- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صحيفة الحياة تحرض على عودة الصحوات الى الارهاب
لازلنا نقول ان الشيطان من الممكن اقناعه وتغيير قناعاته ولكن من الاستحالة ان نستطيع تغيير الحقد والكراهية التي يكنها آل سعود والمؤسسة الارهابية الوهابية الداعمة لها لوطن وشعب العراق الابي وخياراته في التحرر والتحول الى حيث عراق ديمقراطي حر خال من جهالات النظم التسلطية الدكتاتورية المتخلفة كما هو الحال في ممالك الظلام والتفسخ والتحلل آل سعود نموذجا منها ..
المتمعن في ماينشره الاعلام الموالي والممول من قبل هذه الانظمة الفاسدة يجده ينفث السم الزعاف والفتنة والتحريض على زعزعة الاستقرار والامن الذي ينشهده ويكافح من اجله الشعب العراقي ويجد انها تبث السم في العسل وتطلق الاكاذيب و التدليس هنا وهناك ولو اطلعتم على صحيفة الحياة السعودية في عددها الصادر يوم الاثنين 2008/06/23 وعلى الخبر المنشور في صفحتها الاولى بعنوان .. مؤسس «صحوة العامرية» يؤكد أن القوات الأميركية تخلت عنه والحكومة تطارده .. تلاحظ وبوضوح كيفية تحريض هذه الصحيفة الوهابية لتلك الصحوات التي تركت قواعدها مع القاعدة الوهابية الارهابية وانظمت الى حيث مقاتلة تلك المجاميع الارهابية القادمة من السعودية وبلاد الاعراب الاخرى المدعومة بالمال البترولي الحرام لنسف العراق وشعبه وحاضره ومستقبله وتدعوها الى العودة الى ممارسة القتل والتدمير مرة اخرى في تحريض واضح لالبس فيه , ولم تقف الامور الى هذا الحد بل طالبت صحيفة الحياة الصفراء الصحوات بالاخذ بنصيحة القاعدة التي تقول كما اوردت ذلك صحيفة الحياة «اليوم تتأكد لنا صحة توقع تنظيم «القاعدة» عندما أعلن ان قيادات الصحوة سيصار الى تصفيتها بعد تنفيذ مهماتها» والقول للصحيفة .
صحيفة الحياة الارهابية لم تقف عند هذا الحد بل طالبت وعلى لسان المدعو ابو العبد زعيم صحوة العامرية الهارب خارج العراق و المطلوب والملاحق في جرائم قضائية وبادلة ثبوتية من الصحوات الاخرى ترك مواقعها والتحول الى حيث الاستعداد للعودة الى سابق عهدها بالارهاب والاجرام واحتضان القاعدة الارهابية حيث نرى ذلك بجلاء حينما تقول . «الحكومة العراقية والقوات الاميركية قامت باستخدام عناصر الصحوات أداة للقضاء على الجماعات المسلحة التي كانت حتى منتصف عام 2007 تسيطر على غالبية مناطق جانب الكرخ من بغداد وسط عجز أميركي وحكومي». وأضافت: «ما أن تحققت لها أهدافها (القوات الأميركية والحكومة) حتى بادرت إلى تحويل الصحوات الى ورقة محروقة». ونضع هنا خطا تحت هذه العبارة التحريضية الارهابية الواضحة .
وحذرت الصحيفة على لسان ابو العبد «من خطورة مسلسل ماسمته الصحيفة بتصفية زعماء الصحوة الاخرين وملاحقتهم»، ودعت ماوصفتهم بالزعماء الآخرين الى «أخذ الحيطة والحذر». وقالت ناسبة الكلام الى ابو العبد : «تبين ان قرار ملاحقتي تم بالاتفاق بين القوات العراقية والأميركية » في اشارة واضحة الى التحريض على عدم احترام القانون والقضاء الذي ثبت لديه ان المدعو ابو العبد قد شارك بجرائم قتل وتهجير قبل تحوله الى الصحوة وبعدها حيث اوضح ذلك مصدر مسؤول في الداخلية العراقية الذي قال « ان الحكومة عازمة على جعل القانون فوق الجميع ومن يثبت تورطه سيحاسب مهما كان منصبه». واضاف: «توفرت لدينا أدلة كافية تثبت تورط ابو العبد الذي كان قبل عامين يتزعم إحدى الجماعات المسلحة تدعى بفصائل «الجيش الاسلامي» الى جانب تورطه بعمليات اجرامية في الوقت الذي كان يتزعم صحوة العامرية».
اذن الامر لايعدو سوى مجرد ملاحقات قانونية وقضائية مستندة الى ادلة ثبوتية لاتحتاج من الحياة ان تضعه في مجال انه انقلاب على الصحوات وتلك صحوة الانبار ورجالها الابطال قدوة ونبراس يثبت مدى احترام الشعب العراقي والحكومة لهم لانهم صادقين مخلصين في عملهم وهم من ارسل المجرمين الى القضاء لمحاكمتهم على الجرائم التي اقترفوها بحق ابرياء الشعب العراقي وهناك ضحايا وابرياء ونفوس ازهقت وتلك النفوس المظلومة معلقة كامل مسؤوليتها برقاب القانون والدولة والسلطات القضائية والدولة الحامية لحقوق ابنائها واذا كانت الصحوة وصحيفة الحياة تجعل للمجرم حصانة ان لايلاحق ولايتابع ولايعتقل بتهم وجرائم انسانية ثابتة عليه فعلى هذه الصحوات وصحيفة الحياة كل اللعنة وعلى من يحميها العار والشنار ..
ان كانت هناك ثمة صحوة في الامر فعليكم بصحوة الضمير والاخلاق والشرف والنخوة وان يعاد الحق لاصحابه وانتم تقولون انها صحوة اتت بعد غفلة ولو كانت غفلة عابرة خسائرها مادية لقلنا عفى الله ولكنها ارواح مضت الى الله شاكية ظلمكم وجوركم وغدركم وخسة لم ياتي الزمان بمثلها ستلاحقكم دمائهم الطاهرة ولو كنتم في بروج مشيدة «صدام ومن قبله من طغاة خير عبرة ومثال » ..
سؤال اخير نضعه امام الحكومة العراقية والقانون والقضاء الى متى السكوت على هذا الاعلام المدلس ولماذا يسمح لمراسليهم بالعمل على ارض العراق وهل هذه هي ثوابت حسن الجوار التي كلما زار مسؤول عراقي مملكة الارهاب السعودية صدعنا بها ونقول للجميع ان قطرة واحدة دم لشهيد سقطت فوق ثرى العراق لو بيعت ملوككم ورؤسائكم وماتملكون في سوق النخاسة لن تاتي بعشر معشار حقها انهم والله اكرم عند الله من رؤسكم و تيجانكم وطيلسانكم واموالكم وبنيكم وزينة حياتكم الدنية , الا لعنة الله على القوم الظالمين .
احمد مهدي الياسري
www.albroge.com
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد