يعاني اهالي حي البساتين التي شيدت منازله منذ العام (2007) في منطقة الشعب شرقي بغداد من فقدان الكثير من الخدمات الضرورية للعيش، والتي تتمتع بها احياء محيطة بهم، لاسيما ان عدد العائلات الساكنة في الحي كبير، وتفتقد الى المدارس والمراكز الصحية والاسعافية، والدفاع المدني والحدائق والمتنزهات، كما يضطر الساكنون فيه الى جمع الاموال لاصلاح اعطاب الكهرباء او انسداد المجاري لعدم وجود تلك الخدمات في حيهم.
واناب المواطنان احمد جلال جاسم والسيد رائد الحسيني عن اهالي الحي بالحديث الى وكالة نون الخبرية بالقول ان" الحي مكون من شارعي الشيخ احمد الوائلي والشيخ منهل اللذان يمتدان بعمق طويل، وهي منطقة سكنية تعود ادارتها الى الدوائر الحكومية في منطقة الشعب مثل البلدية والصحية والامنية والمجاري والكهرباء، وهي مكتضة بالسكان لكنها تفتقد الى خدمات كثيرة، ويعاني الساكنون في الحي من عدم وجود مستوصف صحي ما يجبر العائلات الى اللجوء لمستوصفات مناطق الشعب او الجزائر او الصليخ التي تبعد عنهم حوالي ثلاثة كيلومترات، والجميع يعلم ان نقل المريض الى مسافات بعيدة يعد امرا صعبا خاصة اذا كان طفلا او رضيعا ، والمعروف ايضا ان نقل المريض بسيارة شخصية قد يضاعف حالته او يؤدي الى وفاته لان سيارة الاسعاف بمعداتها وتجهيزاتها خصصت لاسعاف المريض بشكل اولي لحين ايصاله الى المستشفى ولذلك سميت بالمسعف الاول، وكذلك لا يوجد في الحي اي مركز للاسعاف الفوري او تواجد لسيارات الاسعاف، كما يفتقد الحي الى وجود مركز للدفاع المدني واي حادث يحصل ننتظر وصول الامداد من منطقة الشعب وهي منطقة يفصلنا عن مدخلها شارع رئيسي يربط العاصمة بغداد بمناطق الحسينية والراشدية والمحافظات الشمالية، وطوال اليوم يكون الازدحام المروري خانق فيه، ومن الصعوبة وصول سيارات الاسعاف او الاطفاء بسرعة حين طلبها، كما يفقتد الحي الى دوائر خدمية مهمة مثل اقسام المجاري او صيانة الكهرباء، حيث يضطر الساكنين الى جمع مبالغ مالية لجلب فني كهرباء يقوم باصلاح الاعطاب التي تحصل لخطوط الكهرباء الوطنية، ونفس الامر يحصل عندما يحصل انسداد في شبكات المجاري فتجمع الاموال لاعطائها لمتخصص يقوم بفتح فتحات تصريف المياه، ولايوجد في الحي اي حديقة او متنزه او زرع اخضر، واصحاب الناس الملل من كثرة المراجعات للدوائر المختصة والوعود الزائفة، وكثير من المرشحين للانتخابات زاروا الحي واعطوا الوعود وذهبت ادراج الرياح".
واضافوا ان " عدد بيوت الحي كبير ويصل تقريبا الى (3000) بيت، ويصل عدد العائلات الساكنة في الحي الى حوالي (4000) عائلة، ومع كل هذا العدد من العائلات لا توجد اي مدرسة ابتدائية او متوسطة او اعدادية للبنين او للبنات او مختلطة في الحي، واقرب المدارس الابتدائية على الحي تقع في مجمع بدر السكني وهي مكتضة بالطلاب، وكذلك في المجمع متوسطة للبنات، وباقي ابنائنا الطلبة يضطرون للتسجيل في مدارس حكومية او اهلية في مناطق الشعب والجزائر، والتي بدورها اصبحت مكتضة باضافة اعداد ابنائنا الطلبة الى مدارسهم، وتتحمل عائلاتهم دفع اجور خطوط النقل اليومية التي تترواح مبالغها بين (50 ــ 70) الف دينار عراقي، وعدد غير قليل من الطلبة والطالبات يذهب سيرا على الاقدام لعدم امكانية عائلاتهم من دفع اجور نقلهم، كما عمدت عائلات اخرى الى تسريب ابنائهم من الدراسة كونهم يعانون من فقر مدقع، وبالرغم من وجود اراضي فارغة تعود ملكيتها الى الدولة نعتقد انها مخصصة لانشاء المشاريع الخدمية الا اننا لم نرى اي مشروع يشيد عليها، وبالامكان تشييد مشاريع مدارس ومستوصفات صحية عليها وتعتبر مشاريع ستراتيجية فوائدها طويلة الامد كونها تأتي في مقدمة اولويات احتياجات الناس"، لا سيما ان" نفوس الساكنين في الحي تزداد يوما بعد آخر وهناك مناطق قريبة ومجاورة تشيد فيها المساكن حاليا".
قاسم الحلفي ــ بغداد
أقرأ ايضاً
- جمع خدام من محافظات مختلفة ..موكب "شباب القاسم" قدم الشهداء والجرحى وافضل الخدمات للزائرين
- جاء من ديترويت الى كربلاء المقدسة.. طبيب اميركي تطوع لعلاج زوار الامام الحسين في الاربعينية
- تعرضوا للقتل والتشريد :عائلات موصلية تقيم موكبا حسينيا لخدمة زاور الاربعينية في كربلاء