اكد احد مسؤولي الارشاد الزراعي في محافظة كربلاء المقدسة ان وزارة الزراعة بذلت جهودا جبارة مكنتها من القضاء على آفات زراعية خطيرة ظهرت في مناطق ضيقة من العراق، وان الدوائر الزراعية مستمرة بحملات التوعية ونقل المعلومات والتقنيات العالمية الحديثة الى الفلاحين لتحقيق نتائج جيدة على ارض الواقع، مثلما حصل مع محصول الحنطة".
وقال مسؤول مزرعة الشهيد قيس عزيز الحمداني في منطقة الوند التابعة للمركز الارشادي التدريبي الزراعي في كربلاء المقدسة المهندس محمد مهدي كاظم في حديث مع تصريح لوكالة نون الخبرية ان" المزرعة هي واحدة من شبكة المزارع الارشادية بمناطق متعددة من محافظة كربلاء التابعة لدائرة الارشاد الزراعي في وزارة الزراعة، ومهمتها نقل المعلومات والتقنيات الحديثة الموجودة في العالم الى الفلاحين العراقيين لتحقيق نتائج جيدة، كما نواكب كل الاحداث الزراعية في العالم مثل الآفات الزراعية التي تصيب المحاصيل او منظومات الري الحديثة التي شجعنا الفلاحين على استخدامها مثل الري بالتنقيط او الري المحوري، لاسيما بعد النهضة الزراعية التي حصلت في محافظة كربلاء المقدسة، وبعد ان كنا ننتج (25) طن من الحنطة قبل اعوام، سيتجاوز الانتاج (200) الف طن في الموسم الحالي، بعد استغلال اغلب مناطق الصحراء في كربلاء واستخدام الرش المحوري".
واضاف ان" الدائرة عقدت ندوات وجولات ميدانية ودعم وزارة الزراعة اعطى نتائج جيدة نجني ثمارها الآن، خاصة بعد توعية اصحاب المزارع والبساتين عن الآفات الزراعية ومضارها على المزروعات والنخيل خصوصا الوافدة الجديدة، وحاليا نظمنا ندوات ونبهنا وحذرنا الفلاحين من آفة سوسة النخيل الحمراء او ما تعرف بـ (سوسة النخيل الهندية)، وهي حشرة خطرة جدا وسريعة الانتشار تسمى (القاتل الخفي) ويصل انتشارها الى الف متر، وحشرتها تكاثرها سريع يصل الى (1500) بيضة ولها جيلين في العام الواحد، ظهرت في عدد من دول الجوار والخليج العربي، وظهرت في العام (2015) في قضاء سفوان بمحافظة البصرة، وقد ظهرت في العام الماضي بمحافظات واسط والانبار وبابل، وبذلت دائرة الوقاية في الوزارة جهود جبارة ومميزة، وساهمت اجراءات الوزارة بالتعاون مع الجهات الامنية بمنع نقل اي فسيلة او منتج نخيل بين المحافظات، وكذلك نصب المصائد الفورمونية للتحري عن هذه الآفة، وتمكنت من القضاء عليها ومنع انتشارها في العراق، وحاليا كربلاء تخلوا من هذه الآفة".
واوضح ان" الارشاد الزراعي بذل جهودا كبيرة في توعية الفلاحين بمخاطرها وابلغهم بضرورة الابلاغ عنها حين ظهورها في بساتينهم، والوزارة مستمرة من خلال دوائر الوقاية بالتنبيه من عدة آفات مثل آفة الفاكهة المسماة ذبابة البحر الابيض المتوسط التي دخلت حديثا في العام (2008)، وكذلك ذبابة الخوخ التي كان لها تأثير وواضح على المحصول خصوصا في العام الجاري، كما نبهنا اصحاب البساتين على ضرورة اجراء خدمة البساتين التي لها دور كبير في القضاء على جميع الآفات، وتتضمن تكريب النخلة وجمع المخلفات وحرقها خارج البستان، اما ثمار الفاكهة المصابة فيجب جمعها في اكياس نايلون ودفنها او التخلص منها ووضعها في مكان بعيد، وتقليم الاشجار للسماح باشعة الشمس بالوصول الى الشجرة وتعريضها الى التهوية الجيدة، وكذلك عدم رزاعة خليط من الاشجار في بستان واحد، وهي مشكلة تعاني منها مزارع قضاء الحسينية حيث تصبح بؤرة للآفات كونها رزاعة متداخلة ويكون انتقال الآفة الزراعية سريع جدا فيها، حيث ولغرض ايجاد وسائل مشروع قام الفلاح بزراعة اشجار ذات نواة حجرية مثل المشمش والكوجة والسدر التي تعطي فوائد سريعة، لكنها تعرضت الى التدهور السريع والبطيء وخلفت لهم اضرارا كبيرة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- تعرف على المناطق المشمولة بمساعدات مكتب السيد السيستاني في لبنان ليوم الاثنين ٢٠٢٤/١١/٤ (صور)
- العراق يفتتح مراكز لاستقبال الأسر اللبنانية على الحدود السورية
- رئيس أركان العراق: ليس لدى التحالف أي قوات على الأرض