- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العولمة .. (وطرزانات) الشهرة-شهرة( الفسيل)
بقلم:رحيم الشاهر
من أساليب العولمة وابتكاراتها المذهلة :السطو على العنوان، بطريقتين: عنوان الشخص اذا كان مشهورا، وعنوان الشخص، اذا كان مبتكرا للعناوين، والمواضيع ، والأفكار ، وطريقة طرحها غير المسبوقة ، وهي مزية لايمتلكها الا القليلون في امة الضاد وغيرها من الأمم الأخرى ، لذلك تجد ( أنصاف الشهرة)، وأرباب الكلمة، حاضرين ومتربصين للسطو بهذا الاتجاه ( اتجاه التلاعب بصرف انظار الناس في كل فوضى تخدم.. هذا المسعى)، فيستخدمون عنوان الاسم ، وعنوان الكلمة غير المطروقة، لتسويق ( مااسميه الفشل الذاتي ،المسوق بنجاح الغير لصناعة شهرة زائفة اسميها بمصطلحي شهرة الفسيل).. الفسيل الذي يتجمع حول النخلة الأم ويعتاش على جذورها مدى الحياة، لاحظ كيف يكون هذا التوصيف دقيقا وعجيبا!(ان شاء الله تعالى)! إن اللهاث المسعور خلف الشهرة عند البعض ، دون معرفة فلسفة هذا الموضوع وأسراره الغيبية والواقعية ، سيضيف اتعابا جمة اليهم والى منصة المحافل التي تعاني أصلا من عزوف الناس عن توقع مشاهدة كارزما جديدة طال انتظارها ، فلم تظهر أمامهم، الا (امة تلعن أختها!) متناسين أن الشهرة ليست قميصا فقط ، بل هي قميص وخياط، ماهر(في الأوصاف)لا في ( العجرفة)، فإذا فصلتَ القميص بدون مهارة الخياط ، صرت ترتدي قميصا جديدا ، وتملكه ، لكنه لايليق بشكلك ، كونه مترهل ، وأنت نحيف،او نحيفا وأنتَ مترهل ..كثير من شهرة العولمة (هوسُوق بضاعة)، يستطيع كل من هب ودب ان يدس انفه فيها ، او في نافذتها، فيقال له: (عظيم ، بارك الله فيك ، اعد.. اعدْ .. الآن الجمجمة كعدت وزن!)، ولا يقالُ له من أين سرقت هذا العنوان؟ ، ومن أين أتيتَ بهذه الفكرة التي لاتصدح من أنفاسك ، ولا تلوحُ من أعماقك؟ ،ومن أين لك هذه المفردة التي طردك حتى القاموس من الاقتراب اليها؟ ، ومن أين لك هذا الاقتباس،وهذا المارد؟.. ان العملاق.. عملاق الإبداع الحقيقي اليوم يستحي ان يوضع اسمه على اية لوحة للشهرة ينتهي مداها الى سوق هذا الزمان .. زمان ( أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي 150- 204هـ)حيث قال:
نعيبُ زماننا والعيبُ فينا |
|
وما لزماننا عيبٌ سوانا |
ونهجو ذا الزمان بغير ذنبٍ |
|
ولو نطق الزمان لنا هجانا |
وليس الذئبُ يأكلُ لحم ذئبٍ |
|
ويأكلُ بعضنا بعضا عيانا |
وسببُ عدم قناعة الشهير ، بشهرة هذا الزمان تعود إلى ، أنها مخترقة من المزيفين بنسبة لاتصدق ، وإذا عدتَ إلى قاموس ملف الشهرة في الضاد ، منذ قداسة الأصمعي ، وأبي عمرو بن العلاء ، وخلف الأحمر، وحماد الراوية ، لوجدته أيضا مخترقا ، ولكن بنسبة اقل ، وهذه ليست مبالغة مني، ولا حجة ، راجع اليوم آثار السابقين ، ستجد ( مااسميه بمنظومة مصطلحاتي : متلازمة الشهرة)، أي هنالك حجة(ناقد) مخترق،وذوق مخترق، واعلام مخترق، وجمهور مخترق وهي مااسميه النسبية في التعاطي ، وهذا جعلك تتعامل مع الشهير المبدع بنسبة 50:بالمائة ، تعاملك مع الشهير المبدع بنسبة:90/بالمائة ، فكيف بك اليوم ، وأنت تقدم المشاهير من نافذة الفوضى والذكاء الاصطناعي ، وكما يستخدم في وهميات العولمة ( التسقيط) أسلوبا لإثبات الذات وصولا الى الشهرة ، فات علينا أن نعرف أن أبناء الأمس ، استخدموا أسلوب ( التأليه) لصناعة المشاهير( مشاهير الدمج) ، راجع انجازات بعض من المشاهير السابقين بتجرد وموضوعية: ستجد انه لايمتلك في كل قصيدة سوى بيتا واحدا او بيتين طابوا ، والباقي إما إيجار، او سطو، او حشو ، يملأ رأسك صداعا ، وزعيقا ، ونعيقا ومن كل ديوانه، لاتروق لك الا قصيدة ، او قصيدتان ، والباقيات الصالحات ، قبضهن قباض الارواح.. ستقول لي : (مالك نسيت القرآن؟) ، فهو إن أدلى بدلوه أسكتنا جميعا ، وأراحنا .. يقول تعالى – بما له صلة
قال تعالى:"وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا"- الإسراء- 53
قالَ تعالى:(بلسانٍ عربيٍ مبينْ)/195 / الشعراء
قال المتنبي:
أمُنسِيَ السكونَ وحضرموتا |
|
ووالدتي وكندةَ والسُبيعا |
([1]) السلسلة منهجيتي للوصول الى الكتابة الذهبية
([1]) تكرار لفظة الادباء ، معيار يبحث عن العقلاء
([1]) للشاهر: لائحة اقوال وآراء ومصطلحات وعناوين ، ومقالات وقصائد ، ومنشورات، وقصص قصيرة ينفرد بها عن غيره
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً