة القسم دعوة الى مجموعة من اعضاء مجلس النواب الموقرون لكنهم وللاسف الشديد خذلوهم بعدم الحضور اما الذين حضروا فكان من ضمنهم احد اعضاء مجلس محافظة النجف وقد عرض عليه الموضوع من قبل رئيس القسم واجابه بنص كلامه(سوف اعمل على حل هذا الموضوع واذا لم يحل فأنا مسؤول عن تعين المتخرجين)وشكر سعيه وبعد تخرج المرحلة ومرور الايام اتضح زيف الكلام وكان مجرد كلام وبقي الطلبة جالسين بدون تعين(الذكور منهم عمال او سواق تكسي اما البنات فاصبحن ربات بيوت)وهم يحملون شهادة بكلوريوس في التحليلات المرضيه التابعة اساساً لوزارة الصحة علما ان وزارة الصحة تشتكي من نقص كادرها الصحي في هذا المجال و في المستشفيات.
وبعدما قمنا بعدة محاولات ومراجعات وبعد ان مللنا من كثرة الوعود التي لا تغني ولا تسمن من جوع.لجأنا الى الاعتصام
ففي يوم الاثنين المصادف19/12/2011 اعتصمنا امام رئاسة جامعة الكوفة وارسلنا وفدا من الطلبة لمقابلة رئيس الجامعة وطرحت عليه المشكلة واجاب ان حلها ليس من صلاحيته وانما عند وزارة الصحة ومجلس النواب وقال انه سوف يرسل كتب معنونه من رئاسة الجامعة الى الجهات المعنية.
ومن الجدير بالذكر اننا قمنا بدعوة بعض القنوات الاعلامية وهي العراقية والفيحاء والغدير لتوصيل اصواتنا الى الجهات العليا لكن ومع شديد الاسف ان هذه القنوات لم تراعي الامانة الاعلامية ولم تنشر خبر الاعتصام.وفي خضم الاعتصام الذي استمر لنهاية الاسبوع ذهب وفد من الطلبة لمقابلة(المفتش العام في وزارة التعليم والبحث العلمي)في محافظة كربلاءالمقدسة وطرحوا عليه المشكلة واجابهم انه سوف يعمل جادا على حلها ولكن هذا الامر يتطلب شهرين من الزمن واعقب هذا نهاية الاعتصام لكن ذلك لم يثلج صدورنا فتم اجراء مقابله ثالثة مع الدكتورة (لقاءآل ياسين)لمعرفة ماذا انجزت لنا في هذه الفتره الماضية فأجابت انها عرضت الموضوع على مستشار وزير الصحة الذي اخبرها بان الوزارة لاتستطيع استثناء قسم من كلية بالتعين المركزي الا ان يصبح كلية مستقلة ويقصد (كلية التحليلات المرضية)وازداد الامر سوءا وبقينا الان في حيرة من امرنا(بقينا بين حانه ومانه) وقررنا الانتظار لمدة شهرين لانقضاء المده التي طلبها مفتش عام وزارة التعليم وبعدها.......... أفتونا مالعمل ولكم الاجر والثواب .
أقرأ ايضاً
- كلية الذكاء الاصطناعي.. قرار متسرع؟
- دعوة للمراجعة والتغيير.. عن نظام القبول المركزي في الجامعات العراقية
- إقسمْ بوعد بلفور تصبح امير