- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الشعوب تهين حكامها وتمسح بكرامتهم الارض !
بقلم: زيد الحسن
بكل بقاع الدول العربية والاسلامة تقريباً خرجت الجماهير تندد بالعدوان السافر على الشعب الفلسطيني المظلوم، الشعب الذي ينزف منذُ عشرات السنين، هنا رأينا في هذه الحشود منظر أخر اشد تأثيراً من اعلان التضامن والتكاتف المعنوي مع اهل فلسطين، فهل وصلت الفكرة الى اصحاب الشأن ؟.
كل الحناجر تهتف وكل الصدور تغلي، وكل الضمائر تدمع قهراً قبل العيون على (عجز) الامة العربية والاسلامية على ايقاف العدوان على شعب فلسطين عامة، وعلى ابادة اهل غزة خاصة، وعجيب امر دولنا العربية والاسلامية فهي اكتفت بالتنديد والشجب والاستنكار، وهذا هو ديدنها منذ اليوم الاول الذي دنس الكيان الغاصب ارض فلسطين، فهل ياترى ان هذه الامم لاتمتلك حلولاً اخرى ذات نفع حقيقي، وتمنع ضرراً قد حصل، اولم تقتنع الامة العربية والاسلامية ان بيانات استنكارها وشجبها لانفع فيهن ولايغنن عن جوع ؟، وسؤال أخر لم التدليس والبهتان على اهل فلسطين ؟، فلنخبرهم الحقيقة اننا امة تبيع الكلام المعسول فقط، ونخبرهم ان لاينتظروا السواعد السمر فلقد اصبحت هذه السواعد في الافلام والمسلسلات فقط.
مصالح الاب الشرعي للكيان موجودة في غالب بلدان العرب المسلمين، والشريان الذي يغذي قلب العدو يضخ النفط نسائم باردات وعلى يد حكام العرب، ويتحول بترول العروبة والاسلام الى سلاح فتاك يقتل اهل فلسطين ويقتل اولاد العم فيما بينهم بتحريض الغرب وسلطانهم.
ياحكام العروبة والاسلام شاهدوا الاطفال تذبح شاهدوا الانسان يموت، وتكلموا فيما بينكم، تناقشوا، خذوا وقتكم فلقد تعودت شعوبكم على رقادكم الطويل، حاولوا ايجاد مخرجاً يخرجكم من ازمتكم التي وضعتم انفسكم فيها، وان لم تستطيعوا الى هذا سبيلاً فكونوا على يقين ان اسمائكم ستحفر بدقة و ناية في سجل التأريخ انكم كنتم حكام بلا سلطان، حكام وراثة لكرسي من الذل والهوان، وستلعنكم الشعوب على مر الدهور والازمان.
بعد انتهاء الوقفات الشعبية الشجاعة والبطلة لجميع بلدان الامة العربية، وبعد ان بقيت ساحات التظاهر فارغة، تركت هذه الجموع رسائل لحكامها، مفادها؛ انكم جبناء ان لم تنصروا الشعب الفلسطيني نصرة حقيقية لا هتافات واستنكارات، انتهى.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!