ابحث في الموقع

هبوط وشيك لأسعار النفط.. هل يدخل العراق بأخطر أزمة مالية منذ 2003؟

هبوط وشيك لأسعار النفط.. هل يدخل العراق بأخطر أزمة مالية منذ 2003؟
هبوط وشيك لأسعار النفط.. هل يدخل العراق بأخطر أزمة مالية منذ 2003؟
حذر الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي، اليوم الأربعاء، من أزمة مالية وشيكة قد تواجه الحكومة العراقية المقبلة، بسبب توقعات دولية تشير إلى هبوط حاد في أسعار النفط خلال العامين 2026 و2027، ما قد يجعل الإيرادات النفطية غير كافية لتغطية النفقات العامة

وقال الهاشمي في تصريح له، إن "برميل النفط العراقي لن يكفي الحاجة حسب التوقعات في 2026 و2027"، داعياً المستثمرين إلى الاستفادة من الأسعار الحالية وبيع ما لديهم من النفط قبل دخول السوق في مرحلة الهبوط المرتقب.

وأشار الهاشمي إلى أن بنك جي بي مورغان الأمريكي توقع انخفاض سعر خام برنت إلى 30 دولاراً للبرميل بحلول 2027، نتيجة فائض كبير في المعروض خلال العامين المقبلين، ناجم عن تراجع الطلب العالمي، الأمر الذي سيستدعي خفضاً واسعاً في الإنتاج لتجنب انهيار الأسعار.

وفي السياق ذاته، توقع بنك غولدمان ساكس أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس نحو 53 دولاراً في 2026، مع فائض يقارب مليوني برميل يومياً، مقدماً نصيحة للمستثمرين ببيع مخزوناتهم النفطية "دون تأخير" لتفادي الخسائر المحتملة.

كما عززت منظمة الطاقة الدولية هذه المخاوف، بتوقعها فائضاً في المعروض النفطي العالمي يصل إلى 4 ملايين برميل يومياً في 2026، وهو ما سيضغط بقوة على الأسعار في الأسواق العالمية.

وحول تداعيات المشهد على العراق، أكد الهاشمي أن الحكومة المقبلة قد تجد نفسها في ورطة مالية غير مسبوقة، قائلاً: "لا الإيرادات النفطية تكفي لسد الحاجة، ولا الاقتصاد العراقي قادر حالياً على تنويع مصادر دخله بالسرعة المطلوبة".

وأضاف أن العراق سيكون أمام خيار وحيد يتمثل في اتباع سياسة مالية واقعية ومنضبطة، محذراً: "سعر برميل النفط لن يرحم الحكومة المقبلة، وسيحشرها في زاوية مالية ضيقة جداً"، ما لم تُعجّل بغداد بتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط كمصدر شبه وحيد للإيرادات

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!