رئيس الوزراء العراقي يُؤكد أمام المستثمرين الألمان في برلين ان بلاده مستعدة لتوفير الحماية الامنية الكافية لشركاتهم.
ابدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء في برلين ثقته في التمكن قريبا من اقناع الشركات الالمانية التي لا تزال غالبيتها متحفظة، بالعودة الى العراق.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقده في اليوم الثاني من زيارته الى المانيا \"من حق الشركات الالمانية ان تتردد (...) لكننا نعتقد ان في امكاننا ان نقنعها خلال الايام المقبلة بان الوضع الامني يسمح لها بالعودة\".
واضاف انه دعا حوالي 120 من اصحاب الشركات الذين تناول معهم العشاء الثلاثاء الى \"ارسال ممثلين عنهم على الارض من اجل دراسة الوضع\". وقال انهم \"ابدوا استعدادهم للقيام بذلك\".
وتابع رئيس الوزراء العراقي \"اننا نسيطر على الوضع على الارض ونحن مستعدون لتأمين حماية اضافية للشركات\" الاجنبية العائدة.
وبدأ المالكي جولة في المانيا وايطاليا تهدف الى اقناع المستثمرين بان صفحة الحرب قد طويت وبان العراق الذي يملك موارد ضخمة بفعل ارتفاع اسعار النفط، دخل في مرحلة اعادة الاعمار.
الا ان الخارجية الالمانية لم تسحب تحذيرها من السفر الى العراق كما ترغب بغداد لتشجيع الصناعيين الالمان على العودة الى بلد كانوا يتواجدون فيه بكثرة في الثمانينات.
وتتحفظ الشركات الالمانية في الوقت الحالي حيال العودة الى العراق. وهكذا، فان شركة \"ونترشال\" النفطية موضوعة على لائحة المرشحين الاوائل الواردة اسماؤهم في الدورة الاولى من استدراج عروض للحصول على امتيازات في مجال استغلال النفط. لكنها اعلنت الاربعاء ان \"ليس لديها اي مشروع ملموس\".
واعلن متحدث باسم ونترشال \"من جهة، ينبغي ايجاد مشروع مهم اقتصاديا. ومن جهة اخرى، يشكل الاستقرار السياسي شرطا مسبقا اساسيا\".
والاربعاء، وقعت شركة \"دايملر\" لتصنيع السيارات مع الحكومة العراقية بروتوكول اتفاق تتعهد بموجبه ب\"دعم اعادة اعمار البلد باجراءات مختلفة\". وحتى الان، لا يتعلق الامر باستثمارات وانما بمجرد تفكير بسيط، كما اعلنت متحدثة باسم الشركة. وستفتح \"دايملر\" مكتبا لها في بغداد خلال هذه السنة.
وابرمت مجموعة \"مان\" من جهتها اتفاقا اكثر واقعية: تتوقع \"مان\" وشريكتها التجارية \"تيرامار\" انشاء وحدة تجميع حافلات في العراق تبدأ العمل اعتبارا من العام 2009.
وقالت \"مان\" في بيان الاربعاء \"يأتي ذلك بعد تحسن الوضع الامني في العراق\". ووقعت الشركتان مع وزير الصناعة العراقي فوزي الحريري بروتوكول اتفاق في هذا الشان.
وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل استقبلت المالكي الثلاثاء واشارت الى نقاط التكامل بين عراق \"غني بالمواد الاولية\" والمانيا \"غنية بالخبرة التكنولوجية والصناعية\".
وقالت ميركل \"ان الوضع الامني في العراق يتحسن رويدا رويدا، وهذا هو شرط اعادة البناء الاقتصادي والسياسي\".
ووقعت الحكومتان الالمانية والعراقية الاربعاء اتفاقا لتبادل ترويج وحماية الاستثمارات يرمي الى تحفيز الصناعيين الالمان على العمل في العراق.
وجاء في بيان لوزارة الاقتصاد الالمانية ان الاتفاق الذي وقعه وزير الاقتصاد مايكل غلوس ووزير الصناعة العراقي فوزي الحريري يضمن \"حماية فعالة للملكية والتحويل الحر للرساميل والعائدات اضافة الى تحكيم دولي في حال حصول خلاف\".
والاتفاق دليل \"على رغبة البلدين في الترويج سريعا للاستثمارات\"، كما اضافت الوزارة بمناسبة زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى المانيا.
أقرأ ايضاً
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي