وبحسرة والم تسرد "احلام كريم سلومي " والدة المريضة "شريفة فليح هادي" البالغة من العمر (9) اعوام من قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار لوكالة نون الخبرية ما جرى لابنتها قائلة ان" اول ما حصل لها ان سقطت على الارض عندما كانت في المدرسة في شهر آذار الماضي وظهر ورم في ساقها وظننا انه من جراء سقوطها، لكنه بدأ يكبر خلال اقل من شهر، فذهبنا بها الى احد الاطباء في العيادة الاستشارية بمستشفى الشطرة، وبعد اجراء الفحوصات الاشعاعية بجهازي "المفراس" و"الرنين" وسحب خزعة من الورم وبعد ظهور النتائج اكد الطبيب ان لديها ورم سرطاني في العظم، وبعد مدة سقطت ايضا وكسرت رجلها فربط الاطباء الكسر بمادة "البلاتين"، ولكونها لديها فرط في الحركة سقطت مرة ثالثة فكسر البلاتين داخل رجلها، وكان من المفترض تركيب مفصل لها لكن تأخر حالتها واستفحل الورم وتهشمت العظام ما دفع الاطباء الى بتر ساقتها قبل شهر في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام في محافظة كربلاء المقدسة حتى يتمكنوا من السيطرة على الورم وعدم انتشاره"، مبينة بالقول ان" مراجعتنا هنا في مستشفى الثقلين بمحافظة البصرة لغرض اجراء حزمة جديدة من الفحوصات الاشعاعية للتأكد من حجم الورم وانتهاءه او انتشاره ليتخذوا العلاج المناسب له، وكذلك تتلقي الجرع الكيميائية ومنذ تسعة اشهر وهي تتلقى جميع انواع الخدمات الطبية الكبيرة وباجهزة حديثة وملاكات طبية وتمريضية كفوءة مجانا وتتعالج على حساب العتبة الحسينية المقدسة، وهي بادرة مكنتنا من علاج ابنتنا كوننا من عائلة محدودة الدخل ولا تقوى على تحمل تلك النفقات الباهظة".
حالة متأخرة
في الجانب الآخر وصف استشاري اورام الاطفال في المستشفى الدكتور "محمـد عبد الواحد" لوكالة نون الخبرية حالة المريضة "شريفة" وبرنامجها العلاجي قائلا ان" المريضة جاءت الى المستشفى وهي مصابة بورم سرطاني خبيث في عظام الفخذ الايسر وكانت للاسف حالتها متأخرة وسبق ان اجريت لها عملية جراحية خارج المستشفى ركبت فيها لها "دعامات وشرائح" (البلاتين)، وهو يؤثر فيما بعد على طبيعة الاستئصال الذي يراد به اجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، وباشرنا معها على الفور اجراء الفحوصات واعادة تشخيص "الخزعة"، واخضعناها الى العلاج الكيمياوي، وحصل لها تحسن كبير بعد هذا العلاج"، مستدركا بالقول ان" الاستئصال الورمي وبسبب وجود كسر وتهشم في العظام والشرائح والمسامير "الدعامات" المركبة اضطرنا الى بتر كامل للقضاء على الورم في الفخذ بشكل كامل، لان في مثل هذه الحالة اجراء عملية الاستئصال دون بتر يجعل عملية ارتداد الورم وانتشاره نسبتها عالية جدا، وهي من عواقب الجراحات التي تجري خارج المستشفى قبل مجيء المريض الينا وتشخيص حالته بدقة، حيث يضطر الاطباء في بعض الحالات الى البتر الكامل حفاظا على حياته كونها هي الاهم ولنمنع انتشار الورم ونقلل فرصة ارتداده"، مشيرا الى انها " اكملت حوالي (90) بالمئة من خطة العلاج الكيميائي حيث حدد لها من (4 ــ6) جرعات قبل الجراحة و(12) جرعة بعد الجراحة، وتبقى لها فقط (4) جرعات وستوضع تحت برنامج المراجعة الدورية تحسبا لاي اعراض ارتداد للورم قد تحصل عندها سواء على نفس الورم السابق او في الاورام الثانوية في اي مكان آخر، لاننا نعرف جيدا في مثل هذه الحالات اين يحصل الارتداد ولذلك نتابع حالتها بشكل دوري في اول سنة او سنتين وبعدها تتحسن حالة المريض بشكل كامل وتكون متابعتنا له متباعدة اي مرة او مرتين في العام الكامل".



التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!