يطلق عليه "جدار الحماية" او الامن السبراني ويعد تحدي العصر حيث تتسارع خطى كل الدول لحماية شبكات الاتصال ومنظومات الحواسيب والخوادم وخزن البيانات لديها للمحافظة على اسرارها، بعد تحول العالم الى التكنولوجيا الرقمية، العتبة الحسينية المقدسة وكعادتها سباقة لانشاء كل المشاريع الحديثة وبمختلف المجالات، فتمكن قسم الاتصالات فيها من تأسيس اول مركز للتدريب والتطوير والامن السبراني ليحكم قبضته على البيانات والمعلومات الخاصة بالعتبة الحسينية المقدسة ويمنع عنها اي اختراق او تطفل اوسرقة، ولم يكتفي بهذا الحد بل جعله مركزا يدرب العاملين في العتبة على ان يكونوا محصنين من الاختراقات الالكترونية اثناء استخدامهم للشبكات والانظمة التابعة لها.
الامن السبراني
واشار معاون رئيس قسم الاتصالات المهندس محمد عباس في حديثه لوكالة نون الخبرية بالقول ان " القسم شكل حديثا مركز التدريب والابتكار والامن السبراني ولكون العتبة المقدسة تستخدم شبكات الانترنت والاتصالات والالياف الضوئية وهذه المنظومات والسيرفرات تحتاج الى جدار حماية يمنع الاختراق او سرقة المعلومات المهمة والخاصة بالعتبة، افتتحنا قبل اشهر قليلة وبرعاية المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي مركز خاص بالامن السبراني يعتبر الاول من نوعه في العراق بحداثته واجهزته المتطورة بالتعاون من احدى الجامعات الايرانية وباشراف مدير مركزها الامني السبراني وبالتعاون مع الخبرات الموجودة في قسمنا وضعت منصة (السي بلانك) ووفرت السيرفرات والتطبيقات والانطمة الخاصة بتحليل الشبكة والبيانات المنقولة ومصادر نقلها وبيانات المخرجات واين تذهب في اجهزة ومواقع العتبة المقدسة وشبكات الانترنت فيها وهو الذي يوفر جدار الحماية الامني ويمنع عن طريقه الدخول والاختراق والتطفل والسرقة، كون لا توجد مثل هكذا مراكز في العراق وما موجود هو مباشرة بعض الجامعات العراقية بادخال هذا الاختصاص ضمن مناهجها او افتتحت كليات تدرس هذا الاختصاص لانه اختصاص يمثل اليوم تحدي في كل العالم ليتعلم المستخدم كيفية الحفاظ على المعلومات والحماية من الهجمات والاختراقات لان بناء بالمنظومات الخاصة بالاتصال والامن وتناقل المعلومات بشكل رصين تحتاج الى مثل تلك المراكز، ويجري حاليا تدريب ملاكات القسم على العمل بمنصات العمل الامني السبراني، وفي المستقبل اعددنا خطط لتخريج مدريبن على منصة الامن السبراني لاي ملاكات ترغب بالتدريب سواء من المؤسسات الحكومية او الاهلية ".
ثلاث محاور
من جانبه اكد مسؤول مركز التدريب والابتكار والامن السبراني في قسم الاتصالات المهندس مصطفى زيدون ابراهيم لوكالة نون الخبرية ان " المركز يعد الاول من نوعه في العراق مختص بمجال الامن السبراني وبعدها باشهر بدأت الحكومة تطرحه في الجامعات العراقية اسس بناء على فكرة ومقترح تولدت عبر مجموعة لقاءات في المؤتمرات التي اقيمت في اقسام الاتصالات والاعلام، وكان المنطلق فيه يتضمن العمل على ثلاثة محاور الاول منها تبني مشاريع خاصة للعتبة الحسينية المقدسة مثل المشاريع البرمجية والتقنية ولدينا ملاكات متكامل يعمل على برامج الديسكتوب والهواتف النقالة والتصاميم لانشاء مواقع وحاليا يعمل على انشاء مجموعة مشاريع سيتم تسليمها نهاية الشهر الجاري الى الاقسام للاستفادة منها، والمحور الثاني يتضمن انشاء منصات خاصة بالامن السبراني وامن المعلومات مثل منصات تحديد البيانات ومنصات كشف الثغرات وتغطي منظومة العتبة المقدسة كشبكة وشبكة الانترنت المستخدمة فيها، واكملنا المحور الثاني واتضحت الكثير من الامور التي بينت الاستخدام الخاطئ لبعض الشبكات والذي يزيد الضغط على بعض الروابط او الدخول على بعد المواقع او تحميل برامج من مواقع غير آمينة فيحصل تسريب بالبيانات او اختراقات التي تحدث عبر الموقع او بعض البرامج وبعض الاحيان للحاجة الى بعض التطبيقات او تفعيل انظمة تشغيل بطريقة مجانية وهي واحدة من الابواب التي تحصل فيها الاختراقات ونستطيع اعتبارها باب للاستدراج، كما يحصل في الرسائل التي ترد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبمجرد فتحها يخترق الهاتف او الحاسوب".
وتابع بالقول ان "المحور الثالث يشمل الدورات التدريبية لتغطية ماهو غير موجود في العتبة الحسينية لان ما مستخدم هو برامج الاوفيس او تعليم استخدام الحاسوب او استخدام الانترنت والاكسل والوورد، لكن هناك امور تخص التوعية وكيفية الدخول على البرامح باستخدام الامن السبراني الذي يتوفر فيه مفهوم الاحتراف للعاملين في مجاله والتوعية لمستخدمي البشكات وتعليمهم كيفية الدخول والتأكد من ان الموقع آمن او غير آمن لتحصين المنتسب خلال استخدامه للشبكات لكي لا يصبح طعما للاستغلال، كما لدينا دورات اخرى في مجال الكيبل بويب والاتصال والشبكات (CCNA) و( CCNB) وغيرها من الدورات التي انتظم فيها اكثر من (40) منتسبا من الاقسام الاخرى، وانشاء المركز وقاعاته خلقت من العدم وتكاتفت جهود مجموعة من اقسام العتبة الحسينية في بنائه وتحديد القاعات الدراسية الصغيرة والكبيرة وغرف بيئة العمل الهادئة وجهز بالاجهزة والمعدات والاثاث حسب حاجتنا".