- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ارتكاب المجازر عقيدة حرب صهيونية !!
بقلم: سعيد البدري
يجري الاعتماد على العمليات النفسية عسكريا امرا اساسيا وذو اولويات قصوى في العقيدة العسكرية الصهيونية ،ومن اهم مفردات هذه العمليات هي تبنيها للاجرام وارتكاب المجازر ،واظهار الوحشية المفرطة في التعامل مع جميع الخصوم ،والاهداف التي تبتغيها المؤسسة العسكرية الصهيونية من هذا الاجرام ،الذي يعد سلوكا متأصلا في الشخصية اليهودية الصهيونية، هو بث الخوف وترسيخ مفهوم الردع بعدم مسامحة الخصوم ،وادخال الرعب في نفوسهم ،فلا خطوط حمراء ولا حصانة لاحد ولا حتى لطفل رضيع ولا فرق في العقوبة لانها جماعية ولها مبرراتها وان كانت مبررات اجرامية نعم الجميع يخضع للعقوبة من الصغير حتى الكهل ،من الرجال والنساء، ولا قدسية لمكان ولا حتى دور العبادة من مساجد وكنائس و المستشفيات ودور العجزة والمدارس ايضا ، فالانسانية معدومة مطلقا ،ولا توجد اخلاقيات في التعاطي مع من يرفض الانصياع ،هكذا اعتاد الصهاينة واعتمدوا التركيز في تبني هذه العمليات فباتت عقيدة عسكرية واجبة التنفيذ، التاريخ يروي قصصا وحكايات عن اجرامهم ، بدءا من اعمالهم الاجرامية تحت حماية الانجليز ضمن عصابات الهاجانا في بداية القرن الماضي ،وما تلاها واسموه بحرب التحرير ،مرورا بمجازر دير ياسين وصولا لقتلهم الجميع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين عقب اجتياحهم لبنان ،وايضا ما عرف بمجازر صبر وشاتيلا ثم مجزرة قانا وغيرها الكثير وهي اكثر مما نعد ونحصي ،والامر ذاته ينطبق على عمليات القتل التي رافقت عمليات طوفان الاقصى المستمرة منذ يوم السابع من اكتوبر/ تشرين الاول الجاري، حيث يقوم الجيش الصهيوني بقصف شديد للمدنيين العزل في قطاع غزة ،ولحين وقوع مجزرة مشفى المعمداني وما رافقه من احداث وادانات ،قابلوها بادعاءات بالبراءة ،بعضها جاء على لسان المجرم بايدن في محاولته لفرض واقع القوة وتسويق الاكاذيب رفقة اركان حكومة الحرب المجرمة ان المسؤول عن هذه المجزرة ،هم الطرف الاخر في اشارة لحركة حماس والجهاد الاسلامي ،والمقاومة الفلسطينية ،ليس هذا فحسب فالموضوع غير مرتبط بالقصف وهدم أحياء سكنية كاملة ،بل بممارسة الحصار المطبق وقطع كل امدادات المياه والغذاء والطاقة ومنع وصول مواد الاغاثة والمساعدات الطبية و الصحية لقطاع غزة ،فهل بقي شك لدى من يسمون انفسهم زورا بالعالم الحر حجة او دليل على عدم اجرام هذا الكيان ؟؟!!
ولماذا يصمت الغرب راعي الارهاب عن هذه المجازر!! ؟؟
الا يتفق ما يقوم به الصهاينة مع الممارسات النازية التي صدعوا رؤوسنا بها !!؟
ربما السؤال الاكثر الحاحا هو متى يفيق الحكام العرب والمسلمين من غفوتهم ولما كل هذا الجبن والهوان ؟!!
الا يشعر هؤلاء المخنثين بالعار مما لحق بهم ؟!!
أم ان الضمائر تعفنت، وبلغت من النتانة حدا لايمكن معه ان تستجيب لنداء استغاثة غزاوية ثكلى ؟؟!
لما لم يعد لدى الحكام من دعاة الكرامة ما يدعوهم للاستماع لصرخات اطفال غزة ؟؟؟