طبق على طبق تلك هي سفرة الفاكهة في موكب اقامه شباب قضاء الجبايش يشمل حوالي عشرون نوعا من الفاكهة المبردة التي تثلج قلوب المشاية في اجواء حارة جدا، هذا الموكب المكون من الشباب فقط يقدم مختلف انواع الخدمات والطعام والشراب للزائرين، في مكان الموكب واربعون بيتا تابعة لاعضائه عندما يستضيفهم للمبيت عندهم قرابة ثلاثة الاف زائر، الا انه تميز بتقديم الفاكهة لساعات طوال كل يوم.
لماذا الفاكهة؟
يشرح "حسين عبد العالي كامل" صاحب موكب شباب زين العابدين في قضاء الجبايش اسباب اختيار تقديم الفاكهة بشكل كبير وموسع ولساعات طوال لوكالة نون الخبرية بالقول ان" جميع المواكب تقدم مختلف انواع الطعام حتى وصل الكثير من الزائرين الى مرحلة الاشباع والاكتفاء من تناوله، ونحن فكرنا في طريقة نقدم للزائرين وجبة خفيفة وباردة تعطيه الراحة والطعم الطيب وتعينه على المطاولة في السير في اجواء حر لاهبة يبحث فيها المشاية عن شيء يبرد اجسادهم، ونقدم الفاكهة من الساعة الثالثة عصرا الى ما بعد صلاة الفجر، اي بحدود (13) ساعة يوميا، ونضع على موائد خاصة حوالي (20 ــ 20) نوع من الفاكهة، ومنها الرمان والتفاح والبرتقال والخوخ بانواعه والعرموط والآلو والعنب والكوجة والجزر وغيرها الكثير، ونتسوق الفاكهة من علوة في قضاء المدينة بمحافظة البصرة، ونتسوق كل يومين طن او طنين ونصف الطن من الفاكهة".
ستة اطنان
ويحدد كامل عمل الموكب بقوله" نبقى في خدمة الزائرين القادمين من محافظة البصرة لمدة حوالي عشرة ايام، حيث ننصب الموكب في الثامن والعشرين منشهر محرم وننتهي في الثامن من صفر، ونستهلك خلال ايام الخدمة حوالي (6) اطنان من الفاكهة، وننفق حوالي (11) مليون دينار في تقديم الفاكهة للمشاية، والموكب يساعدني فيه (7) من اصدقائي من منطقتي، ويشارك شباب اخرون كثيرون بالخدمة في الموكب، ونجمع من كل عضو من هؤلاء السبعة مبلغ سنوي مقداره (500 ــ 600) الف دينار والباقي من الانفاق اتحمله من جيبي الخاص، وانا كاسب اشتغل عامل بناء "عمالة" او عامل في كافيتريا ورزقي فيه بركات للامام الحسين (عليه السلام) تجعلني اجمع باقي مبلغ الموكب الذي يصل الى (4 ــ 6) مليون دينار سنويا في صندوق خاص للخدمة الحسينية".
خدمات اخرى كثيرة
موكب شباب زين العابدين لا يقتصر عمله على تقديم الفاكهة فقط، بل يقدم خدمات اخرى يقول عنها كامل" بدأنا عملنا في العام (2013) ونقدم الفطور الصباحي والغداء والفاكهة مساءً، وبعد تحول سير الزائرين مساءً بسبب الحر، صار تقديم الخدمة من الساعة الثانية عشرة ليلا الى صباح اليوم التالي، بوجبات خفيفة وسريعة، ونقدم طعام الغداء في الساعة الثامنة صباحا، ووفرنا تقريبا (40) بيتا لايواء ومبيت المشاية واطعامهم وتقديم خدمات مختلفة لهم، وعدد من يبات عندنا يوميا يتراوح بين (300 ــ 400) زائر، اي يبيت عندنا حوالي (3000) زائر، واعددنا مجموعة من الشباب لخدمتهم وتشارك نسائنا في اعداد الطعام لهم، وفي كل عام تزداد الخدمة في موكبنا، فقد بدأنا بمبلغ (350) الف دينار، بنيت فيها موكب مساحته ستة امتار مصنوع من الخشب، وعددنا سبعة اشخاص فقط، وحاليا مساحة موكبنا تصل الى (150) متر، وجميع الخيم والمعدات ملكية خاصة للموكب".
قاسم الحلفي ــ ذي قار
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- جمع خدام من محافظات مختلفة ..موكب "شباب القاسم" قدم الشهداء والجرحى وافضل الخدمات للزائرين
- تعرضوا للقتل والتشريد :عائلات موصلية تقيم موكبا حسينيا لخدمة زاور الاربعينية في كربلاء
- من فاكهة التين والبرتقال والموز والليمون والبطيخ : موكب يقدم عصائر طبيعية تطفئ ظمأ "المشاية" في اجواء الحر اللاهبة