ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي، اليوم السبت، ان إسطنبول تستضيف الخميس المقبل اجتماعا وزارياً رباعياً للدول المشاركة في مشروع "طريق التنمية" الهادف لربط البصرة بتركيا وما هو أبعد منها.
ونقل الموقع الأمريكي عن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو قوله، إن اللقاء سيعقد في قصر "ضولمة بهجة" في اسطنبول، والذي كان مقر آخر السلاطين العثمانيين.
وبحسب الموقع فإن تركيا تستضيف وزراء من العراق وقطر والإمارات في 29 آب الجاري للبحث في المشروع الطموح.
ونقل الموقع عن الوزير التركي قوله إن: الوزراء سيجتمعون من أجل اتخاذ "قرارات مهمة".
وبعدما لفت إلى ان قطر والإمارات تعتبران من المستثمرين المحتملين في المشروع، ذكر التقرير أنه جرى إضفاء الصيغة الرسمية على المشروع المقدرة قيمته بنحو 20 مليار دولار، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الى بغداد في نيسان الماضي.
في حين اشار التقرير الى ان العراق يمتلك نحو 10% من احتياطيات النفط العالمية ويمثل 5% من الإنتاج العالمي، قال إن الطاقة ستقوم بدور محوري في المشروع بينما تعتقد الحكومة العراقية ان المشروع، سيخفض بشكل كبير تكلفة التجارة بين الصين وأوروبا.
ونقل التقرير عن الأكاديمية التركية "نجاة تامزوك" قولها انه: من المتوقع ان يقلل المشروع من زمن ما يستغرقه نقل البضائع بين ميناء شنغهاي في الصين وصولا الى ميناء روتردام في هولندا، من 33 يوما الى 15 يوما، وهو لا يقتصر على البنية التحتية للنقل فقط، وانما يشمل ايضا خطوط النقل للطاقة والاتصالات.
ورأى التقرير أن لقاء اسطنبول الخميس المقبل، يأتي على خلفية الجهود المتزايدة بين العراق وتركيا بهدف تطوير العلاقات الثنائية، بما في ذلك إعلان تركيا والعراق في الأسبوع الماضي توقيع اتفاقية تعاون عسكري وصفت بأنها "تاريخية".
وتابع التقرير أن المحللين يقولون إن تركيا والعراق وقعتا اتفاقيات عديدة في الماضي إلا أنه نادرا ما كان يتم احترامها بشكل كامل.
ونقل التقرير عن الاستاذة في جامعة كوردستان هولير "أرزو يلماز" قولها ان: إبرام صفقات جديدة تقضي بنقل النفط من البصرة بينما ان خط انابيب النفط كركوك-يومورتاليك الحالي بين تركيا والعراق لا يزال مغلقا، لا يبعث على الثقة.
كما اشارت يلماز إلى ان قضية الجفاف في العراق اتخذت ابعادا اكثر خطورة، غير أن اتفاق تقاسم المياه بين العراق وتركيا، لم يتم التوصل إليه بعدُ بنجاح.
جدير بالذكر أن مشروع "طريق التنمية" هو طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1.200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار أمريكي، منها 6.5 مليار للطريق السريع، و10.5 مليار لسكة القطار الكهربائي وسيتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع نحو 100 ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، ومليون فرصة عمل بعد انتهائه.
أقرأ ايضاً
- رغم المشاكل..العراق وتركيا يتفقان على زيادة التبادل التجاري
- النفط العراقي ينتعش ويتجاوز حاجز الـ70 دولارا
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض طفيف بأسعار الدولار