لانهم رسل الشفاء والخدمات الانسانية والطبية المتميزة، ورغم زخم العمل الشاق وعدد المراجعين الذين فاق عددهم تسعة الاف مريض في مدة قصيرة، الا ان ادارة وملاكات مستشفى الثقلين لعلاج الاورام ومن خلفهم تقف هيئة الصحة والتعليم الطبي وتدعمهم العتبة الحسينية المقدسة، اصروا في تجربتهم الاولى على تقديم افضل الخدمات الطبية والصحية عبر نصب اول مفرزة طبية في الميدان بالشوارع التي يسلكها السائرون من البصرة نحو قبلة الشهادة في كربلاء المقدسة.
التجربة الاولى
عام مضى على افتتاح مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة ومع تجربة الاولى في تخصصهم الطبي باشرت ملاكاته في تنفيذ تجربتها في تقديم الخدمات للزائرين ويشرح طبيب الطوارئ في المستشفى الدكتور "محمـد عبد الامير رحيم" لوكالة نون الخبرية هذه الخطوة بقوله "ان الدعم المقدم من العتبة الحسينية المقدسة وهيئة الصحة والتعليم الطبي ارتأت من خلاله ادارة مستشفى الثقلين في البصرة افتتاح اول مفرزة طبية تابعة للعتبة الحسينية المقدسة في نقطة انطلاق المشاركين في زيارة الاربعينية المباركة، وكانت الغاية من تنفيذ هذه الفكرة لغرض توسيع نطاق الخدمة الطبية للزائرين عبر نصب هذه المفرزة خارج محافظة كربلاء المقدسة، وبسبب شدة الحر في محافظة البصرة وتقديم الدعم الطبي لزائري ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، حيث تقدم المفرزة المجهزة بجميع ادوية الطوارئ، واجهزتها ومستلزماتها، خدماتها الطبية المسعفة المتكاملة للزائرين على مدار (24) ساعة، ولدينا تنسيق مع دائرة البصرة ومستشفياتها لاحالة اي حالة مرضية تحتاج الى خدمات في المستشفى بعد اجراء الفحص اللازم له ومنها الاسعافات الاولية والتدخلات الطبية اللازمة داخل المفرزة الطبية".
ملاكات وخبرات
استفاد المستشفى من الخبرات المتراكمة لدى ملاكاته العاملة وعن هذا الامر يشير الى ان "الملاكات التي تقدم في المفرزة ستكون من خلال ملاكات متدربة على مستوى عالي من الخبرة وبينهم اطباء، وتمريضيين، وصيادلة، وملاكات ساندة تدعمها متابعة مستمرة ومتواصلة من قبل ادارة المستشفى لتوفير جميع ما يحتاجه عمل المفرزة لتقديم افضل الخدمات، ونعمل بنظام وجبات العمل داخل المفرزة وحاليا يتواجد (4) اطباء مقيمين خلال الوجبة الواحدة ومعهم الصيادلة والتمريضيين من النساء والرجال"، مستدركا بالقول ان" الاطباء المقيمين يتواصلون عبر الاتصالات الهاتفية مع الاطباء المتخصصين في المستشفى للحصول على اي استشارة طبية يحتاجها الزائر الذي يقصد المفرزة، وباقي الملاكات لديهم خبرات من تجاربهم السابقة في مركز ادارة الكوارث الصحية المتخصص بادارة الكوارث وطب الحشود في هيئة الصحة والتعليم الطبي بالعتبة الحسينية المقدسة، وسبق لهم المشاركة بتقديم الخدمات الطبية بالمفارز خلال زيارات مليونية سابقة، وسيستمر عمل المفرزة لحين خروج آخر زائر من البصرة وعلى مدار (24) ساعة، يقدم الخدمة فيها (4) اطباء، و(2) ممرضين، و(2) من الصيادلة، واسرة، واجهزة وادوية الانعاش القلبي، ومعدات، وادوية منقذة للحياة، وفي حال الحاجة الى موارد بشرية طبية سيتم رفد المفرزة من قبل ادارة المستشفى".
جنسيات متعددة
تتميز هذه المفرزة بتلاقح خبراتها الطبية من جنسيات مختلفة تعمل في المستشفى ويصف "رحيم" هذا الامر بقوله ان" العاملين في المفرزة من ملاكات المستشفى متعددي الجنسيات واصحاب الخبرات المتميزة وعلى مستوى عالي من المهنية والاداء، وجميعهم جاؤوا متطوعين وبرغبتهم للمشاركة في تلك الفعالية بعد ان قررت ادارة المستشفى افتتاح المفرزة ونيل الاجر والثواب واكتساب الخبرات الاضافية"، معتبرا ان" افتتاح هذه المفرزة له فوائد اخرى للعاملين ونستفيد من مركز ادارة الكوارث في هيئة الصحة والتعليم الطبي صاحب التجارب السابقة والمتخصص بهذا الشأن، وستخضع للتقييم والتطوير مستقبلا لتقديم افضل الخدمات الصحية للزائرين، ومشاركتنا في خدمة الزائرين هو شرف لنا ومهما يكن الانسان حاصل على شهادة اكاديمية او وظيفة متميزة او درجة علمية فإن الحصول على فرصة خدمة زائري ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) توفيق من الله، خصوصا بعد ان لمسنا تجاوب الناس معنا".





قاسم الحلفي - البصرة
تصوير: عمار الخالدي - منتظر عصام
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!