ابحث في الموقع

العلّامة الكرباسي يرفدُ المسرح الحسيني بمؤلّف جديد ضمن موسوعته الكبرى

العلّامة الكرباسي يرفدُ المسرح الحسيني بمؤلّف جديد ضمن موسوعته الكبرى
العلّامة الكرباسي يرفدُ المسرح الحسيني بمؤلّف جديد ضمن موسوعته الكبرى

سجّل العلّامة الموسوعي آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي حضوراً بارزاً على الساحة الثقافية والمسرحية، من خلال مؤلفه الجديد "المسرحية الحسينية"، الصادر عن المركز الحسيني للدراسات في العاصمة البريطانية لندن، والذي يقع في (465 صفحة) من القطع الوزيري.
ويُعدّ هذا الكتاب بحسب ما اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، هو (الجزء الأول) من سلسلة جديدة خصصها المؤلف للفن المسرحي ضمن أبواب "دائرة المعارف الحسينية"، الموسوعة الضخمة التي بلغ عدد مجلداتها أكثر من ألف مجلد، وتُعنى بكل ما يتصل بالإمام الحسين (عليه السلام) ونهضته المباركة.
وقدّم هذا الجزء مدخلاً تأصيلياً إلى السرد المسرحي الحسيني، يبدأ من ولادة الإمام الحسين (عليه السلام) مروراً بمسيرته وحتى استشهاده وما أعقب ذلك من تداعيات، مستعرضًا بذلك تطور الفن المسرحي وتقاطعاته مع الطقوس الحسينية عبر العصور.
ويُعدّ الكتاب، الذي خطّ مخطوطته الكرباسي منذ عام 1992، إضافة نوعية ورائدة في مجال المسرح الحسيني؛ حيث سعى من خلاله إلى تأصيل الفن المسرحي دينياً وفكرياً، وتوثيق دوره في تجسيد واقعة كربلاء، خاصة من خلال "التشابيه الحسينية" التي تُعدّ من أقدم أشكال المسرح الشعبي، أو ما يُعرف بـ (مسرح الشارع).
وتناول المؤلف في تمهيده للكتاب أبعاد الفن من منظور إسلامي، متطرقاً إلى مفهوم المسرح لغوياً واصطلاحياً، ومبيناً أنواعه وتطوره التاريخي منذ الحضارات القديمة كاليونانية والمصرية، وصولاً إلى العصر الحديث، مع التركيز على خصوصية المسرح الحسيني ودوره في إحياء الذاكرة الكربلائية.
كما أفردَ المؤلف مساحة لمناقشة "شرعية التمثيل المسرحي" وموقف الشريعة الإسلامية منه، مستعرضاً أولى صور التمثيل الحسيني منذ القرن الثاني الهجري، بدءاً من القصة المشهورة التي رواها الإمام الصادق (عليه السلام) عن الشاعر الكميت بن زيد الأسدي.
ويُسلّط الشيخ الكرباسي الضوء على تجارب المسرح الحسيني في بلدان مختلفة، أبرزها العراق، إيران، باكستان، والهند، حيث لا تزال طقوس عاشوراء والمسرح الجوّال (التشابيه) والمسارح الثابتة تعبّر عن واقعة كربلاء بلغة الفن والأداء التمثيلي.
ويتميّز العلامة الكرباسي، وهو رجل دين وأكاديمي جمع بين الدراستين الحوزوية والجامعية، بمعالجة متوازنة تجمع بين التحليل الشرعي والرؤية الأدبية، ما يجعل من هذا الإصدار الأدبي الجديد إضافةً فريدةً في أدبيات الفن الإسلامي والمسرح الديني بشكل عام والحسيني بشكل خاص.

وكالة نون خاص

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!