الترتيب سمة موكب "سبع الكنطرة العباس" فأعضائه يرتدون الزي الاخضر اللافت للنظر ونصبوا مجموعة من خلاطات تحضير العصائر، ويعلمون كخلية نحل منهم من يعد الطعام بمختلف انواعه ويقدمه للزائرين وآخرين تخصصوا بتحضير العصائر من انواع عدة من الفاكهة ليقدموا العصائر الباردة التي تطفئ ظمأ "المشاية" القادمين من العاصمة بغداد متعبين وعطاشى من السير لمسافة مئة كيلومتر وغايتهم زيارة ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) في اربعينيته.
بداية الخدمة
يروي مسؤول الموكب "نعيم ابو منتظر" حكايتهم لوكالة نون الخبرية بالقول ان" الموكب نصب في هذا المكان منذ (19) عاما، وقدم خدمات بسيطة في بداية الامر بالتعاون بيننا نحن مجموعة من الاقارب عددنا عشرة اشخاص من العاصمة بغداد، وكان اول موسم خدمة في فصل الشتاء ونصبنا خيمة واحدة والخدمة لا تكفي لان عدد الزوار كبير والمواكب قليلة، وقدمنا وجبتي طعام في الصباح والمساء، وبعد تحول الطقس من بارد الى حار في العام (2013)، قررنا تقديم العصائر للزائرين لمساعدتهم في تبريد اجسادهم واستمرارهم بالسير الى كربلاء المقدسة، واستغلينا خبرات بعض الشباب الذين يخدمون في الموكب ويعملون اسطوات لصنع العصائر الطبيعية، واشترينا عدد قليل من الخلاطات لا يتجاوز ثلاثة خلاطات، ثم ازداد الى ما هو عليه اليوم، حيث وصل الى (15) خلاطة، ونقوم بشراء الفاكهة من علوة منطقة عون في كربلاء المقدسة رغم ارتفاع اسعارها عن باقي المناطق".
عصائر متنوعة
لا يكتفي اصحاب الموكب بصناعة نوع او اثنين من العصائر بل يقدمون حزمة من العصائر يقول عنها "ابو منتظر" ان" الموكب يقدم ستة انواع من العصائر الطبيعية، وهي البرتقال والموز والطرشانة والليمون والبطيخ، ويتميز موكبنا بتقديم عصير التين، كونه قليل الصنع على طريق الزائرين، ونجلب فاكهة التين من مزرعة خاصة لاحد الفلاحين ويجهزنا بشكل مباشر من المزرعة الى الموكب، ونقدم العصائر في وقتين الاول من قبل صلاة الظهر الى الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وبعدها من الساعة الخامسة عصرا الى منتصف الليل، اي بمعدل تسع ساعات يوميا تقريبا، ونستخدم يوميا فواكه من الدرجة الاولى كمياتها حوالي مئتي كيلوغرام من البطيخ، واربع صناديق من فاكهة التين بمجموع (120) كيلوغرام، وتقريبا (130) كيلوغرام من البرتقال، و(180) كيلوغرام من الموز، وبالمجمل نستخدم من (5 ــ 6) اطنان من الفاكهة لتقديم العصائر الى "المشاية" خلال مدة الخدمة في زيارة اربعينية لي عبد الله الحسين (عليه السلام) التي تصل الى ثمانية ايام على طريق بغداد الرابط بمدينة كربلاء المقدسة، وبدأت خدمتنا بثمانية خدام في الموكب وصل عددهم الان الى ثلاثين خادما، منهم (15) متخصصا في صناعة العصائر الطبيعية، وهناك اقبال كبير على تناول العصائر من الزائرين وخاصة عصير التين الذي يقدم بشكل قليل جدا في الزيارة".
خدمات اخرى
لا تقف حدود خدمة الموكب على العصائر فقط بل يقدم منذ افتتاحه انواع من الطعام يوضحها مؤسس الموكب بقوله ان" الموكب تخصص منذ تأسيسه بتقديم وجبة الباقلاء والبيض في تقديم الفطور الصباحي منذ ساعات الفجر الاولى الى الساعة العاشرة صباحا، وفي وجبة الغداء نقدم المشويات اما كباب اللحم او الدجاج المشوي، وفي وقت العصر نقدم وجبة سريعة وخفيفة هي سندويجات صاج الدجاج، اما في العشاء فنقدم للزائرين المشويات فقط، لاننا نعرف ان الذائقة العراقية ترغب بتناول مثل هذه الاكلات ليلا، ويصل عدد الزائرين الذين نطعمهم ونسقيهم في كل زيارة اربعينية الى (160) الف زائر حيث يكون مجموع الوجبات المقدمة يوميا حوالي (20) الف وجبة، من الطعام والشراب".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- جمع خدام من محافظات مختلفة ..موكب "شباب القاسم" قدم الشهداء والجرحى وافضل الخدمات للزائرين
- تعرضوا للقتل والتشريد :عائلات موصلية تقيم موكبا حسينيا لخدمة زاور الاربعينية في كربلاء
- الام خادمة حسينية تعيش بكلى واحدة :عائلة كربلائية من تسعة افراد تدير موكبا حسينيا لخدمة الزائرين