وأوضحت المجموعة، أمس الأحد، أنها "استحوذت على هذه المواد بعد اختراق هاتف تساحي برافرمان رئيس ديوان نتنياهو"، الذي صادقت الحكومة الصهيونية مؤخرا على تعيينه سفيرا لكيان الاحتلال لدى المملكة المتحدة.وفي منشور على حسابها على منصة "إكس"، قالت المجموعة إنها اخترقت هاتفا من طراز "آيفون 16 بروماكس"، الخاص ببرافرمان، وإنها باتت تملك "دردشات مشفرة، و(معلومات عن) صفقات خفية، وانحرافات أخلاقية ومالية فاضحة، واستغلال للسلطة، وابتزاز ورشاوى".وأضافت المجموعة، أن الرجل الذي كان "حارس البوابة" وأحد أقوى حلقات نتنياهو، أصبح اليوم "أكبر نقاط ضعف النظام"، وأطلقت على عملية الاختراق اسم "سقوط حارس البوابة".ورداً على تشكيك تل أبيب بالحادث، نشرت مجموعة "حنظلة" السيبرانية المرتبطة بإيران، بياناً آخر أوردت فيه بيانات حساسة تخص تساحي برافرمان.
وأشارت، إلى أن "المعلومات تشمل قائمة جهات اتصال هاتفية مفصلة تمتد على 110 صفحات". وفي بيان حمل طابع التحدي، قالت المجموعة: "الكيان الصهيوني يسارع إلى النفي كلما باتت الحقيقة لا تُخفى.. وكعادتهم، يدّعون أن اختراق هاتف برافرمان - حارس البوابة وخازن أسرار نتنياهو - مجرد كذبة".
وطرحت "حنظلة" سؤالًا مفتوحًا موجّهًا للرأي العام: "هل يجب أن ننشر من البداية 110 صفحات من جهات الاتصال الهاتفية لبرافرمان؟ وهل يُعدّ هذا دليلاً كافيًا على صدقية الاختراق؟".
وأضافت: "ربما حان الوقت لتُشاهدوا بأعينكم عمق هذا الاختراق: الأسماء، الأرقام، العلاقات، والأسرار باتت مكشوفة بوضوح. لقد آن الأوان لوضع حدٍ للإنكارات والتصريحات المفبركة". واختتمت "حنظلة" رسالتها بالقول: "هذا ليس تهديدًا. بل عرض".
وكان مكتب نتنياهو قد رد قائلا إنه: "لم يتم اختراق هاتف تساحي برافرمان المحمول"، زاعماً أنه "لم يتم اكتشاف أي اختراق في هاتفه". وبعد ذلك، وفي تناقض واضح، نقلت هيئة البث العبرية عن مصدر في رئاسة الحكومة قوله: "نفحص أنباء عن اختراق قراصنة إيرانيين هاتف رئيس طاقم مكتب نتنياهو". وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن مجموعة "حنظلة" الإيرانية اخترقت هاتف رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، الذي يحتوي على أرقام هواتف مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أنه وبينما نفى بينيت في البداية هذه التقارير، عاد لاحقا وأقر بأنه تم "الوصول إلى حساب تليغرام بطرق مختلفة"، مضيفا أن "قائمة جهات الاتصال، إضافة إلى العديد من الصور والمحادثات -بعضها حقيقي وبعضها مفبرك- قد تم نشرها".
وتقول صحيفة "هآرتس" إن مجموعة "حنظلة" الإيرانية - التي يبدو أن اسمها مستوحى من شخصية الطفل الفلسطيني الكاريكاتيري التي تحولت إلى رمز وطني- منخرطة في ما يعرف بعمليات "الاختراق والتسريب" ذات الطابع الدعائي، والتي تقوم على نشر معلومات مرتبطة بشخصيات أو مؤسسات صهيونية بارزة.
التعليقات
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!