- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مهرجانات وفق "هندسة ثقافية" ضرورة وطنية واسلامية
حجم النص
بقلم: تيسير سعيد الأسدي
في هذين الشهرين القادمين ستكثر إقامة المهرجانات في كربلاء والمحافظات العراقية بعناوين ترتبط بالائمة الاطهار عليهم السلام من خلال مواليدهم المباركة ونحن ومن هذا المنطلق لابد لنا كجيل معاصر ان نستثمر هذه المهرجانات الثقافية والحوارات البعيدة عن العنف من اجل إبراز المفهوم المحمدي للاسلام بطريقة جاذبة لا نافرة وبمشاركة جميع ابناء الإسلام بكافة أطيافهم والعالم الإنساني بكافة أديانه لاننا اليوم بحاجة الى إيصال افكارنا الى العالم ولكن وفق طريقة هندسية وهي "الهندسة الثقافية" الوطنية التي يتمكن من خلالها المهندسون الثقافيون الى إيصال افكارهم الى عقول الآخرين، وباعتقادي فان هذه الهندسة بحاجة ايضاً الى اختيار الكلمة التي من خلالها نخاطب القلوب بكل مشاعرها وأحاسيسها لأننا نعتقد عندما نصل الى القلب سوف ينفتح لنا العقل ونحن نعرف بأن الكثير من الناس قد آمنوا من خلال المحبة وهي أساس كل الرسالات، ففي كلمة للسيد المسيح ( عليه السلام) عندما أراد ان يختصر معنى (الله) في وعي الناس وعلاقتهم به قال ( الله محبة) فان الله تعالى أحبّ الخلق فخلقهم وأعطاهم كل هذا الوجود وهكذا نجد ان النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم) قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
ومن هنا فلابد لنا ان نركز في هذه المهرجانات على الحوار بالتي هي أحسن مع جميع المسلمين ومع أهل الكتاب الذين يلتقون بالإسلام في خط التوحيد والسلام ولابد لنا ايضا ان نختار الكلمة الأحسن والمناخ الأحسن لإقامة هكذا حوارات وبحسب اعتقادي لا ظرف أفضل ولا مناخ أحسن من كربلاء والنجف لتكونا منطلقاً يجمع بني الإنسان في مهرجاناتنا الثقافية .
لذلك لابد لنا ان نعيش إنسانيتنا في إنسانية الأخر وان يكون الحوار والنقاش العلمي طريقاً لنشر المفاهيم الصحيحة من خلال ما أراده محمد (صلى الله عليه واله )وعلي والحسين (عليهما السلام) لذلك نحن كمسلمون وعراقيون اليوم بحاجة ماسة للحوار كونه الطريق المربح الذي من خلاله نكتسب عقل الإنسان وفكره (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
أقرأ ايضاً
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية
- العراق وأزمة الدولة الوطنية