المرور: تحديد سرعة الـ40 كم/س كحد أقصى عند القيادة في الأجواء الضبابية

وقال مدير شعبة الإعلام في المديرية العقيد حيدر شاكر محمد، إن "مديرية المرور العامة تعد من الدوائر الخدمية التي تضطلع بتنظيم حركة السير والمرور وتطبيق القانون المروري في شوارع العاصمة وبقية المحافظات، بما يسهم في الحد من الحوادث المرورية قدر الإمكان"، مبيناً، أن "مدير المرور العام وجه بتشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم نخبة من ضباط المديرية المتخصصين في العمل المروري تتولى هذه الغرفة متابعة الحوادث المرورية، ولا سيما تلك الناتجة عن الظروف الجوية، وفي مقدمتها موجات الضباب، إضافة إلى تحليل أسباب الحوادث ووضع الحلول اللازمة للحيلولة دون تكرارها".

وأضاف، "كما جرى تشكيل غرف عمليات مماثلة في المحافظات، تعمل بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية في بغداد؛ بهدف تقليل الحوادث المرورية في عموم البلاد"، موضحاً، أنه "تم اتخاذ عدة إجراءات مهمة للحد من الحوادث المرورية، من بينها نشر المفارز المرورية في الطرق الرئيسة، واستخدام مكبرات الصوت لتنبيه سائقي المركبات إلى ضرورة عدم الإفراط في السرعة، إضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة مثل الرادارات ومحددات السرعة، والتي أسهمت بشكل واضح في تقليل الحوادث".

وذكر، أن "مدير المرور وجه جميع المفارز في بغداد والمحافظات إلى وضع أقسامها في حالة إنذار قصوى، بالتزامن مع تعاون الدوائر الساندة لعمل المديرية، ومنها أمانة بغداد، ودائرة الطرق والجسور، ودوائر البلديات في المحافظات، بما يضمن تعزيز السلامة المرورية وحماية المواطنين"، موضحاً، أنه "تم إطلاق حملات توعوية مكثفة، شملت نشر بوسترات ومنشورات ومناشدات إعلامية، لحثّ سائقي المركبات على الالتزام بالسرعات المقررة وعدم القيادة المتهورة التي تؤدي إلى وقوع الحوادث".

وتابع، أن "مستوى الرؤية أثناء الضباب يكون منخفضًا أو شبه منعدم، واستخدام المركبة بسرعة عالية في مثل هذه الظروف يؤدي حتمًا إلى وقوع حوادث مرورية؛ بسبب قصر مدى الرؤية وفقدان السيطرة على المركبة عند ظهور أي عارض مفاجئ، كما شاهدنا في بعض الحوادث التي وقعت في عدد من المحافظات، حيث شددنا على ضرورة عدم الإفراط في السرعة، وأن لا تتجاوز سرعة المركبة (40) كيلومترًا في الساعة عند القيادة في أجواء الضباب، وكلما كانت السرعة أقل كان ذلك أكثر أمانًا"، حسب ما ذكرته الوكالة الرسمية.

وتابع، "شددنا على استخدام إشارات التنبيه الرباعية لتنبيه السائقين الآخرين أمام المركبة وخلفها إلى وجود ضباب وانخفاض الرؤية، وحذّرنا كذلك من استخدام الضوء العالي أثناء الضباب؛ لأنه يشتت الرؤية للسائقين الآخرين ما قد يفضي إلى حوادث خطرة"، لافتاً إلى، أن "سلامة المواطن هي الهمّ الأساسي لمديرية المرور العامة، وقد وجّه مدير المرور العام باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة على أرض الواقع، من خلال غرفة العمليات المشتركة، ونشر المفارز، واستخدام التقنيات الحديثة، وتسيير دوريات المرور التي وصلت حتى إلى سائقي مركبات النقل، لتوجيههم بعدم التسرع وتأجيل السفر إن لم يكن ضروريًا".

وذكر، أن "هناك استجابة لعدد كبير من المواطنين وسائقي المركبات بتوجيهاتنا والتي أسهمت في السيطرة على الكثير من الحوادث المرورية ومنع تفاقمها خلال موجة الضباب الأخيرة"، موضحاً، أن "العامل الأهم في تقليل الحوادث المرورية هو التزام سائق المركبة بالتعليمات المرورية وقيادته للمركبة بصورة صحيحة؛ لأن التزامه بالقوانين الصادرة عن الجهة المختصة بتنظيم حركة السير والمرور يشكل النسبة الأكبر في الحد من الحوادث".