اعلن رئيس جمعية النصر للصيد وتسويق الاسماك في البصرة، الاحد، بدران عيسى التميمي، بأن السلطات الكويتية تعتقل أربعة من صيادي السمك العراقيين منذ 13 يوماً.
وقال بدران عيسى التميمي، ان "السلطات الكويتية تعتقل صيادين عراقيين منذ 13 يوماً"، مبيناً أن "أحد هؤلاء الصيادين مصاب، اثر تعرضه لاطلاق نار من جانب السلطات الكويتية".
وأوضح رئيس جمعية النصر للصيد وتسويق الاسماك في البصرة ان "السلطات الكويتية اعتقلتهم أثناء ممارستهم عملهم في صيد الاسماك في خور عبد الله قرب العوامات"، مبيناً أنهم اتصلوا بقيادة العمليات وقاعدة ام قصر، حيث أخبروهم بأن السلطات الكويتية تقوم باجراءاتها ومن ثم سيطلقون سراح الصيادين العراقيين"، وفقاً لـ"رووداو"
وشدد بدران عيسى التميمي على ان "السلطات الكويتية دائماً ما تسيء التعامل مع الصيادين الكويتيين، حيث تقوم بشتمهم وضربهم واطلاق النار عليهم، كما تعتقلهم"، لافتاً الى أن "اهالي الصيادين يسألون عن أبنائهم المعتقلين، فيما لا نعلم متى سيتم اطلاق سراحهم".
من جانبها، استنكرت النائب عن كتلة الصادقون، زهرة البجاري، يوم الأحد، "الاعتداءات" الكويتية المتكررة على الصيادين العراقيين داخل المياه الاقليمية، وفيما وصفت الأمر بـ"المؤشر الخطير"، دعت الخارجية العراقية الى "تحرك جاد" لوقف هذه التجاوزات .
وقالت البجاري خلال بيان ورد لوكالة نون الخبرية، ان "تكرار الاعتداءات الكويتية على الصيادين البصريين موشر خطير تتحمله وزارة الخارجية والجهات التنفيذية وعليهم ايقاف هذا التمادي بحقوق العراقيين ".
البجاري، عدّت "خطف الصيادين العراقيين من قبل الكويت اعتداءً واضحاً وصريحاً، ويتحتم معالجته وايقاف هذا التجاوز الذي يضاف الى التجاوزات على الحدود البرية والبحرية"، مبينة ان "الكويت تمادت في محاربة ارزاق الصيادين ومنعهم من الصيد في المياه العراقية وخطفهم وتعذيبهم وارهابهم في محاولة بائسة للتعدي على الحقوق العراقية".
وطالبت البجاري، "الحكومة ووزارة الخارجية بموقف رسمي وجاد لاطلاق سراح عدد من الصيادين الابرياء الذين خطفوا من قبل الجانب الكويتي في المياه الإقليمية العراقية"، عادة تلك الاعمال "تجاوزاً على العراق، وان وزارة الخارجية مطالبة باستدعاء السفير الكويتي والعمل الجاد على اطلاق سراحهم واعادتهم الى اهاليهم بسلامة وامان والحصول على تعهدات بعدم تكرار الخطف وارهاب الصيادين".
يشار الى ان خور عبد الله يقع في شمال الخليج، بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية، ويمتد خور عبد الله إلى داخل الأراضي العراقية مشكلاً خور الزبير الذي يقع به ميناء أم قصر العراقي، حيث قامت الحكومة العراقية سنة 2010 بوضع حجر الأساس لبناء ميناء الفاو الكبير على الجانب العراقي.
وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 833 سنة 1993 فإن خور عبد الله مقسوم بين جمهورية العراق ودولة الكويت، وحدود الخور بينهما هي خط الوسط ويكون الخور منفذاً بحرياً ممكناً للدولتين إلى مختلف أنحاء إقليم كل منهما، والملاحة البحرية متاحة لهما.
أقرأ ايضاً
- وزارة الصحة اللبنانية: 3645 شهيدا و 15355 جريحا منذ بدء العدوان
- نحو 35 ألف لبنانياً يصلون إلى العراق منذ اندلاع الحرب في بلادهم
- انطلاق تعداد السكان في العراق لأول مرة منذ 27 عاماً