
موكب تأسس قبل (11) عاما لكنه عطائه غزير ويتكفل باقامة الشعائر وتقديم الخدمة الحسينية ودعم المقاتلين ومساعدة المرضى وتوزيع السلال الغذائية وشراء الدواء واجراء العمليات الجراحية للفقراء والمحتاجين، ويقدم خدماته داخل وخارج العراق، ويخدم فيه الفقير والكاسب والموظف ورجل الامن والطبيب والمهندس سواسية.
الدعم اللوجستي
وقال خادم الموكب " علي عبد العظيم المحـمداوي" لوكالة نون الخبرية ان" الموكب تأسس عام (2014) بعد ان اصدر المرجع الديني السيد "علي السيستاني" فتوى الجهاد الكفائي لمواجهة عصابات "داعش" الارهابي وكان عمله لوجستي لدعم المقاتلين في ساحات القتال على مدى اربع سنوات لحين تحرير كامل المحافظات في المناطق الساخنة بتكريت وجبال مكحول ومناطق اخرى في محافظة صلاح الدين، ونقدم الطعام والملابس والماء والدواء والفرش والبطانيات واي احتياجات اخرى، وفي نفس الوقت كنا ننصب الموكب في كربلاء المقدسة كل يوم خميس خلال العام الكامل اي خلال (48) يوما، وكذلك في شهري محرم وصفر ونقدم وجبات الطعام للزائرين ونقدم اربع وجبات هي الفطور والغداء والعشاء ووجبة سندويجات عند وقت العصر، مع تقديم الماء، والشاي، والقهوة، والعصائر، على مدار اليوم، وفي محرم وصفر نستمر لمدة (60) يوم بتقديم الخدمات".
مناسبات ودعم المواكب
ويضيف "المحمـداوي" بالقول ان" الموكب يتنقل خلال كل عام الى المدن الدينية ليقدم خدماته في مناسبات استشهاد الائمة الاطهار (عليهم السلام)، ففي مدينة سامراء نحيي شعائر استشهاد الامامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) وننصب المواكب لمدة اسبوع في كل زيارة، اما في مدينة الكاظمية فيقدم الموكب خدماته للزائرين لمدة (10) ايام في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر (عليه السلام)، وفي زيارة استشهاد الامام محمـد الجواد (عليه السلام) نستمر لمدة اسبوع تقريبا، واذا كانت تلك المناسبات في يوم الخميس فينقسم خدام الموكب الى قسمين منهم يقدمون الخدمة في كربلاء الحسين والآخرين في المدينة المقدسة الاخرى لصاحب الذكرى، وعند استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) زيارة عيد الغدير تكون خدمتنا في مدينة النجف الاشرف لايام عدة، ومن الخدمات التي يقدمها الموكب هو تقديم الدعم الكبير لحوالي (40) موكبا حسينيا وتجهيزهم بالمواد الغذائية الجافة مثل الرز، والفاصولياء، والحمص، والزيت، والسمن النباتي، والمعلبات، والثلج، والمياه النقية (RO)، ونحتفظ بسجل لأسماء المواكب وبطاقاتها التعريفية وارقامها، ونستمر معهم كل عام على الاتصال الهاتفي لتجهيزهم، ونحضر قبل اسبوع الى كربلاء المقدسة لتخزين المواد في المخزن التابع للموكب لتوزيع المواد الغذائية والثلج للمواكب، ثم نبدأ بتقديم الخدمة الحسينية ولدينا الاستعداد لاضافة اي موكب يرغب بذلك".
اطباء ومهندسين يخدمون
يتميز هذا الموكب باستقطاب الكثير من الكفاءات العلمية مع باق الشرائح التي تشارك بتقديم الخدمة ويقول عنهم ان" من خدام الموكب الذين يصل عددهم الى اكثر من (90) خادم بينهم منتسبين في القوات الامنية وموظفين نقوم بتنظيم اوقات خدمتهم ليلا او نهارا لكي لا يؤثر على عملهم، كما يخدم في الموكب اطباء ومهندسين واصحاب شهادات عليا ومنهم طبيب العيون المشهور في بغداد الدكتور "محمـد" الذي يعمل في مستشفى ابن الهيثم ببغداد، ويعملون كخدام في الموكب دون ان يعلنوا عن شخصياتهم"، مشيرا الى ان "الانفاق على تقديم الخدمات في الموكب يتم بنوعين تكافلي بين مجموعة من اعضاء الموكب المتمكنين ماديا، ودعم من متبرعين يطلبون الاجر والثواب، وفي الآونة الاخيرة يلجأ الكثير من المواطنين الى دفع مبالغ نقدية كان يخصصها لاعداد الطعام وتوزيعه في منطقته السكنية التي يكثر فيها الطعام بهذه المناسبات، ويقوم بإرسالها الى المواكب للحصول على الاجر والثواب في وصوله الى زائري ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة او باقي المدن، ومنها قدمنا يوم امس (700) وجبة الى حد فصائل الحشد الشعبي المكلف بالانتشار في محيط محافظة كربلاء المقدسة لحماية الزائرين".
في جائحة "كورونا"
في اعوام (2020 ــ 2021) انتشر فايروس "كورونا" في العراق مثل حال جميع الدول، خدمة هذا الموكب تحولت الى نوع آخر يقول عنها "المحمـداوي" ان" عامي انتشار فايروس "كورونا" تحولت خدمتنا الحسينية الى انقاذ المصابين وحماية الناس من خلال توزيع اسطوانات الاوكسجين في جانبي الرصافة والكرخ بالعاصمة بغداد على المصابين في محل سكناهم والمستشفيات واي مكان يحتاج للأوكسجين وعلى الاتصال الهاتفي بعد ان نشرنا خدمتنا على مواقع التواصل الاجتماعي ووفرنا فريقا متخصصا وزودناهم بمستلزمات الوقاية من البدلات والكمامات والمطهرات والمعقمات وتطوع الكثير من اصحاب سيارات الحمل الصغيرة "البيكب" للعمل معنا، ووزعنا كذلك العلاج الخاص بالمصابين والمغذيات واستمر عملنا لمدة اكثر سنتين لغاية انتهاء فايروس "كورونا"، لان هناك اشخاص استمرت حالة الاصابة لديهم حتى بعد انتهاء الجائحة".
(365) يوم
يعمل الموكب على مدار السنة ويشرح ذلك بالقول ان" الموكب يعمل على مدار (365) يوميا سنويا لانه ينصب مواكب الخدمة في جميع المناسبات الدينية وايام الخميس، ويدعم المواكب الاخرى، وينصب مواكب خدمية في سوريا عند مرقد السيدة زينب لمدة (10) ايام سنويا، وفي مدن طهران، ومشهد، وقم المقدسة، في ايران ينصب مواكب خلال مناسبات الوفيات للامام الرضا واخته المعصومة (عليهما السلام) ولمدد يصل مجموع ايامها الى شهر كامل، كما يقدم على مدار السنة سلال غذائية الى عشرات العائلات المتعففة في بغداد، كما يقدم الدعم المالي ويتكفل باجراء العمليات الجراحية وشراء الادوية للفقراء والمحتاجين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- اصحاب مهنة يحيون شعائر عاشوراء.. موكب الصفارين الكربلائي يقيم العزاء الحسيني منذ (147) عاما
- احكام اعدام بحق (100) مدان.. مكافحة المخدرات في كربلاء: القبض على (200) تاجر و(7) شبكات دولية
- انجزت اكثر من مليوني كتاب مدرسي: مطبعة دار الوارث قدمت خدماتها الى (50) جهة حكومية