اعلن وزير الكهرباء في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس واعضاء مجلس محافظة كربلاء المقدسة ان الحكومة الاتحادية اطلقت اكثر من (300) مليار دينار لتنفيذ حزم من المشاريع المهمة في مجال النقل والصيانة ورفع الانتاج والطاقة النظيفة التي ستنفرد كربلاء بأنها اول محافظة ينفذ بها مثل هذه المشاريع، ما سيسهم في تحسين التيار الكهربائي في المحافظة خلال الاشهر الستة المقبلة.
رئيس المجلس
واكد رئيس مجلس محافظة كربلاء الدكتور "قاسم اليساري" في كلمته خلال المؤتمر ان" المجلس كان يترقب هذه الزيارة لما لها من تأثير ايجابي على ابناء محافظة كربلاء المقدسة وابناء العراق عامة لان كربلاء المقدسة للجميع، وكانت هناك خطة عمل ادرجت وخطط لها منذ زيارة الاربعينية الماضية وتحديد احتياجات المحافظة والاختناقات الموجودة والمشاكل التي واجهتنا في المحافظة، مع رئيس محلس الوزراء محمـد شياع السوداني وبحضور وزير الكهرباء وبعمل دؤوب وتشخيص الخل في جميع مناطق المحافظة، من المدينة القديمة ومحاورها والمناطق المحيطة بها التي لها تماس مباشر مع الزائر الكريم، وستكون خطة عمل كبيرة وواضحة وجبارة، وحضور وزير الكهرباء اليوم اثلج صدورنا بتوقيع وانجاز هذه العقود الخاصة بتنفيذ تلك المشاريع التي سترى النور قريبا في كربلاء المقدسة التي ستنهي مشاكل الاختناقات في جميع الزيارات المليونية، وكذلك تحسين قطاع نقل الطاقة وتصعيد الاحمال التي قد تصل الى (1900) ميكاواط او اكثر".
اطلاق مبالغ
من جانبه قال وزير الكهرباء "زياد علي فاضل " في المؤتمر الذي حضرته وكالة نون الخبرية ان" الزيارة جاءت بتوجيه ودعم من رئيس مجلس الوزراء لاطلاعه واعضاء مجلس المحافظة على آخر مستجدات الخطة التي وجهنا بتنفيذها لمعالجة مشاكل واختناقات محافظة كربلاء المقدسة، التحضير لتنفيذ مشاريع لتقديم الخدمة في الزيارة الاربعينية، وقد شخصت الوزارة بعد انتهاء الزيارة امكنة الخلل ووضعنا مقترحات وحلول للمشاكل التي حدثت، ومجيئنا اليوم الى المحافظة لاطلاع اعضاء المجلس على ان الخطة التي وضعت انجزت بالكامل بدعم من رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني خصصت المبالغ اللازمة التي تصل الى اكثر من (300) مليار دينار عراقي الى المحافظة وتشمل عدد كبير من المحطات والخطوط والمحولات، وستطلق الخطة خلال الايام القليلة المقبلة بعد اتمام الموافقات النهائية"، مشيرا الى " تشكيل خلية ازمة بعد ان انجزت الوزارة جميع الاجراءات، ونحتاج من الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة تشكيل فريق متابعة ميداني لتسهيل تنفيذ هذه الخطة، حتى نتمكن لغاية الاول من شهر آيار المقبل من انجاز العدد الاكبر من هذه المشاريع لينعم المواطن في كربلاء وزائرها بالاستقرار الاكبر في تجهيز الطاقة الكهربائية".
(950) محولة
وردا على سؤال وكالة نون الخبرية عن عدد المشاريع وتوقيتات انجازها وحتمية استثناء كربلاء من جداول التجهيز لخصوصيتها قال ان" التخصيصات البالغة اكثر من (300) مليار دينار لمشاريع جهزت ووقعت لكربلاء المقدسة ومن المؤمل اطلاقها مشاريعها خلال عشرة ايام وسنعلن عنها بمؤتمر صحفي، وعددها واسع وسيشمل جميع مناطق المحافظة لحل الاختناقات وانهاء المشاكل ومنها نصب (950) محولة في مختلف المناطق وتنجز جميعها في الاول من آيار وتدخل الى العمل في الاول من شهر حزيران المقبل، اما مشروع الديزلات قدرة (120) ميكاواط ستدخل للعمل قبل هذا الموعد"، مبينا ان "حصص المحافظات من التجهيز بالكهرباء تدار من قبل الهيئة التنسيقية العليا للمحافظات، ودور الوزارة تجهيز الحصص التي تحددها الهيئة، وما يجهز الآن هو بناء على ما اقرته الهيئة السابقة واذا اقرت حصص جديدة في الهيئة التنسيقية التي من افرادها محافظي المحافظات تكون الوزارة ملزمة بتنفيذها، مع ان الوزارة تستثني محافظة كربلاء المقدسة خلال ايام الزيارات المليونية وآخرها يوم الخميس الماضي في زيارة وفاة السيدة زينب (عليها السلام)
الطاقة الشمسية
واضاف ان" الوزارة تعمل في جانب آخر يتمثل في مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية والنقل ولدينا مشاريع واعدة ومنها مشاريع (120) ميكاواط بعد ادخال محطات ديزلات اضافية الى كربلاء المقدسة، كما سينفذ اول مشروع لانتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية "الطاقة المتجددة" في العراق بمحافظة كربلاء بطاقة (75) ميكاواط من اضل (500) ميكاواط وهو مشروع متوقف منذ العام (2021)، وفي العام (2023) انجزنا كل متعلقاته واصبح جاهزا للتنفيذ وسينتهي العمل منه في كربلاء المقدسة ويضاف في الاول من حزيران من العام الجاري، وجميع تلك المشاريع سيتم انجازها بالتعاون بين فريقي عمل الوزارة وفروعها وقطاعاتها في المحافظة وفريق من المحافظة للمتابعة، مستدركا ان " الوزارة تمر حاليا بمشكلة حقيقية تتعلق بتجهيز الغاز المستورد للمحطات الكهربائية التي تعمل بوقود الغاز، حيث لا زال الغاز الى هذه اللحظة على انبوب الوسط الذي من المفترض ان يجهز (25) مليون متر مكعب الذي يعادل اكثر من (6000) ميكاواط تجهيزه (صفر)، والى الآن صمام الغاز مغلق بشكل كامل، وما يضخ فقط كمية على انبوب الجنوب تغذي حاليا جزء من محطات الفرات والعاصمة بغداد، ونقص الغاز تسبب في ضياع او خسارة اكثر من (7000) ميكاواط، وهو ما انعكس سلبا على ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية، ومن جانب آخر ان للوزارة خطة لصيانة وحدات الانتاج للتحضير لموسم الصيف المقبل، كونها تعمل على انواع من الوقد فانها تحتاج الى صيانة دورية وجميع المحطات دخلت هذه الايام في برنامج الصيانة ولدينا حوالي (4000) ميكاواط، وبإضافة ضياع نقص تجهيز الغاز البالغ (6000) ميكاواط يصبح لدينا (10) الاف ميكاواط ضائعة، وتوليدنا الحالي (18) الف ميكاواط، ما يعني ان لدينا الآن (28) الف ميكاواط".
غاز تركمانستان
واوضح ان" الوفد العراقي الذي رافق رئيس مجلس الوزراء الى ايران ناقش الجانب الايراني الذي اوعدنا بأن يكون تجهيز الغاز افضل في الصيف المقبل، ولم بكتفي بهذا العقد من التجهيز واليوم لدينا اتفاقية مع تركمانستان التي ستتكفل بتجهيزنا بمكية (50) بالمئة من الغاز الذي كان يجهز ايران، كما ان من المؤكد ما تمتلكه وزارة النفط من خطة طموحة لاستثمار الغاز في العراق وقد تحتاج الى مدة (3 ــ5 ــ 7) سنوات لسد الحاجة المحلية، وسنستمر خلالها من سد الكميات التي تحتاجها محطاتنا بالاستيراد، وخطتنا الطموحة التي ستسهم بحل الاختناقات الكبيرة وتتجاوز الاف الكيلومترات من الاسلاك والمحولات والمحطات، ستطلق بعد ايام من محافظة كربلاء المقدسة تحتاج الى تكاتف جهود الوزارة مع جهود الحكومات المحلية والمواطنين لانجازها لتحقيق ساعات تجهيز مستقرة وآمنة، وخطة تحسين الكهرباء في كربلاء المقدسة ستشمل الطوق الاول والثاني والثالث التي عانينا منها في الماضي، لبعض المناطق الزراعية وغيرها التي شملت بشبكات واسعة، مؤكدا ان " المعني الرئيس بتوفير الغاز هو وزارة النفط وليس الكهرباء التي تعنى بثلاث مهام رئيسة لتقديم خدمة تجهيز الطاقة الكهربائية وهي قطاعات الانتاج، والنقل، والتوزيع، وبحكم عملي فإني على اطلاع بامور النفط ومنها ان جولة التراخيص الخامسة لاستثمار الغاز كان متوقفة واطلقت في هذه الحكومة، وفي عمل وزارة يوجد مشروع الدورات المركبة التي تنتج (4000) ميكاواط بدون استخدام الغاز كان من المفترض ان تنفذ عام (2016) وتوقفت لحين ما قامت الحكومة الحالية من تنفيذها عام (2023) فهل تتحمل الذنب على هذا المنجز، ولان علميا ومهنيا ان مدة تنفيذ محطات الانتاج يحتاج الى مدة ثلاث سنوات".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- البنك المركزي يحدد 100 مليون دينار كحد أدنى لبيع العقارات ويحصر المعاملات عبر المصارف
- في ميسان.. الصمون 10 بألف دينار
- استقرار أسعار الدولار مقابل الدينار في أسواق العراق