وقال مدير بلدية الحلة المهندس "احمد منتصر عباس" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" السؤال عن نقص الخدمات واقعي ويطرحه جميع ابناء المدينة وزائريها"، مبينا ان "محافظة بابل عانت للاسف بسبب التجاذبات السياسية، وعدم وجود علاقات لان الكثير من المشاريع للاسف كانت تمنح عن طريق العلاقات، لذلك عانت منذ تغيير النظام المباد عام (2003) والى الآن من قلة التخصيصات، وقلة مشاريع المجاري والبنى التحتية، ومنها (4) مشاريع كبرى تصل اقيامها الى (300 ــ 400) تريليون دينار عراقي، كان من المؤمل انجازهن قبل عشر سنوات، وبسببها لا يمكن تنفيذ اي اعمال فوقية مثل اعمال التجميل والانهاءات الا بعد اكمال اعمال المجاري تحت الارض، التي باشرت الآن بها محافظة بابل وللاسف بوقت متأخر، ونتوقع خلال سنتين يرى النور الكثير من تلك المشاريع ونكون على مسافة واحدة مع المحافظات التي اكملت فيها مشاريع البنى التحتية، وبدأت الاعمال الفوقية تظهر للعيان، واليوم تشهد المحافظة اعمال تخلف اتربة وغبار كانت الحكومات المحلية السابقة تتجنب تنفيذها لانها طويلة الامد ولا يستطع القائمون عليها قطف ثمارها".
واضاف قائلا ان " مشاريع شبكات مجاري المياه الثقيلة ومياه الامطار في محافظة بابل عموما ومدينة الحلة خصوصا كانت نسبتها اقل من (10) بالمئة، حيث لا توجد شبكات المجاري في عموم احياء المحافظة حيث كان عندنا حي واحد هو حي "نادر" توجد فيه شبكة مجاري نفذ مشروعه من قبل شركة كورية جنوبية مشهورة في ثمانينيات القرن الماضي، واضيف له مشروع لاحق في عام (2011) وخطوط ناقلة في مشروع مجاري الحلو وهو مشروع غير متكامل كونه لا يضم شبكات مجاري مياه الامطار، وباقي احياء مدينة الحلة على الاطلاق غير مشمولة بتنفيذ مشاريع المجاري بنوعيها الثقيلة والامطار، وكانت المحافظة مظلومة بعدم وجود شبكات مجاري بنسبة (90) بالمئة من احيائها، مع تمتع مدن واحياء المحافظات المجاورة لها بمثل تلك المشاريع المفقودة بنسبة مئة بالمئة او (90) بالمئة منذ عشر سنوات ماضية".
واوضح بالقول " ان اسباب ذلك يعود الى سوء التخطيط، ومنح المشاريع الى جهات تنفيذية مبنية على اساس العلاقات، وليس على اساس الاحتياج والحرمان"، مؤكدا ان" المشاريع التي بوشر بها في الوقت الحالي في حال انجزت بالكامل سترتفع النسبة الخاصة بتنفيذ مشاريع انشاء شبكات المجاري بنوعيها للمياه الثقيلة ومياه الامطار الى (80) بالمئة في عموم المحافظة، وقد تصل الى (90) بالمئة بعد احالة مشروع "الصوب الصغير" الى العمل"، مبينا ان" الحكومة المحلية لمحافظة بابل وبلدية مدينة الحلة خصوصا ترحب بمد يد العون والمشاركة في تنفيذ اي مشاريع تخدم مواطنيها، لان المدينة اعطت الكثير ولديها تعاون كبير مع العتبة الحسينية المقدسة، وقد تعزز هذا التعاون ونحن فاتحي اليد والذراع والاحضان لتوفير سبل العمل وتنفيذ المشاريع في المدينة، وقد ذللنا الكثير من المشكلات كون المدينة كانت طاردة لمبادرات هذه الجهات العاملة، ونعمل حاليا على تذليل جميع المعوقات والمشكلات في اجتماعات مشتركة سواء في بابل او خلال زياراتنا الى العتبتين المقدستين وفرقة العباس القتالية في كربلاء المقدسة وكان هناك دعم وتعاون مشترك ومستمر الى الآن، ونحن من جانبنا نقدم جميع التسهيلات لتنفيذ مشاريع خدمية في المدينة، وخصوصا لذوي الدخل المحدود وفي مقدمتها تخصيص الاراضي، ونأمل ان تكون للعتبة الحسينية بصمة في محافظة بابل ومدينة الحلة، وهو تعاون نتائجه ايجابية".



التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!