قال أشرف أبو طه، صاحب المنزل الذي استشهد فيه رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) يحيى السنوار، إن استشهاد السنوار في بيته شرف له، مشيرا إلى أن السنوار يمثل بالنسبة للفلسطينيين رمزا للمقاومة والثورة الفلسطينية، مثل ياسر عرفات وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية وغيرهم.
وأضاف أبو طه في لقاء مع الجزيرة مباشر أنه عاد إلى بيته جنوب قطاع غزة ليجده قد تحول إلى ركام، موضحا أن “هذا المبنى كان من طابقين، وكنت أسكن فيه أنا وابني، ولكن مع تدهور الوضع بالمنطقة اضطررت للنزوح منه”.
وأوضح أبو طه أنه لم يكن يعلم أن السنوار استشهد في منزله، إلا بعد أن تواصل مع ابنته التي أخبرته، قائلا “لما كلمتني بنتي ما صدقت، فحكتلي والله يابا الكنب البرتقالي هذا تبعنا. وطبعًا استشهاد القائد السنوار في بيتي هو فخر وشرف الكل بيتمناه”.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي منزل أبو طه والمربع المحيط به، بحيث لم يتمكن من استخراج ممتلكاته، وكل ما استطاع استخراجه هو بعض الأشياء الخاصة بالسنوار، والكنبة التي استشهد عليها وبعض الملابس الممزقة.
المنزل تحول إلى مزار
وفور بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني الجاري، تحول منزل أشرف أبو طه إلى مزار بالنسبة لأهالي قطاع غزة، حيث بدأ المواطنون يتفقدون المنزل الذي استشهد فيه السنوار.
وقال أبو طه “أول ما وصلت بيتي لقيت ناس كثير بتستنى فيا ومتجمهرة حولين الركام، وبيحكوا لي: هذا مزار ولازم تحافظ عليه“.
وأكد أبو طه أنه لن يتخلى عن منزله، حتى لو كان كومة ركام، مشيرا إلى أنه نصب خيمة بجانبه ليعيش بها هو وعائلته.
وكان السنوار استشهد في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024 في اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.
أقرأ ايضاً
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- تحول إلى محال تجارية.. حمّام اليهودي في كربلاء (فيديو)
- تجاوزوا السبعين ووقفوا على اعتابها :اقدام المسنين تحث الخطى على طريق المشاية في زيارة الاربعين(صور)