- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من كوانزهو ..إلى الدورة العربية .. رياضتنا في الحضيض ؟!!!!
بقلم – عدي المختار
يحاول البعض ان يخدع نفسه ويخدع الآخرين ويرسم بطولات على رمال بحار الخليج بان رياضتنا حققت انجازا في الدورة العربية الرياضية المقامة حاليا في الدوحة وكان الناس سذج لا يقرؤون أو يتابعون ما تحققه الدول الأخرى في الدورة مقارنة بما يحاول العراق تقديمه لذر الرماد بالعيون خوفا من عقاب وحساب ,أنها إخفاقات وهزائم وانكسارات لم ترقى لما قدمته الدولة العراقية من دعم مالي استعدادا لهذه الدورة التي من المفترض ان تكون محطة تجريب لقدراتنا ليس إلا ,إلا أنها كانت محطة هزيمة لابد الاعتراف بها .
منذ دورة كوانزهو التي خرجنا منها صرف اليدين كانت الآمال تحدوا الجميع بان ثمة عقاب وحساب سيغير الكثير في خارطة الرياضة العراقية ويلبسها حلة جديدة من الاستعداد التام والإرادة الحقيقية في تحقيق الانجاز بعيدا عن هدر الأموال في معسكرات جالت فيها الاتحادات ارض الله الواسعة بمشرقها ومغربها وكأنهم في نزهة أو في رحلات (للفرفشة) إلا أن كل تلك الآمال لم تتحقق وماكان يؤكده قادة اللجنة الاولمبية الوطنية العراقي حينها بان ثمة حساب سيطال من اخفق ذهب أدارج الرياح ولم يكن سوى لقلقة لسان وتصريحات الغاية منها امتصاص غضب الشارع الرياضي والإعلام الرياضي على وجه التحديد ,اليوم ونحن في منتصف فعاليات الدورة العربية التي يحاول جيش من الصحفيين الرياضيين الذي يسد عين الشمس المتواجد في الدوحة الآن أن يقنع نفسه والشارع الرياضي بان ما تحقق شيء كبير وهو بالحقيقة فضيحة كبيرة لا تليق بأي شكل من الأشكال بالرياضة العراقية ولا بسبعة مليار ونصف المليار دينار عراقي قدمتها الحكومة العراقية استعدادا للدورة العربية ,فهل نهاية كل تلك المعسكرات التدريبية للاتحادات والتعاقدات مع المدربين الأجانب والتصريحات الرنانة الفارغة للاتحادات خلال الأشهر الماضية تكون بهذه النتائج المتواضعة ؟؟,الم نحذر ويحذر الآخرون من مخاطر فضائح المنشطات في الدورة العربية وطالب الجميع بان يتم حل الاتحاد الذي يجازف بسمعة العراق بهذه الطريقة ويرم اللاعب والمدرب مدى الحياة ؟؟! هل حقا سنشهد حساب وعقاب وثواب حقيقيين بعيد الدورة العربية أم ستكون مجرد تصريحات ليس الا؟!,هل ستنتفض اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وتوقف هذه المهازل وتضع الاتحادات تحت طائلة الحساب والعقاب أم سنشهد صمت جديد أشبه بصمتنا بعيد كوانزهو؟!!.
أننا نعي ونفهم بان اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية تعاملت بحيادية مع جميع الاتحادات المشاركة ووفرت لها كافة التسهيلات في معسكراتها وتعاقداتها ولم تتدخل في أي خطة ومنهاج استعدادا للدورة كي تترك حرية كاملة للاتحادات في الاستعداد حتى لا تتهم الاولمبية فيما بعد أنها كانت السبب هنا أو ربما هناك قبيل الدورة ,كما نعي ونفهم بان ما صرف للدورة العربية الرياضية هي مبالغ كبيرة في تاريخ الرياضة العراقية ولم تصرف على الرياضة العراقية من قبل ,لذلك نحن نطالب بالحساب والعقاب وان تأخذ اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية دورها في إعادة الاعتبار للرياضة العراقية التي على ضوء هذه النتائج تعني أنها تعاني من خلل في القاعدة والنهج والتخطيط وحان الأوان للإصلاح الجذري الذي يبدأ من إيقاف عمل الاتحادات التي لم تحقق الذهب لان الفضة والبرونز لم يكن هو الطموح فلا تذروا رماده في العيون وتجعلوه انجازا أيها المهللون والمطبلون على هزائم الدوحة وفضائح قطر.
الشارع الرياضي ونحن من خلفه ننتظر من اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ومن خلفها الحكومة العراقية بهيئتها للنزاهة وديوان الرقابة المالية بان تكون ثمة جلسة مكاشفة ومحاسبة وقرارات عقاب صارمة لإصلاح جذري وشامل في البنية العامة للحركة الرياضية لان من يخفق لا يليق بان يمثل العراق مطلقا .....
ننتظر بفارغ الصبر بان يحيل الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية تصريحاته بالعقاب والثواب من أقوال إلى أفعال لان رياضتنا باتت في الحضيض ..وان غد لناظره قريب