وبحسب السلطات الفدرالية، جميع الأطفال يعانون إصابات خطيرة، وسيتلقون الرعاية الطبية في ستة كانتونات سويسرية.
وقال فينتشنزو ماسكيولي، كاتب أمانة الدولة لشؤون الهجرة: “لم يكن قرارًا سياسياً أن نأخذ الأطفال فقط؛ إنهم الأكثر هشاشة. والأمر ببساطة يتعلق بالإنسانية”.
وجاءت هذه المبادرة بعد يومين فقط من يوم للتضامن الوطني مع سكان غزة، الذي نظمته مؤسسة سلسلة السعادة (Glückskette) بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية في 22 أكتوبر 2025، حيث تذهب التبرعات لدعم السكان المدنيين في القطاع.
وفي مقابلة سابقة مع الموقع بهذه المناسبة، عبّرت كارين كيلر-سوتر، رئيسة الكونفدرالية، عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية قائلة: “ما يشغلني بشكل خاص هو معاناة الأطفال. إنهم أكثر من يتألم”.
وشددت كيلر-سوتر على أن التضامن الإنساني جزء من الهوية السويسرية. وقالت: “شعبنا دائم التضامن عندما يتعلق الأمر بالمساعدة، ويحقّ لنا أن نفخر بالتقليد الإنساني الراسخ في بلدنا”.
واختتمت بدعوة واضحة لعدم الاستسلام أمام حجم المأساة: “بطبيعة الحال لا يمكننا إزالة كل هذا البؤس. لكن ذلك ليس سببًا للامبالاة أو لعدم القيام بشيء”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد بدأت قبل يومين بنقل الأطفال المرضى والجرحى من قطاع غزة إلى أماكن آمنة. ووفقًا للمنظمة، ما يزال 15 ألف شخص آخر في غزة، من بينهم 4 آلاف طفل، ينتظرون الحصول على رعاية طبية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!