اعلن ممثل المرجعية الدينية العليا خلال حفل افتتاح مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في محافظة البصرة الذي حضره الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي ووزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي ورئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري ومحافظي كربلاء المقدسة نصيف الخطابي والبصرة اسعد العيداني وشخصيات دينية وعدد من المسؤولين، ان العتبة الحسينية المقدسة قررت تقديم جميع الخدمات الطبية التي تساهم في علاج مرضى الاورام في مستشفى الثقلين بمحافظة البصرة مجانا ولمدة عام كامل مدفوعة الكلفة من العتبة الحسينية، والاستمرار برعاية العائلات الفقيرة والمتعففة وتقديم العلاج لهم مجانا.
وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال كلمته التي القاها في حفل افتتاح المستشفى وحضرته وكالة نون الخبرية " في هذا اليوم المبارك نفتتح مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة وهو مشروع متواضع لنشارك مع المؤسسات الاخرى بتقديم الخدمات لابناء الشعب العراقي، ويوم غدا سنفتتح اكاديمية التوحد وعلاج اضطراب النمو وليلا نفتتح المرحلة الاولى من مجمع الثقلين السكني البالغة (250) دارا سكنية من مجموع (3000) دارا سكنية لكامل طاقة المجمع، ويحتوي على مراكز صحية وحدائق وخدمات ومعهد للمكفوفين، وهنا يرد سؤال عن بواعث انشاء مثل هذه المشاريع التعليمية والطبية والسكنية وغيرها العشرات التي ستشيد في محافظة البصرة، وبعضها قيد الانشاء او اكمال التصاميم مع ان العمل الرئيس للعتبة الحسينية اكمال توسعة الحرم وتقديم الخدمات للزائرين وتنفيذ البرامج والدينية والفقهية، والجواب ان المعلوم للجميع اهمية الصحة والتعليم والثقافة للمجتمع ويكفي هنا كلمة مختصرة لا يمكن للانسان ان ينجح بعمله من دون التعليم والصحة وفق مقام التكريم الذي جعله الله له خليفة في الارض وارسل له الانبياء وانزل عليه الكتب السماوية".
واضاف ان" المرجعية الدينية جعلت من اولوياتها الاهتمام بتعليم الانسان والعناية بصحته وبنائه العقائدي فاردنا ان نجعل ونظهر هذا التوجه الصادق للمرجعية على ارض الواقع لا ان يكون نظريات تطرح وحروف تطبع، اما لماذا هذا الاهتمام الاستثنائي بمحافظة البصرة من خلال تنفيذ الكثير من المشاريع فيها او التي ستنفذ او التي يجري تصميمها الآن، مثل تشييد مجمع المدارس المكون من ستة ابنية على ارقى المواصفات العالمية، ومجمع اخر في منطقة القبلة مكون ايضا من ستة مدارس ولدينا خطط امدها (3) سنوات و(5) سنوات و(10) سنوات يجري فيها بناء (30) مدرسة ومجمع الامام الحسين الثقافي والاعلامي ومدينة الزائرين في الشلامجة ومدينة الزائرين في سفوان التي ستكون منافعها للزائرين الوافدين والمغادرين ولاهالي البصرة، وكذلك يشيد الان مركز علاج للتوحد واضطراب النمو آخر غير الذي سيفتتح غدا ومستشفى الوارث الجراحي بسعة (300) سرير ومستشفى الطفل بسعة (242) سرير، والمدينة الجامعية بسعة (350) سرير ومعها ثماني كليات تخصصية، كما سنبني مجمع لفاقدي الرعاية الاسرية على غرار ما بنيناه في كربلاء المقدسة ومركز لعلاج الادمان".
واوضح ان" الاسباب تتعلق بان البصرة مدينة الخير والعطاء والبركات وقرابة اكثر من (90) بالمئة من موارد العراق تأتي منها وما زالت تتحمل الغبن وكثير من التبعات، ولابد ان تأخذ اهتماما استثنائيا لانها الاولى في التضحيات بعدد الشهداء ولجرحى في مقاتلة عصابات "داعش" الارهابية ولان لها مكانة واعتزاز ومحبة وتقدير، ولابد ان يكون هناك مصداق لتلك الصفات على ارض الواقع، وكذلك فان رؤيتنا ورسالتنا في خدمة هذا الشعب ان نعمم الاهتمام لكل مدن العراق بالخدمات الصحية والتعليمية والتربوية وغيرها، لذلك بدأنا بانشاء مدينة طبية في الديوانية ومستشفى في كركوك ومثله في السماوة وواسط ويجري العمل الان لبناء مجمعات مدارس في عدد من المحافظات ومركز لعلاج الاورام لنضيف دعما وزخما لجهود وزارة الصحة، لان الشعب يستحق الاهتمام والرعاية وهدفنا من انشاء تلك المشاريع المتعددة في تخصصاتها ان نكون عونا وعضدا ونتكامل مع مؤسسات الدولة التي تقدم تلك الخدمات التخصصية وبعضنا يعاون البعض ويتكامل معه للوصول الى الهدف الاسمى بوقت افضل، ولا نريد ان نكون منافسا او مزاحما، كما لا نريد ان نكون مؤسسة ربحية او نفعية بل مؤسسة خادمة للشعب بكل مكوناته واديانه ومذاهبة وقومياته".
واشار الى اننا " نعلن ان العلاج بجميع انواعه في هذه المستشفى لمرضى الاورام سيكون مجانا لمدة عام كاملة من الآن ولجميع الاعمار، وسيستمر الدعم للعائلات الفقيرة والمتعففة وذات الدخل المحدود ولجميع الاعمار".
المراسل ــ كرار الاسدي
تحرير ــ قاسم الحلفي
تصوير واخراج ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- رئاسة المشهداني.. هل تمهد لعودة الزعامات الكلاسيكية؟